القول في تأويل قوله تعالى : ( قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون    ( 54 ) ) 
يقول تعالى ذكره : قال إبراهيم  للملائكة الذين بشروه بغلام عليم ( أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون   ) يقول : فبأي شيء تبشرون . 
وكان مجاهد  يقول في ذلك ما حدثني محمد بن عمرو ،  قال : ثنا أبو عاصم ،  قال : ثنا عيسى ،  وحدثني الحارث ،  قال : ثنا الحسن ،  قال : ثنا ورقاء ،  وحدثنا الحسن بن محمد ،  قال : ثنا شبابة ،  قال : ثنا ورقاء ،  وحدثني المثنى ،  قال : ثنا عبد الله ،  عن ورقاء  جميعا ، عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد ،   [ ص: 113 ] في قوله ( قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون   ) قال : عجب من كبره ، وكبر امرأته  . 
حدثنا القاسم ،  قال : ثنا الحسين ،  قال : ثني حجاج ،  عن  ابن جريج ،  عن مجاهد ،  مثله ، وقال ( على أن مسني الكبر   ) ومعناه : لأن مسني الكبر وبأن مسني الكبر ، وهو نحو قوله ( حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق   ) بمعنى : بأن لا أقول ، ويمثله في الكلام : أتيتك أنك تعطي ، فلم أجدك تعطي . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					