الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      1488 حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدثنا عيسى يعني ابن يونس حدثنا جعفر يعني ابن ميمون صاحب الأنماط حدثني أبو عثمان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( عن سلمان ) : أي الفارسي ( إن ربكم حيي ) : فعيل أي مبالغ في الحياء ، وفسر في حق الله بما هو الغرض والغاية ، وغرض الحيي من الشيء تركه والإباء منه لأن الحياء تغير وانكسار يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب ويذم بسببه وهو محال على الله تعالى لكن غايته فعل ما يسر وترك ما يضر ، أو معناه عامل معاملة المستحيي ( كريم ) : وهو الذي يعطي من غير سؤال فكيف بعده ( يستحيي من عبده ) : أي المؤمن ( أن يردهما صفرا ) : بكسر الصاد وسكون الفاء أي فارغتين خاليتين من الرحمة .

                                                                      قال الطيبي : يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع قاله القاري .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي حسن غريب ، وروي عن بعضهم ولم يرفعه . هذا آخر كلامه . وفي إسناده جعفر بن ميمون أبو علي بياع الأنماط . قال يحيى بن معين صالح ، وقال مرة ليس بذاك ، وقال مرة ليس بثقة ، وقال أبو حاتم الرازي صالح ، وقال أحمد بن حنبل ليس بقوي في الحديث ، وقال أبو علي أرجو أنه لا بأس به .




                                                                      الخدمات العلمية