وممن توفي فيها من الأعيان    : 
أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر أبو المظفر بن أبي بكر الشاشي ،  تفقه بأبيه واخترمته المنية بعد أخيه ولم يبلغ سن الرواية . 
إسماعيل بن عبد الملك بن علي  
أبو القاسم الحاكمي  تفقه بإمام الحرمين ،  وكان رفيق  الغزالي  في الاشتغال وأسن منه ، فلهذا كان  الغزالي  يحترمه ويكرمه وكان فقيها بارعا وعابدا ورعا ، كانت وفاته في هذه السنة   [ ص: 307 ] بطوس  ودفن إلى جانب  الغزالي ،  رحمهما الله . 
 دبيس بن صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد  
أبو الأعز الأسدي الأمير ،  من بيت الإمرة وسادة الأعراب كان شجاعا بطلا فعل الأفاعيل وتمزق في البلاد من خوفه من الخليفة ثم استرضي عنه الخليفة المسترشد  كما ذكرنا ، فلما قتل الخليفة عاش بعده أربعة وثلاثين يوما ، ثم اتهم عند السلطان مسعود  بأنه قد كاتب زنكي  ينهاه عن القدوم على السلطان ، ويأمره أن ينجو بنفسه فبعث إليه السلطان غلاما أرمنيا فوجده منكسا رأسه يفكر في أمره فما كلمه حتى شهر سيفه وضربه به فأبان رأسه عن جثته ، ويقال : بل استدعاه السلطان إليه فقتله صبرا بين يديه ، فالله أعلم . 
 طغرل السلطان بن السلطان محمد بن ملكشاه  
توفي بهمذان  يوم الأربعاء ثالث المحرم من هذه السنة . 
علي بن محمد الدرزيجاني ،  
كان عابدا زاهدا حكى  ابن الجوزي  عنه أنه كان يقول بأن القدرة تتعلق بالمستحيل ، ثم أنكر ذلك وعذر بجهله وعدم تعقله لما يقول . 
 [ ص: 308 ] الفضل أبو منصور أمير المؤمنين المسترشد بالله ،  
كان من خيار الخلفاء العباسيين شهما شجاعا يباشر الحروب بنفسه وقد أسلفنا ذلك فيما تقدم . 
قتلته الباطنية بباب مراغة  يوم الخميس السابع عشر من ذي القعدة من هذه السنة ، ثم نقل إلى بغداد  فدفن بها ، رحمه الله وبل بالرحمة ثراه وجعل الجنة منزلته ومأواه . 
				
						
						
