قوله تعالى : قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا .
أمر جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة : أن يقول لو كان البحر مدادا لكلمات ربي [ 18 \ 109 ] ، أي : لو كان ماء البحر مدادا للأقلام التي تكتب بها كلمات الله " لنفد البحر " أي : فرغ وانتهى قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ، أي : ببحر آخر مثله مددا ، أي : زيادة عليه ، وقوله " مددا " منصوب على التمييز ، ويصح إعرابه حالا ، وقد زاد هذا المعنى إيضاحا في سورة " لقمان " في قوله تعالى : ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله [ 31 \ 27 ] ، وقد دلت هذه الآيات على أن كلماته تعالى لا نفاد لها سبحانه وتعالى علوا كبيرا .