الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) أي والثامن مما أتلوه عليكم من وصايا ربكم هو أن تعدلوا في القول إذا قلتم قولا في شهادة أو حكم على أحد ، ولو كان المقول في حقه ذلك القول صاحب قرابة منكم ، فالعدل واجب في الأقوال كما أنه واجب في الأفعال كالوزن والكيل ; لأنه هو الذي تصلح به شئون الناس ، فهو ركن العمران وأساس الملك وقطب رحى النظام للبشر في جميع أمورهم الاجتماعية ، فلا يجوز لمؤمن أن يحابي فيه أحدا لقرابته ولا لغير ذلك ، وقد فصل الله تعالى هذا الأمر الموجز بآيتين مدنيتين أولاهما قوله : ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ) ( 4 : 135 ) إلخ . والثانية قوله : ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ) ( 5 : 8 ) إلخ . فيراجع تفسيرهما في أواخر الجزء الخامس ومنتصف الجزء السادس ( ص370 ج 5 وما بعدها وص226 ج 6 وما بعدها ط الهيئة ) .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية