( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون     ) أي ثم إن رجوعكم في الحياة الآخرة التي بعد هذه الحياة الدنيا إلى ربكم وحده ، دون غيره مما عبدتم من دونه زاعمين أنهم يقربونكم إليه ، فينبئكم بما كنتم تختلفون فيه من أمر أديانكم ، إذ كان بعضكم يعبده وحده ، وبعضكم قد اتخذ له أندادا من خلقه ، ويتولى هو جزاءكم عليه وحده بحسب علمه وإرادته القديمتين ، ويضل عنكم ما كنتم تزعمون من دونه ، فكيف تعبدون معه غيره ؟ وقد تقدم مثل هذه في سورة المائدة في سياق اختلاف الشرائع وذكرنا نصه آنفا - وفي آل عمران في قصة عيسى    : ( إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون    ) ( 3 : 55 ) ومثله في البقرة بعد ذكر طعن اليهود  والنصارى  بعضهم ببعض : ( 2 : 113 ) وله نظائر بعضها في الإنباء بالاختلاف أو الحكم فيه ، وبعضها في الإنباء بالعمل ، ومنه ما تقدم في هذه السورة ( آية 22 و 108 ) وكله إنذار بالجزاء وبيان أنه بيده تعالى وحده . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					