(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28978_31843وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قال ياقوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ) .
[ ص: 441 ] nindex.php?page=treesubj&link=31842_32016قصة هود عليه السلام
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11979إسحاق بن بشر nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طريق
عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال : كان
هود nindex.php?page=treesubj&link=31842أول من تكلم بالعربية ، وولد
لهود أربعة :
قحطان ومقحط وقاحط وفالغ فهو أبو
مضر ،
وقحطان أبو
اليمن ، والباقون ليس لهم نسل . وأخرجا من طريق
مقاتل عن
الضحاك عنه ومن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن رجال سماهم ومن طريق
الكلبي قالوا جميعا : إن عادا كانوا أصحاب أوثان يعبدونها - واتخذوا أصناما على مثال ود وسواع ويغوث ونسر ، فاتخذوا صنما يقال له صمود وصنما يقال له الهتار فبعث الله إليهم
هودا ، وكان
هود من قبيلة يقال لها
الخلود ، وكان من أوسطهم نسبا وأصبحهم وجها وكان في مثل أجسادهم أبيض بادي العنفقة طويل اللحية ، فدعاهم إلى عبادة الله ، وأمرهم أن يوحدوه وأن يكفوا عن ظلم الناس ، فأبوا ذلك وكذبوه (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=15وقالوا من أشد منا قوة ) ( 41 : 15 ) . . . وكانت منازلهم
بالأحقاف ،
والأحقاف الرمل فيما بين
عمان إلى
حضرموت باليمن . وكانوا مع ذلك قد أفسدوا في الأرض كلها وقهروا أهلها بفضل قوتهم التي آتاهم الله انتهى ملخصا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع بن خيثم قال : كانت عاد ما بين
اليمن إلى
الشام مثل الذر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : قبر
هود بحضرموت في كثيب أحمر عند رأسه سمرة اهـ . وسيأتي في السورة المسماة باسمه مزيد بيان لحاله وحال قومه .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وإلى عاد أخاهم هودا ) معطوف على قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59لقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) أي وأرسلنا إلى
عاد أخاهم في النسب
هودا ، كما يقال في أخوة الجنس كله يا أخا العرب . وللدين أخوة روحية كأخوة الجنس القومية والوطنية . والآية دليل على جواز تسمية القريب أو الوطني الكافر أخا . وحكمته كون رسول القوم منهم أن يفهمهم ويفهم منهم ، حتى إذا ما استعد البشر للجامعة العامة ، أرسل الله خاتم رسله إليهم كافة وفرض عليهم توحيد اللغة لتوحيد الدين ، المراد به توحيد البشر وإدخالهم في السلم كافة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) تقدم معناه في قصة
نوح آنفا ولكن الجملة هناك عطفت بالفاء وفصلت هنا وفيما يأتي من سائر القصص . والفرق المقتضي لذلك أن العطف هنالك جاء على أصله وهو كون التبليغ جاء عقب الإرسال لأن التأخير غير جائز .
ولما صار هذا معلوما كان من المناسب فيما بعده من القصص أن يجيء بأسلوب الاستئناف
[ ص: 442 ] البياني الذي هو الأصل في المراجعات القولية وإن تكررت كما تراه في السور الكثيرة ، فكأن المستمع لهذه القصة مثلا يسأل وقد علم من أمر قصة
نوح ما علم : فماذا كان من أمر
هود مع قومه ، وماذا قال لهم في دعوته ؟ أكان أمره معهم كأمر
نوح مع قومه أم اختلف الحال ؟
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65أفلا تتقون ) أي أفلا تتقون ما يسخطه من الشرك والمعاصي لتنجوا من عقابه ؟ الاستفهام للإنكار . واستبعاد عدم الإيمان والإذعان ، بعد أن كان من عقابه تعالى لقوم
نوح ما كان وفي سورة
هود : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51أفلا تعقلون ) ( 11 : 51 ) وهو دليل على أنه قال هذا وذاك في وقت واحد أو في وقت بعد وقت ، ومن
nindex.php?page=treesubj&link=32016سنة القرآن في القصص المكررة أن يذكر في كل منها ما لم يذكر في الأخرى لتنويع الفوائد ودفع الملل عن القارئ ، وقد اقتبس ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في أحاديث جامعه الصحيح المكررة فتحرى في كل باب أن ينفرد بفائدة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة ) وصف الملأ من هؤلاء بالكفر دون ملإ قوم
نوح ، قيل : لأنه كان فيهم من آمن (
كمرثد بن سعد ) وكان يكتم إيمانه ، والسفاهة خفة الحلم وسخافة العقل وتنكيرها لبيان نوعها أو المبالغة بعظمها ، أي قالوا : إنا لنراك في سفاهة غريبة أو تامة راسخة تحيط بك من كل جانب بأنك لم تثبت على دين آبائك وأجدادك ، بل قمت تدعو إلى دين جديد تحتقر فيه الأولياء الصالحين من قومك الذين اتخذت الأمة لهم الصور والتماثيل لتخليد ذكرهم ، والتقرب إلى الله تعالى بشفاعتهم ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره أن عادا كانوا أصحاب أوثان يعبدونها ، اتخذوا أصناما على مثال أصنام قوم
نوح وسيأتي نص الرواية في ذلك ، فبعث الله إليهم
هودا وكان من قبيلة يقال لها
الخلود إلخ . ومثل قولهم هذا قال ويقول المنافقون والمشركون لدعاة الإصلاح من أتباع الأنبياء : إنكم سفهاء لا ثبات لكم ، وإنكم حقرتم أولياءكم وآباءكم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66وإنا لنظنك من الكاذبين ) أي في دعوة الرسالة عن الله تعالى أكدوا ظنهم الآثم ، كما أكدوا ما قبله من تسفيههم الباطل ، وهو يتضمن تكذيب كل رسول ؛ إذ عبروا عن أصحاب هذه الدعوى بالكاذبين وجعلوه واحدا منهم والظن هنا على معناه ، فلو قالوا إنهم يعلمون ذلك لكانوا كاذبين على أنفسهم فيما يحكمون من اعتقادهم . وأما حكمهم عليه بالسفاهة فكان على اعتقاد باطل منهم ؛ ولذلك عبروا عنه بالرؤية التي بمعنى الاعتقاد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين ) أي ليس بي أدنى شيء من ضروب السفاهة وشوائبها ، ولكني رسول من رب العالمين ، والله أعلم حيث يجعل رسالته وهي أمانة عنه ، فلا يختار لها إلا أهل الحصافة برجحان العقل وسعة الحلم وكمال الصدق وإلا لفات ما يقصد بها من الحكمة ولم تقم بها لله الحجة .
[ ص: 443 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين ) بيان
nindex.php?page=treesubj&link=28749_32028لوظيفة الرسول وحاله عليه السلام فيها ، أي أبلغكم التكاليف التي أرسلت بها ، والحال أنني أنا لكم ناصح فيما أبلغكم إياه وأدعوكم إليه لأن فيه سعادتكم ، أمين على ما أقول فيه عن الله تعالى فإنني لا أكذب عليكم فكيف أكذب على ربي عز وجل ؟ وهذا أقوى من قول
نوح : وأنصح لكم ؛ فإنه يحتج عليهم بأن النصح وصف قائم به ثابت له عندهم ، لما يعهدون من سيرته معهم ، وكذلك الصدق والأمانة ؛ لأنهم رموهم بالكذب والسفاهة ، وقوم
نوح إنما رموه بالضلالة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ) تقدم مثله من قول
نوح (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة ) أي واذكروا فضل الله عليكم ونعمه إذ جعلكم خلفاء الأرض من بعد قوم
نوح ، وزادكم في المخلوقات بسطة وسعة في الملك والحضارة . أو زادكم بسطة في خلق أبدانكم ؛ إذ كانوا طوال الأجسام أقوياء الأبدان . وفي التفسير المأثور روايات إسرائيلية الأصل في المبالغة في طولهم وقوتهم لا يعتمد عليها ولا يحتج بشيء منها . ولكن نص على قوتهم وجبروتهم في سورة هود والشعراء وفصلت (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون ) أي فاذكروا نعم الله واشكروها له لعلكم تفوزون بما أعده للشاكرين من إدامتها عليهم وزيادتها لهم ، ولن تكونوا كذلك إلا إذا عبدتموه وحده ولم تشركوا بعبادته أحدا ، لا على سبيل الاستقلال ولا على سبيل جعله واسطة بينكم وبينه فإن هذا حجاب دونه ، ومن حجب نفسه عما كرمه ربه به من التوجه إليه وحده في الدنيا حجب عن لقائه في الآخرة وإنما يحجب عن ربهم الكافرون . لا المؤمنون الشاكرون .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا ) المراد من المجيء الإتيان بالرسالة حسب دعواه الصادقة في نفسها الكاذبة في ظنهم الآثم . على أن العرب تستعمل المجيء والذهاب والقعود والقيام في التعبير عن الشروع في الشيء وبيان حاله - يقال : جاء يعلم الناس كيف يحاربون ، وذهب يقيم قواعد العمران ، ( ونذر ) بمعنى نترك ، لم يستعمل من مادته إلا الفعل المضارع .
والمعنى : أجئتنا لأجل أن نعبد الله وحده على ما نحن عليه من الآثام ، ونترك ما كان يعبد آباؤنا معه من الأولياء والشفعاء فنحقرهم ونمتهنهم برميهم بالكفر ، ونحقر أولياءنا وشفعاءنا عند الله بترك التوجه إليهم عند التوجه إليه وهم الوسيلة ، وهو المقصود بالدعاء والاستغاثة بهم والتعظيم لصورهم وتماثيلهم وقبورهم والنذر لهم وذبح القرابين عندهم ؟ وهل يقبل الله عبادتنا مع ذنوبنا إلا بهم ولأجلهم ؟ استنكروا التوحيد ، واحتجوا عليه بما أبطله الشرع والعقل من التقليد واستعجلوا الوعيد قالوا :
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ) أي فجئنا بما تعدنا به من العذاب على ترك الإيمان بك والعمل بمقتضى توحيدك إن كنت من الصادقين في إنذارك أو في أنك رسول من رب العالمين
[ ص: 444 ] وقد استعمل الوعد بمعنى الوعيد لأنه أعم والمراد به هو ما أشير إليه بقوله هنا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65أفلا تتقون ) وصرح به في سورة الشعراء بقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=135إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) ( 26 : 135 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ) يطلق الرجس على القبيح المستقذر حسا أو معنى وبمعنى الرجز وهو العذاب أو سيئه ، وقد ذكر الآية
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري في مجاز الأساس وفسر الرجس بالعذاب قال لأنه جزاء ما استعير له اسم الرجس ، وذكر قبل ذلك في قسم الحقيقة من المادة أن الرجس بالفتح صوت الرعد وأنه يقال : رجست السماء وارتجست : قصفت بالرعد ( قال ) والناس في مرجوسة ، أي في اختلاط قد ارتجس عليهم أمرهم اهـ . ومثلها في هذا مادة الرجز ومنه في " 34 : 5 ، 45 : 11 " (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=5لهم عذاب من رجز أليم ) وقد كان العذاب الذي نزل بهم ووقع عليهم ريحا صرصرا ، أي ذات صوت شديد عاتية كانت (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20تنزع الناس ) من الأرض ثم ترميهم بها صرعى (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20كأنهم أعجاز نخل منقعر ) ( 54 : 20 ) قد قلع من منابته وزال عن أماكنه ، وذلك من معنى الرجس والارتجاس والرجز والارتجاز وقوله : ( وقع ) مجاز عبر به عن المتوقع لتحققه وقربه ، وعطف الغضب على الرجس لبيان أن الرجس قد أريد به الانتقام الحتم فلا يمكن رفعه ، والعياذ بالله من غضبه ، ما كان منه حتما عقابه كهذا ، وما كان ممكنا دفعه بالتوبة كعقاب هذه الأمة . اللهم تب على أمتنا وارفع عنها رجس الأجانب الطامعين ، وأعوانهم المنافقين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان ) أي أتخاصمونني وتمارونني في أسماء وضعتموها أنتم وآباؤكم الذين قلدتموهم على غير علم ولا هدى منكم ولا منهم ، لمسميات اتخذوها فاتخذتموها آلهة زاعمين أنها تقربكم إلى الله زلفى وتشفع عنده لكم ما أنزل الله من حجة ولا برهان يصدق زعمكم بأنه رضي أن تكون واسطة بينه تعالى وبينكم ، وكيف وهو الأحد الصمد الذي يصمد إليه عباده في العبادة وطلب ما لم يمكنهم منه بالأسباب ، أي يتوجهون إليه وحده لا يشركون في توجيه قلوبهم إليه أحدا من خلقه (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=79وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) ( 6 : 79 ) وكل ما يتعلق بعبادته ، لا يجوز أن يؤخذ إلا مما أنزله على رسله ؛ إذ لا يعلم ما يرضيه ويصح عنده من عبادته غيره إلا المبلغين عنه . والآية دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=22311بطلان التقليد (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) أي فانتظروا نزول العذاب الذي طلبتموه بقولكم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70فأتنا بما تعدنا ) إني معكم من المنتظرين ولكنني موقن وأنتم مرتابون ، وجاد وأنتم هازلون .
[ ص: 445 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72فأنجيناه والذين معه برحمة منا ) أي فلما جاء أمرنا
nindex.php?page=treesubj&link=31843أنجينا هودا والذين معه من المؤمنين برحمة عظيمة من لدنا لا يقدر عليها غيرنا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ) أي استأصلناهم بريح عاتية (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=25تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ) ( 46 : 25 ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=28978_31843وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ ) .
[ ص: 441 ] nindex.php?page=treesubj&link=31842_32016قِصَّةُ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11979إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
عَطَاءٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ
هُودٌ nindex.php?page=treesubj&link=31842أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ ، وَوُلِدَ
لِهُودٍ أَرْبَعَةٌ :
قَحْطَانُ وَمُقْحِطٌ وَقَاحِطٌ وَفَالِغٌ فَهُوَ أَبُو
مُضَرَ ،
وَقَحْطَانُ أَبُو
الْيَمَنِ ، وَالْبَاقُونَ لَيْسَ لَهُمْ نَسْلٌ . وَأَخْرَجَا مِنْ طَرِيقِ
مُقَاتِلٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ عَنْهُ وَمِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ رِجَالٍ سَمَّاهُمْ وَمِنْ طَرِيقِ
الْكَلْبِيِّ قَالُوا جَمِيعًا : إِنَّ عَادًا كَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ يَعْبُدُونَهَا - وَاتَّخَذُوا أَصْنَامًا عَلَى مِثَالِ وَدٍّ وَسُوَاعَ وَيَغُوثَ وَنَسْرٍ ، فَاتَّخَذُوا صَنَمًا يُقَالُ لَهُ صَمُودُ وَصَنَمًا يُقَالُ لَهُ الْهَتَّارُ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ
هُودًا ، وَكَانَ
هُودٌ مِنْ قَبِيلَةٍ يُقَالُ لَهَا
الْخُلُودُ ، وَكَانَ مِنْ أَوْسَطِهِمْ نَسَبًا وَأَصْبَحِهِمْ وَجْهًا وَكَانَ فِي مِثْلِ أَجْسَادِهِمْ أَبْيَضَ بَادِيَ الْعَنْفَقَةِ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ ، فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُوَحِّدُوهُ وَأَنْ يَكُفُّوا عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ ، فَأَبَوْا ذَلِكَ وَكَذَّبُوهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=15وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) ( 41 : 15 ) . . . وَكَانَتْ مَنَازِلُهُمْ
بِالْأَحْقَافِ ،
وَالْأَحْقَافُ الرَّمْلُ فِيمَا بَيْنَ
عُمَانَ إِلَى
حَضْرَمَوْتَ بِالْيَمَنِ . وَكَانُوا مَعَ ذَلِكَ قَدْ أَفْسَدُوا فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا وَقَهَرُوا أَهْلَهَا بِفَضْلِ قُوَّتِهِمُ الَّتِي آتَاهُمُ اللَّهُ انْتَهَى مُلَخَّصًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ قَالَ : كَانَتْ عَادٌ مَا بَيْنَ
الْيَمَنِ إِلَى
الشَّامِ مِثْلَ الذَّرِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : قُبِرَ
هُودٌ بِحَضْرَمَوْتَ فِي كَثِيبٍ أَحْمَرَ عِنْدَ رَأْسِهِ سُمْرَةٌ اهـ . وَسَيَأْتِي فِي السُّورَةِ الْمُسَمَّاةِ بِاسْمِهِ مَزِيدُ بَيَانٍ لِحَالِهِ وَحَالِ قَوْمِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ) مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ) أَيْ وَأَرْسَلْنَا إِلَى
عَادٍ أَخَاهُمْ فِي النَّسَبِ
هُودًا ، كَمَا يُقَالُ فِي أُخُوَّةِ الْجِنْسِ كُلِّهِ يَا أَخَا الْعَرَبِ . وَلِلدِّينِ أُخُوَّةٌ رُوحِيَّةٌ كَأُخُوَّةِ الْجِنْسِ الْقَوْمِيَّةِ وَالْوَطَنِيَّةِ . وَالْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ تَسْمِيَةِ الْقَرِيبِ أَوِ الْوَطَنِيِّ الْكَافِرِ أَخًا . وَحِكْمَتُهُ كَوْنُ رَسُولِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ أَنْ يُفْهِمَهُمْ وَيَفْهَمَ مِنْهُمْ ، حَتَّى إِذَا مَا اسْتَعَدَّ الْبَشَرُ لِلْجَامِعَةِ الْعَامَّةِ ، أَرْسَلَ اللَّهُ خَاتَمَ رُسُلِهِ إِلَيْهِمْ كَافَّةً وَفَرَضَ عَلَيْهِمْ تَوْحِيدَ اللُّغَةِ لِتَوْحِيدِ الدِّينِ ، الْمُرَادِ بِهِ تَوْحِيدُ الْبَشَرِ وَإِدْخَالُهُمْ فِي السِّلْمِ كَافَّةً .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ فِي قِصَّةِ
نُوحٍ آنِفًا وَلَكِنَّ الْجُمْلَةَ هُنَاكَ عُطِفَتْ بِالْفَاءِ وَفُصِّلَتْ هُنَا وَفِيمَا يَأْتِي مِنْ سَائِرِ الْقِصَصِ . وَالْفَرْقُ الْمُقْتَضِي لِذَلِكَ أَنَّ الْعَطْفَ هُنَالِكَ جَاءَ عَلَى أَصْلِهِ وَهُوَ كَوْنُ التَّبْلِيغِ جَاءَ عَقِبَ الْإِرْسَالِ لِأَنَّ التَّأْخِيرَ غَيْرُ جَائِزٍ .
وَلَمَّا صَارَ هَذَا مَعْلُومًا كَانَ مِنَ الْمُنَاسِبِ فِيمَا بَعْدَهُ مِنَ الْقَصَصِ أَنْ يَجِيءَ بِأُسْلُوبِ الِاسْتِئْنَافِ
[ ص: 442 ] الْبَيَانِيِّ الَّذِي هُوَ الْأَصْلُ فِي الْمُرَاجَعَاتِ الْقَوْلِيَّةِ وَإِنْ تَكَرَّرَتْ كَمَا تَرَاهُ فِي السُّوَرِ الْكَثِيرَةِ ، فَكَأَنَّ الْمُسْتَمِعَ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ مَثَلًا يَسْأَلُ وَقَدْ عَلِمَ مِنْ أَمْرِ قِصَّةِ
نُوحٍ مَا عَلِمَ : فَمَاذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ
هُودٍ مَعَ قَوْمِهِ ، وَمَاذَا قَالَ لَهُمْ فِي دَعْوَتِهِ ؟ أَكَانَ أَمْرُهُ مَعَهُمْ كَأَمْرِ
نُوحٍ مَعَ قَوْمِهِ أَمِ اخْتَلَفَ الْحَالُ ؟
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65أَفَلَا تَتَّقُونَ ) أَيْ أَفَلَا تَتَّقُونَ مَا يُسْخِطُهُ مِنَ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي لِتَنْجُوا مِنْ عِقَابِهِ ؟ الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ . وَاسْتِبْعَادِ عَدَمِ الْإِيمَانِ وَالْإِذْعَانِ ، بَعْدَ أَنْ كَانَ مِنْ عِقَابِهِ تَعَالَى لِقَوْمِ
نُوحٍ مَا كَانَ وَفِي سُورَةِ
هُودٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=51أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) ( 11 : 51 ) وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ قَالَ هَذَا وَذَاكَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ أَوْ فِي وَقْتٍ بَعْدَ وَقْتٍ ، وَمِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=32016سُنَّةِ الْقُرْآنِ فِي الْقِصَصِ الْمُكَرَّرَةِ أَنْ يَذْكُرَ فِي كُلٍّ مِنْهَا مَا لَمْ يَذْكُرْ فِي الْأُخْرَى لِتَنْوِيعِ الْفَوَائِدِ وَدَفْعِ الْمَلَلِ عَنِ الْقَارِئِ ، وَقَدِ اقْتَبَسَ ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي أَحَادِيثِ جَامِعِهِ الصَّحِيحِ الْمُكَرَّرَةِ فَتَحَرَّى فِي كُلِّ بَابٍ أَنْ يَنْفَرِدَ بِفَائِدَةٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ ) وَصَفَ الْمَلَأَ مِنْ هَؤُلَاءِ بِالْكُفْرِ دُونَ مَلَإِ قَوْمِ
نُوحٍ ، قِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ مَنْ آمَنَ (
كَمَرْثَدِ بْنِ سَعْدٍ ) وَكَانَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ، وَالسَّفَاهَةُ خِفَّةُ الْحِلْمِ وَسَخَافَةُ الْعَقْلِ وَتَنْكِيرُهَا لِبَيَانِ نَوْعِهَا أَوِ الْمُبَالَغَةِ بِعِظَمِهَا ، أَيْ قَالُوا : إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ غَرِيبَةٍ أَوْ تَامَّةٍ رَاسِخَةٍ تُحِيطُ بِكَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ بِأَنَّكَ لَمْ تَثْبُتْ عَلَى دِينِ آبَائِكَ وَأَجْدَادِكَ ، بَلْ قُمْتَ تَدْعُو إِلَى دِينٍ جَدِيدٍ تَحْتَقِرُ فِيهِ الْأَوْلِيَاءَ الصَّالِحِينَ مِنْ قَوْمِكَ الَّذِينَ اتَّخَذَتِ الْأُمَّةُ لَهُمُ الصُّوَرَ وَالتَّمَاثِيلَ لِتَخْلِيدِ ذِكْرِهِمْ ، وَالتَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَفَاعَتِهِمْ ، رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ عَادًا كَانُوا أَصْحَابَ أَوْثَانٍ يَعْبُدُونَهَا ، اتَّخَذُوا أَصْنَامًا عَلَى مِثَالِ أَصْنَامِ قَوْمِ
نُوحٍ وَسَيَأْتِي نَصُّ الرِّوَايَةِ فِي ذَلِكَ ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ
هُودًا وَكَانَ مِنْ قَبِيلَةٍ يُقَالُ لَهَا
الْخُلُودُ إِلَخْ . وَمِثْلَ قَوْلِهِمْ هَذَا قَالَ وَيَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُشْرِكُونَ لِدُعَاةِ الْإِصْلَاحِ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَنْبِيَاءِ : إِنَّكُمْ سُفَهَاءُ لَا ثَبَاتَ لَكُمْ ، وَإِنَّكُمْ حَقَّرْتُمْ أَوْلِيَاءَكُمْ وَآبَاءَكُمْ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=66وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ) أَيْ فِي دَعْوَةِ الرِّسَالَةِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَكَّدُوا ظَنَّهُمُ الْآثِمَ ، كَمَا أَكَّدُوا مَا قَبْلَهُ مِنْ تَسْفِيهِهِمُ الْبَاطِلَ ، وَهُوَ يَتَضَمَّنُ تَكْذِيبَ كُلِّ رَسُولٍ ؛ إِذْ عَبَّرُوا عَنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الدَّعْوَى بِالْكَاذِبِينَ وَجَعَلُوهُ وَاحِدًا مِنْهُمْ وَالظَّنُّ هُنَا عَلَى مَعْنَاهُ ، فَلَوْ قَالُوا إِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ ذَلِكَ لَكَانُوا كَاذِبِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ فِيمَا يَحْكُمُونَ مِنِ اعْتِقَادِهِمْ . وَأَمَّا حُكْمُهُمْ عَلَيْهِ بِالسَّفَاهَةِ فَكَانَ عَلَى اعْتِقَادٍ بَاطِلٍ مِنْهُمْ ؛ وَلِذَلِكَ عَبَّرُوا عَنْهُ بِالرُّؤْيَةِ الَّتِي بِمَعْنَى الِاعْتِقَادِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أَيْ لَيْسَ بِي أَدْنَى شَيْءٍ مِنْ ضُرُوبِ السَّفَاهَةِ وَشَوَائِبِهَا ، وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ وَهِيَ أَمَانَةٌ عَنْهُ ، فَلَا يَخْتَارُ لَهَا إِلَّا أَهْلَ الْحَصَافَةِ بِرُجْحَانِ الْعَقْلِ وَسِعَةِ الْحِلْمِ وَكَمَالِ الصِّدْقِ وَإِلَّا لَفَاتَ مَا يَقْصِدُ بِهَا مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَمْ تَقُمْ بِهَا لِلَّهِ الْحُجَّةُ .
[ ص: 443 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=68أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ) بَيَانٌ
nindex.php?page=treesubj&link=28749_32028لِوَظِيفَةِ الرَّسُولِ وَحَالِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِيهَا ، أَيْ أُبَلِّغُكُمُ التَّكَالِيفَ الَّتِي أُرْسِلْتُ بِهَا ، وَالْحَالُ أَنَّنِي أَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ فِيمَا أُبَلِّغُكُمْ إِيَّاهُ وَأَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ لِأَنَّ فِيهِ سَعَادَتَكُمْ ، أَمِينٌ عَلَى مَا أَقُولُ فِيهِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّنِي لَا أَكْذِبُ عَلَيْكُمْ فَكَيْفَ أَكْذِبُ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ؟ وَهَذَا أَقْوَى مِنْ قَوْلِ
نُوحٍ : وَأَنْصَحُ لَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ يَحْتَجُّ عَلَيْهِمْ بِأَنَّ النُّصْحَ وَصْفٌ قَائِمٌ بِهِ ثَابِتٌ لَهُ عِنْدَهُمْ ، لِمَا يَعْهَدُونَ مِنْ سِيرَتِهِ مَعَهُمْ ، وَكَذَلِكَ الصِّدْقُ وَالْأَمَانَةُ ؛ لِأَنَّهُمْ رَمَوْهُمْ بِالْكَذِبِ وَالسَّفَاهَةِ ، وَقَوْمُ
نُوحٍ إِنَّمَا رَمَوْهُ بِالضَّلَالَةِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ ) تَقَدَّمَ مِثْلُهُ مِنْ قَوْلِ
نُوحٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ) أَيْ وَاذْكُرُوا فَضْلَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَنِعَمَهُ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ
نُوحٍ ، وَزَادَكُمْ فِي الْمَخْلُوقَاتِ بَسْطَةً وَسِعَةً فِي الْمُلْكِ وَالْحَضَارَةِ . أَوْ زَادَكُمْ بَسْطَةً فِي خَلْقِ أَبْدَانِكُمْ ؛ إِذْ كَانُوا طُوَالَ الْأَجْسَامِ أَقْوِيَاءَ الْأَبْدَانِ . وَفِي التَّفْسِيرِ الْمَأْثُورِ رِوَايَاتٌ إِسْرَائِيلِيَّةُ الْأَصْلِ فِي الْمُبَالَغَةِ فِي طُولِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهَا وَلَا يُحْتَجُّ بِشَيْءٍ مِنْهَا . وَلَكِنْ نَصَّ عَلَى قُوَّتِهِمْ وَجَبَرُوتِهِمْ فِي سُورَةِ هُودٍ وَالشُّعَرَاءِ وَفُصِّلَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=69فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) أَيْ فَاذْكُرُوا نِعَمَ اللَّهِ وَاشْكُرُوهَا لَهُ لَعَلَّكُمْ تَفُوزُونَ بِمَا أَعَدَّهُ لِلشَّاكِرِينَ مِنْ إِدَامَتِهَا عَلَيْهِمْ وَزِيَادَتِهَا لَهُمْ ، وَلَنْ تَكُونُوا كَذَلِكَ إِلَّا إِذَا عَبَدْتُمُوهُ وَحْدَهُ وَلَمْ تُشْرِكُوا بِعِبَادَتِهِ أَحَدًا ، لَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِقْلَالِ وَلَا عَلَى سَبِيلِ جَعْلِهِ وَاسِطَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ فَإِنَّ هَذَا حِجَابٌ دُونَهُ ، وَمَنْ حَجَبَ نَفْسَهُ عَمَّا كَرَّمَهُ رَبُّهُ بِهِ مِنَ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ وَحْدَهُ فِي الدُّنْيَا حُجِبَ عَنْ لِقَائِهِ فِي الْآخِرَةِ وَإِنَّمَا يُحْجَبُ عَنْ رَبِّهِمُ الْكَافِرُونَ . لَا الْمُؤْمِنُونَ الشَّاكِرُونَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) الْمُرَادُ مِنَ الْمَجِيءِ الْإِتْيَانُ بِالرِّسَالَةِ حَسْبَ دَعْوَاهُ الصَّادِقَةِ فِي نَفْسِهَا الْكَاذِبَةِ فِي ظَنِّهِمُ الْآثِمِ . عَلَى أَنَّ الْعَرَبَ تَسْتَعْمِلُ الْمَجِيءَ وَالذِّهَابَ وَالْقُعُودَ وَالْقِيَامَ فِي التَّعْبِيرِ عَنِ الشُّرُوعِ فِي الشَّيْءِ وَبَيَانِ حَالِهِ - يُقَالُ : جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ كَيْفَ يُحَارِبُونَ ، وَذَهَبَ يُقِيمُ قَوَاعِدَ الْعُمْرَانِ ، ( وَنَذَرَ ) بِمَعْنَى نَتْرُكَ ، لَمْ يُسْتَعْمَلْ مِنْ مَادَّتِهِ إِلَّا الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ .
وَالْمَعْنَى : أَجِئْتَنَا لِأَجْلِ أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ عَلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ مِنَ الْآثَامِ ، وَنَتْرُكَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا مَعَهُ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ وَالشُّفَعَاءِ فَنُحَقِّرَهُمْ وَنَمْتَهِنَهُمْ بِرَمْيِهِمْ بِالْكُفْرِ ، وَنُحَقِّرَ أَوْلِيَاءَنَا وَشُفَعَاءَنَا عِنْدَ اللَّهِ بِتَرْكِ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِمْ عِنْدَ التَّوَجُّهِ إِلَيْهِ وَهُمُ الْوَسِيلَةُ ، وَهُوَ الْمَقْصُودُ بِالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغَاثَةِ بِهِمْ وَالتَّعْظِيمِ لِصُوَرِهِمْ وَتَمَاثِيلِهِمْ وَقُبُورِهِمْ وَالنَّذْرِ لَهُمْ وَذَبْحِ الْقَرَابِينِ عِنْدَهُمْ ؟ وَهَلْ يَقْبَلُ اللَّهُ عِبَادَتَنَا مَعَ ذُنُوبِنَا إِلَّا بِهِمْ وَلِأَجْلِهِمْ ؟ اسْتَنْكَرُوا التَّوْحِيدَ ، وَاحْتَجُّوا عَلَيْهِ بِمَا أَبْطَلَهُ الشَّرْعُ وَالْعَقْلُ مِنَ التَّقْلِيدِ وَاسْتَعْجَلُوا الْوَعِيدَ قَالُوا :
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) أَيْ فَجِئْنَا بِمَا تَعِدُنَا بِهِ مِنَ الْعَذَابِ عَلَى تَرْكِ الْإِيمَانِ بِكَ وَالْعَمَلِ بِمُقْتَضَى تَوْحِيدِكَ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فِي إِنْذَارِكَ أَوْ فِي أَنَّكَ رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
[ ص: 444 ] وَقَدِ اسْتَعْمَلَ الْوَعْدَ بِمَعْنَى الْوَعِيدِ لِأَنَّهُ أَعَمُّ وَالْمُرَادُ بِهِ هُوَ مَا أُشِيرَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ هُنَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65أَفَلَا تَتَّقُونَ ) وَصَرَّحَ بِهِ فِي سُورَةِ الشُّعَرَاءِ بِقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=135إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ( 26 : 135 ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ) يُطْلَقُ الرِّجْسُ عَلَى الْقَبِيحِ الْمُسْتَقْذَرِ حِسًّا أَوْ مَعْنًى وَبِمَعْنَى الرِّجْزِ وَهُوَ الْعَذَابُ أَوْ سَيِّئُهُ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْآيَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ فِي مَجَازِ الْأَسَاسِ وَفَسَّرَ الرِّجْسَ بِالْعَذَابِ قَالَ لِأَنَّهُ جَزَاءُ مَا اسْتُعِيرَ لَهُ اسْمُ الرِّجْسِ ، وَذُكِرَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي قِسْمِ الْحَقِيقَةِ مِنَ الْمَادَّةِ أَنَّ الرَّجْسَ بِالْفَتْحِ صَوْتُ الرَّعْدِ وَأَنَّهُ يُقَالُ : رَجَسَتِ السَّمَاءُ وَارْتَجَسَتْ : قَصَفَتْ بِالرَّعْدِ ( قَالَ ) وَالنَّاسُ فِي مَرْجُوسَةٍ ، أَيْ فِي اخْتِلَاطٍ قَدِ ارْتَجَسَ عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمُ اهـ . وَمِثْلُهَا فِي هَذَا مَادَّةُ الرِّجْزِ وَمِنْهُ فِي " 34 : 5 ، 45 : 11 " (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=5لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٍ ) وَقَدْ كَانَ الْعَذَابُ الَّذِي نَزَلَ بِهِمْ وَوَقَعَ عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا ، أَيْ ذَاتَ صَوْتٍ شَدِيدٍ عَاتِيَةً كَانَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20تَنْزِعُ النَّاسَ ) مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ تَرْمِيهِمْ بِهَا صَرْعَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=20كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ) ( 54 : 20 ) قَدْ قُلِعَ مِنْ مَنَابِتِهِ وَزَالَ عَنْ أَمَاكِنِهِ ، وَذَلِكَ مِنْ مَعْنَى الرِّجْسِ وَالِارْتِجَاسِ وَالرِّجْزِ وَالِارْتِجَازِ وَقَوْلُهُ : ( وَقَعَ ) مَجَازٌ عَبَّرَ بِهِ عَنِ الْمُتَوَقَّعِ لِتَحَقُّقِهِ وَقُرْبِهِ ، وَعَطَفَ الْغَضَبَ عَلَى الرِّجْسِ لِبَيَانِ أَنَّ الرِّجْسَ قَدْ أُرِيدَ بِهِ الِانْتِقَامُ الْحَتْمُ فَلَا يُمْكِنُ رَفْعُهُ ، وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِهِ ، مَا كَانَ مِنْهُ حَتْمًا عِقَابُهُ كَهَذَا ، وَمَا كَانَ مُمْكِنًا دَفْعُهُ بِالتَّوْبَةِ كَعِقَابِ هَذِهِ الْأُمَّةِ . اللَّهُمَّ تُبْ عَلَى أُمَّتِنَا وَارْفَعْ عَنْهَا رِجْسَ الْأَجَانِبِ الطَّامِعِينَ ، وَأَعْوَانِهِمُ الْمُنَافِقِينَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ) أَيْ أَتُخَاصِمُونَنِي وَتُمَارُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ وَضَعْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الَّذِينَ قَلَّدْتُمُوهُمْ عَلَى غَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ ، لِمُسَمَّيَاتٍ اتَّخَذُوهَا فَاتَّخَذْتُمُوهَا آلِهَةً زَاعِمِينَ أَنَّهَا تُقَرِّبُكُمْ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وَتَشْفَعُ عِنْدَهُ لَكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ يُصَدِّقُ زَعْمَكُمْ بِأَنَّهُ رَضِيَ أَنْ تَكُونَ وَاسِطَةً بَيْنَهُ تَعَالَى وَبَيْنَكُمْ ، وَكَيْفَ وَهُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي يَصْمُدُ إِلَيْهِ عِبَادُهُ فِي الْعِبَادَةِ وَطَلَبِ مَا لَمْ يُمَكِّنْهُمْ مِنْهُ بِالْأَسْبَابِ ، أَيْ يَتَوَجَّهُونَ إِلَيْهِ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُونَ فِي تَوْجِيهِ قُلُوبِهِمْ إِلَيْهِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=79وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ( 6 : 79 ) وَكُلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِعِبَادَتِهِ ، لَا يَجُوزُ أَنْ يُؤْخَذَ إِلَّا مِمَّا أَنْزَلَهُ عَلَى رُسُلِهِ ؛ إِذْ لَا يَعْلَمُ مَا يُرْضِيهِ وَيَصِحُّ عِنْدَهُ مِنْ عِبَادَتِهِ غَيْرُهُ إِلَّا الْمُبَلِّغِينَ عَنْهُ . وَالْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=22311بُطْلَانِ التَّقْلِيدِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=71فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ) أَيْ فَانْتَظِرُوا نُزُولَ الْعَذَابِ الَّذِي طَلَبْتُمُوهُ بِقَوْلِكُمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=70فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا ) إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ وَلَكِنَّنِي مُوقِنٌ وَأَنْتُمْ مُرْتَابُونَ ، وَجَادٌّ وَأَنْتُمْ هَازِلُونَ .
[ ص: 445 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا ) أَيْ فَلَمَّا جَاءَ أَمرُنَا
nindex.php?page=treesubj&link=31843أَنْجَيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَحْمَةٍ عَظِيمَةٍ مِنْ لَدُنَّا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا غَيْرُنَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=72وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ ) أَيِ اسْتَأْصَلْنَاهُمْ بِرِيحٍ عَاتِيَةٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=25تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ) ( 46 : 25 ) .