nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154nindex.php?page=treesubj&link=28978_31912ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون ثم قص تعالى علينا ما كان من أمر
موسى بعد غضبه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون السكوت في أصل اللغة : ترك الكلام فهو هنا مجاز تشبيه أو تمثيل مبني على تصوير الغضب بشخص ذي قوة ورياسة يأمر وينهى فيطاع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : هذا مثل كأن الغضب كان يغريه على ما فعل ويقول له : قل لقومك كذا ، وألق الألواح ، وجر برأس أخيك إليك - فترك النطق بذلك وقطع الإغراء ، ( قال ) : ولم يستحسن هذه الكلمة كل ذي طبع سليم وذوق صحيح إلا لذلك ، ولأنه من قبيل شعب البلاغة ، وإلا فما لقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة " ولما سكن عن موسى الغضب " ( وهي من الشواذ ) لا تجد النفس عندها شيئا من تلك الهزة ، وطرفا من تلك الروعة ا هـ .
[ ص: 185 ] والمعنى : أنه لما سكن غضب موسى باعتذار أخيه ، ولجأ إلى رحمة الله وفضله يدعو ربه بأن يغفر لهما عاد إلى الألواح التي ألقاها فأخذها ، وفي نسختها - أي : ما نسخ وكتب منها فهي من النسخ كالخطبة من الخطاب - هدى وإرشاد من الخالق سبحانه للذين يرهبون ربهم ويخشون عقابه بالفعل أو بالاستعداد ، أو يرهبون ربهم من الشرك والمعاصي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154nindex.php?page=treesubj&link=28978_31912وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ثُمَّ قَصَّ تَعَالَى عَلَيْنَا مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ
مُوسَى بَعْدَ غَضَبِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=154وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةً لِلَّذِينِ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ السُّكُوتُ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ : تَرْكُ الْكَلَامِ فَهُوَ هُنَا مَجَازُ تَشْبِيهٍ أَوْ تَمْثِيلٍ مَبْنِيٌّ عَلَى تَصْوِيرِ الْغَضَبِ بِشَخْصٍ ذِي قُوَّةٍ وَرِيَاسَةٍ يَأْمُرُ وَيَنْهَى فَيُطَاعُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : هَذَا مَثَلٌ كَأَنَّ الْغَضَبَ كَانَ يُغْرِيهُ عَلَى مَا فَعَلَ وَيَقُولُ لَهُ : قُلْ لِقَوْمِكَ كَذَا ، وَأَلْقِ الْأَلْوَاحَ ، وَجُرَّ بِرَأْسِ أَخِيكَ إِلَيْكَ - فَتَرَكَ النُّطْقَ بِذَلِكَ وَقَطَعَ الْإِغْرَاءَ ، ( قَالَ ) : وَلَمْ يَسْتَحْسِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةَ كُلُّ ذِي طَبْعٍ سَلِيمٍ وَذَوْقٍ صَحِيحٍ إِلَّا لِذَلِكَ ، وَلِأَنَّهُ مِنْ قَبِيلِ شُعَبِ الْبَلَاغَةِ ، وَإِلَّا فَمَا لِقِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17112مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ " وَلَمَّا سَكَنَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ " ( وَهِيَ مِنَ الشَّوَاذِّ ) لَا تَجِدُ النَّفْسُ عِنْدَهَا شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْهِزَّةَ ، وَطَرَفًا مِنْ تِلْكَ الرَّوْعَةِ ا هـ .
[ ص: 185 ] وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَمَّا سَكَنَ غَضَبُ مُوسَى بِاعْتِذَارِ أَخِيهِ ، وَلَجَأَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ يَدْعُو رَبَّهُ بِأَنْ يَغْفِرَ لَهُمَا عَادَ إِلَى الْأَلْوَاحِ الَّتِي أَلْقَاهَا فَأَخَذَهَا ، وَفِي نُسْخَتِهَا - أَيْ : مَا نُسِخَ وَكُتِبَ مِنْهَا فَهِيَ مِنَ النَّسْخِ كَالْخُطْبَةِ مِنَ الْخِطَابِ - هُدًى وَإِرْشَادٌ مِنَ الْخَالِقِ سُبْحَانَهُ لِلَّذِينِ يَرْهَبُونَ رَبَّهُمْ وَيَخْشَوْنَ عِقَابَهُ بِالْفِعْلِ أَوْ بِالِاسْتِعْدَادِ ، أَوْ يَرْهَبُونَ رَبَّهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي