الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11084 وقد روي من وجه آخر ، عن علي بن أبي طالب بإسناد ضعيف ، أخبرناه أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو طاهر : محمد بن الحسن المحمداباذي ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عطاء بن عجلان ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل إلا أن يسأل عن دينه ، فإن قيل : عليه دين كف عن الصلاة عليه ، وإن قيل : ليس عليه دين صلى عليه . فأتي بجنازة فلما قام سأل أصحابه : " هل على صاحبكم من دين ؟ " قالوا : عليه ديناران دين ، فعدل عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " صلوا على صاحبكم " ، فقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : يا نبي الله ، هما علي برئ منهما ، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه ، ثم قال : " يا علي ، جزاك الله خيرا فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك . إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهو مرتهن بدينه ، فمن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة " . فقال بعضهم : هذا لعلي خاصة أم للمسلمين عامة ؟ فقال : " لا بل للمسلمين عامة " . عطاء بن عجلان ضعيف ، والروايات في تحمل أبي قتادة دين الميت أصح . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية