12990 باب ما أبيح له بتزويج الله  وإذا جاز ذلك جاز أن يعقد على امرأة بغير استئمارها 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ،  ثنا  أبو عبد الله محمد بن يعقوب ،  ثنا  السري بن خزيمة ،  ثنا  موسى بن إسماعيل ،  ثنا  سليمان بن المغيرة ،   [ ص: 57 ] ثنا ثابت ،  عن أنس   - رضي الله عنه - قال : لما انقضت عدة زينب   - رضي الله عنها - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لزيد   : اذهب إليها فاذكرها علي ، قال زيد   : فانطلقت ، فلما رأيتها وجدتها تخمر عجينتها ، فلم أستطع أن أنظر إليها من عظمها في صدري حين عرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرها ، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكرك ، قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي ، فقامت إلى مسجدها ، ونزل القرآن ، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل عليها بغير إذن ، قال أنس   - رضي الله عنه: فلقد رأيتنا أطعمنا عليها الخبز واللحم حتى امتد النهار ، فخرج الناس ، وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام ، قال أنس   - رضي الله عنه: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعته ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع حجر نسائه ويسلم عليهن ، فيقلن: يا رسول الله ، كيف وجدت أهلك ؟ قال: فما أدري ، أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا - أو أخبر ، فانطلق حتى أتى البيت ، فدخل ، فذهبت أدخل معه ، فألقى الستر بيني وبينه ، ونزل الحجاب ، ووعظ القوم بما وعظوا ، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم   ) حتى بلغ ( إن ذلكم كان عند الله عظيما   ) . أخرجه مسلم  في الصحيح من وجهين آخرين عن  سليمان بن المغيرة   . 
				
						
						
