الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14829 ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن الحسن القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وغيرهما قالوا ، نا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أنا مالك قال حدثني ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن عويمر العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له : أرأيت يا عاصم لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل ؟ سل لي يا عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ( فسأل عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ) فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه [ ص: 399 ] عويمر فقال : يا عاصم ماذا قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال عاصم لعويمر : لم تأت بخير قد كره رسول الله المسألة التي سألته عنها فقال عويمر : والله لا أنتهي حتى أسأله عنها فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسط الناس فقال : يا رسول الله أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف يصنع ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قد أنزل الله فيك وفي صاحبتك فاذهب فائت بها " . فقال سهل بن سعد : فتلاعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مع الناس فلما فرغا قال عويمر : كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ابن شهاب : فكانت تلك سنة المتلاعنين .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية