13049 باب تسمية أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته وتزويجه بناته
وفي ذلك دلالة على أن قوله ( أمهاتهم ) يعني: في معنى دون معنى ، وذلك أنهم لا يحل لهم نكاحهن بحال ، ولا يحرم عليهم نكاح بناتهن ( لو كن لهن بنات ) ، كما يحرم عليهم نكاح بنات أمهاتهم اللاتي ولدنهم أو أرضعنهم .
( أخبرنا ) أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثني يعقوب بن سفيان ، الحجاج بن أبي منيع ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أبو أسامة الحلبي ، ثنا حجاج بن أبي منيع الرصافي ، حدثني جدي عبيد الله بن أبي زياد ، عن قال: الزهري ، خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، تزوجها في الجاهلية ، وأنكحه إياها أبوها أول امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خويلد ، فولدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - القاسم ، وبه كان يكنى ، والطاهر ، وزينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة - رضي الله عنهم - .
فأما زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها في الجاهلية ، فولدت أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف لأبي العاص جارية اسمها أمامة ، فتزوجها - رضي الله عنه - بعدما توفيت علي بن أبي طالب - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها ، فتوفي فاطمة بنت رسول الله علي - رضي الله عنه - وعنده أمامة - رضي الله عنها - فخلف على أمامة بعد - رضي الله عنه - علي بن أبي طالب المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، فتوفيت عنده ، وأم أبي العاص بن الربيع هالة بنت خويلد بن أسد ، وخديجة - رضي الله عنها - خالته ؛ أخت أمه .
وأما رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها - رضي الله عنه - في الجاهلية ، فولدت له عثمان بن عفان عبد الله بن عثمان - قد كان به يكنى أول مرة حتى كني بعد ذلك بعمرو بن عثمان ، وبكل كان يكنى ، ثم توفيت رقية - رضي الله عنها - زمن بدر ، فتخلف عثمان - رضي الله عنه - على دفنها ، فذلك منعه أن يشهد بدرا - وقد كان - رضي الله عنه - هاجر إلى عثمان بن عفان أرض الحبشة ، وهاجرت معه - صلى الله عليه وسلم - وتوفيت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قدم رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيرا بفتح زيد بن حارثة مولى رسول الله بدر .
وأما - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها أيضا أم كلثوم بنت رسول الله - رضي الله عنه - بعد أختها عثمان بن عفان رقية - رضي الله عنها - ثم توفيت عنده ، ولم تلد له شيئا .
وأما فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها - رضي الله عنه - فولدت له علي بن أبي طالب حسن بن علي الأكبر ، وحسين بن علي ، وهو المقتول بالعراق بالطف ، وزينب ، وأم كلثوم ، فهذا ما ولدت فاطمة من علي - رضي الله عنهما - فأما زينب فتزوجها عبد الله بن جعفر ، فماتت عنده وقد ولدت له وأخا له آخر يقال له علي بن عبد الله بن جعفر ، عون ، وأما أم كلثوم فتزوجها - رضي الله عنه ، فولدت له عمر بن الخطاب زيد بن عمر [ ص: 71 ] - ضرب ليالي قتال ابن مطيع ضربا لم يزل ينهم له حتى توفي ، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر عون بن جعفر ، فلم تلد له شيئا حتى مات ، ثم خلف على أم كلثوم بعد عون بن جعفر فولدت له جارية يقال لها محمد بن جعفر ، بثنة - نعشت من مكة إلى المدينة على سرير ، فلما قدمت المدينة توفيت ، ثم خلف على أم كلثوم بعد عمر بن الخطاب وعون بن جعفر ومحمد بن جعفر عبد الله بن جعفر ، فلم تلد له شيئا حتى ماتت عنده ، وتزوجت - رضي الله عنها - قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين ؛ الأول منهما: خديجة بنت خويلد عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت له جارية ، فهي أم محمد بن صيفي المخزومي ، ثم خلف على بعد خديجة بنت خويلد عتيق بن عائذ أبو هالة التميمي - وهو من بني أسيد بن عمرو بن تميم - فولدت له هندا ، وتوفيت خديجة بمكة قبل خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، وقبل أن تفرض الصلاة ، وكانت أول من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النساء ، فزعموا - والله أعلم - أنه سئل عنها فقال: . لها بيت من قصب اللؤلؤ لا صخب فيه ولا نصب
ثم عائشة - رضي الله عنها - بعد خديجة ، وكان قد أري في النوم مرتين يقال: هي امرأتك ، تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعائشة يومئذ بنت ست سنين ، فنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة وهي ابنة ست سنين ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني بعائشة - رضي الله عنها - بعد ما قدم المدينة ، وعائشة يوم بنى بها بنت تسع سنين ، وعائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب ( بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ) بن لؤي بن غالب بن فهر ؛ فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكرا ، واسم أبي بكر - رضي الله عنه - عتيق ، واسم أبي قحافة عثمان .
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت قبله تحت حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن حذافة بن قيس بن عدي بن حذافة بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب ، مات عنها موتا .
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت قبله تحت أم سلمة ، واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أبي سلمة ، واسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت ولد لأبي سلمة سلمة بن أبي سلمة ، بأرض الحبشة ، - وكان وزينب بنت أبي سلمة أبو سلمة ممن هاجر إلى وأم سلمة أرض الحبشة - وكانت من آخر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وفاة بعده ، أم سلمة ودرة بنت أبي سلمة .
وتزوج رسول الله كانت قبله تحت سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ، السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر .
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت قبله تحت أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ، عبيد الله بن جحش بن رئاب من بني أسد بن خزيمة ، مات بأرض الحبشة نصرانيا ، وكانت معه بأرض الحبشة ، فولدت أم حبيبة لعبيد الله بن جحش جارية يقال لها: حبيبة ، أنكح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واسم أم حبيبة رملة ، أم حبيبة - رضي الله عنه - من أجل أن عثمان بن عفان أم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص ، وصفية عمة - رضي الله عنه - أخت عثمان بن عفان عفان لأبيه وأمه ، وقدم بأم حبيبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شرحبيل ابن حسنة .
[ ص: 72 ] من زينب بنت جحش بن رئاب بني أسد بن خزيمة ، وأمها اسمها وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت قبله تحت أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم - صلى الله عليه وسلم - الذي ذكر الله - عز وجل - في القرآن اسمه وشأنه وشأن زوجه ، وهي أول نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفاة بعده ، وهي أول امرأة جعل عليها النعش - جعلته لها زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله أم أسماء بنت عميس الخثعمية عبد الله بن جعفر ؛ كانت بأرض الحبشة ، فرأتهم يصنعون النعش ، فصنعته لزينب يوم توفيت .
زينب بنت خزيمة ، ( وهي أم المساكين ) ، وهي من وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عبد مناف بن مالك بن عامر بن صعصعة - وفي رواية يعقوب : ابن هلال بن عامر بن صعصعة - كانت قبله تحت عبد الله بن جحش بن رئاب ؛ قتل يوم أحد ، فتوفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي ، لم تلبث معه إلا يسيرا .
ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، وهي التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين ؛ الأول منهما: وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عبد ياليل بن عمرو الثقفي - مات عنها ، ثم خلف عليها أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر .
من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق خزاعة - وسبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمصطلق اسمه خزيمة - يوم واقع بني المصطلق بالمريسيع .
من صفية بنت حيي بن أخطب بني النضير يوم خيبر وهي عروس وسبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن أبي الحقيق ، فهذه إحدى عشرة امرأة دخل بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
- رضي الله عنه - في خلافته لنساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثني عشر ألفا عمر بن الخطاب لكل امرأة ، وقسم وقسم لجويرية وصفية ستة آلاف ؛ لأنهما كانتا سبيا ، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم لهما ، وحجبهما .
وتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العالية بنت ظبيان بن عمرو بني أبي بكر بن كلاب ولم يدخل بها ، فطلقها - وفي رواية يعقوب فدخل بها ، فطلقها .