الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15090 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن غالب ، نا محمد بن بشار ، نا محمد بن جعفر قال شعبة سمعت منصورا يحدث عن المنهال بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قضى عمر رضي الله عنه في المفقود تربص امرأته أربع سنين ثم يطلقها ولي زوجها ثم تربص بعد ذلك أربعة أشهر وعشرا ثم تزوج .

                                                                                                                                                ( ورواه ) عاصم الأحول عن أبي عثمان عن عمر رضي الله عنه بمثل ذلك ( في طلاق الولي . وكذلك رواه مجاهد عن الفقيد الذي استهوته الجن في قضاء عمر رضي الله عنه بذلك ) . ورواه خلاس بن عمرو وأبو المليح عن علي رضي الله عنه ( بمثل ذلك ، ورواية خلاس عن علي ضعيفة ورواية أبي المليح عن علي ) مرسلة والمشهور عن علي رضي الله عنه خلاف هذا . ( وروى ) أبو عبيد في كتابه عن يزيد عن سعيد بن أبي عروبة عن جعفر بن أبي وحشية عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد : أنه شهد ابن عباس ، وابن عمر رضي الله عنهما تذاكرا امرأة المفقود فقالا تربص بنفسها أربع سنين ثم تعتد عدة الوفاة ثم ذكروا النفقة فقال ابن عمر : لها نفقتها لحبسها نفسها عليه . وقال ابن عباس : إذا يضر ذلك بأهل الميراث ولكن لتنفق فإن قدم أخذته من ماله وإن لم يقدم فلا شيء لها .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية