15235 باب المبتوتة لا نفقة لها إلا أن تكون حاملا
قال الله تبارك وتعالى ( وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن ) فجعل لهن نفقة بصفة .
( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنا ، نا أبو بكر بن داسة أبو داود ، نا عن القعنبي مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن : أن فاطمة بنت قيس أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال : والله ما لك علينا من شيء فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له فقال لها : " ليس لك عليه نفقة " . وأمرها أن تعتد في بيت ثم قال : " إن تلك المرأة يغشاها أصحابي أم شريك فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك وإذا حللت فآذنيني ابن أم مكتوم " . قالت : فلما حللت ذكرت له أن اعتدي في بيت معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي " . ( قالت : فكرهته فقال : " انكحي أسامة بن زيد ) " . فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت . أسامة بن زيد رواه عن مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك .