8576 باب المفرد أو القارن يريد العمرة بعد الفراغ من نسكه خرج من الحرم ثم أهل من أين شاء . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي  ، قالا : ثنا  أبو عبد الله : محمد بن يعقوب  ، ثنا خالد بن أبي حامد المقري  ، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي  ، ثنا أفلح بن حميد  ، عن القاسم  ، عن عائشة   - رضي الله عنها - قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلين بالحج في أشهر الحج ، وفي حرم الحج ، وليالي الحج ، حتى نزلنا بسرف  فخرج إلى أصحابه فقال : " من لم يكن منكم معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل  ، ومن كان معه هدي فلا " . فمنهم الآخذ بها ، ومنهم التارك لها ممن لم يكن معه الهدي . فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان معه الهدي ومع رجال من أصحابه لهم قوة قالت : فدخل علي رسول الله - صلى الله عليه  [ ص: 357 ] وسلم - وأنا أبكي ، فقال : " ما شأنك ؟ " . فقلت : سمعت كلامك مع أصحابك في العمرة . قال : " ما لك ؟ ! " . قلت : لا أصلي . قال : " فلا يضرك تكوني في حجة ؛ وعسى الله أن يرزقكها وإنما أنت من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن " . قالت : فخرجت في حجتي حتى نزلنا منى  فطهرت فطفت بالبيت ، ثم نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المحصب فدعا  عبد الرحمن بن أبي بكر  فقال : " اخرج بأختك من الحرم فلتهل بالعمرة ، ثم تطوف بالبيت ، وافرغا حتى تأتياني فإني أنتظركما ها هنا " . قالت : فخرجنا فأهللنا ، ثم طفت بالبيت وبالصفا  والمروة  ، فجئنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في منزله من جوف الليل ، فقال : " هل فرغتم ؟ " . قلت : نعم . فأذن في أصحابه بالرحيل فخرج فمر بالبيت فطاف به قبل صلاة الصبح ، ثم خرج إلى المدينة   . رواه  البخاري  في الصحيح ، عن أبي نعيم  ، عن أفلح  ، ورواه مسلم  ، عن  ابن نمير  ، عن إسحاق بن سليمان   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					