8607 ( أخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11896أبو الفضل بن إبراهيم ، ثنا
الحسين بن محمد بن زياد ،
وأحمد بن سلمة ، قالا : ثنا
إسحاق [ ص: 7 ] بن إبراهيم ، أنبأ
nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل ، ( ح وأخبرنا )
أبو علي الروذباري واللفظ له ، أنبأ
أبو بكر : محمد بن بكر بن داسة ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود السجستاني ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15424عبد الله بن محمد النفيلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16544وعثمان بن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وهشام بن عمار ،
وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان ، وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء ، قالوا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=966712دخلنا على nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي ، فقلت : أنا nindex.php?page=showalam&ids=13225محمد بن علي بن حسين ، فأهوى بيده إلى رأسي ، فنزع زري الأعلى ، ثم نزع زري الأسفل ، ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب ، فقال : مرحبا بك وأهلا يا ابن أخي . سل عما شئت . فسألته وهو أعمى ، وجاء وقت الصلاة ، فقام في نساجة ملتحفا بها - يعني ثوبا ملففا - كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ، فصلى بنا ورداؤه إلى جنبه على المشجب ، فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بيده : فعقد تسعا ثم قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=25310_30755مكث تسع سنين لم يحج ، ثم أذن في الناس في العاشرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعمل بمثل عمله ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه حتى nindex.php?page=treesubj&link=30755أتينا ذا الحليفة ، فولدت nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس رضي الله عنها محمد بن أبي بكر ، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف أصنع ؟ فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=3421اغتسلي واستذفري بثوب وأحرمي " . فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء ، قال جابر : نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا ، وعليه ينزل القرآن وهو يعلم تأويله ، فما عمل به من شيء عملنا به ، فأهل بالتوحيد : " nindex.php?page=treesubj&link=3405لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك " . وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا منه ولزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلبيته ، قال جابر : لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة ، nindex.php?page=treesubj&link=22802_3544_3561_25310حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن ، فرمل ثلاثا ، ومشى أربعا ، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم ، فقرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125nindex.php?page=treesubj&link=28973واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) فجعل المقام بينه وبين البيت ، قال : فكان أبي يقول : قال ابن نفيل وعثمان ، ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال سليمان : ولا أعلمه إلا قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في nindex.php?page=treesubj&link=3550_25310الركعتين : ( nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد ) و : ( nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل يا أيها الكافرون ) ، nindex.php?page=treesubj&link=3551_25310ثم رجع إلى البيت فاستلم الركن ، ثم خرج من الباب إلى الصفا ، فلما دنا من الصفا قرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158إن الصفا والمروة من شعائر الله ) نبدأ بما بدأ الله به ، nindex.php?page=treesubj&link=3600_25310وبدأ بالصفا فرقي عليه ، حتى رأى البيت فكبر وحده ، وقال : " nindex.php?page=treesubj&link=3602لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " . ثم دعا بين ذلك ، وقال مثل هذا ثلاث مرات ، ثم نزل إلى المروة حتى nindex.php?page=treesubj&link=3584_25310إذا انصبت قدماه رمل في بطن الوادي ، حتى إذا صعد مشى ، حتى أتى المروة فصنع على المروة مثل ما صنع على الصفا ، حتى إذا كان آخر الطواف على المروة قال : " nindex.php?page=treesubj&link=3740_3742إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ، ولجعلتها عمرة . فمن كان منكم ليس معه هدي فليحلل ، وليجعلها عمرة " . فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كان معه هدي ، فقام سراقة بن جعشم ، فقال : يا رسول الله ألعامنا هذا أم للأبد ؟ فشبك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصابعه في الأخرى ، ثم قال : " nindex.php?page=treesubj&link=3738دخلت العمرة في الحج " . هكذا مرتين : " لا ، بل لأبد أبد . لا ، بل لأبد أبد " . قال : وقدم علي رضي الله عنه من اليمن ببدن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجد فاطمة رضي الله عنها ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر علي رضي الله عنه ذلك عليها ، وقال : من أمرك هذا ؟ قالت : أبي ، قال : وكان علي رضي الله عنه يقول بالعراق : ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محرشا على فاطمة في الأمر الذي صنعته مستفتيا لرسول الله - صلى الله عليه [ ص: 8 ] وسلم - في الذي ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها ، فقالت : أبي أمرني بهذا ، فقال : " صدقت صدقت ، ماذا قلت حين فرضت الحج " . قال : قلت : nindex.php?page=treesubj&link=3419اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " فإن معي الهدي فلا تحلل " . قال : وكان جماعة الهدي الذي قدم به علي رضي الله عنه من اليمن والذي أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة مائة فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن كان معه هدي ، قال : فلما كان يوم التروية ووجهوا إلى منى أهلوا بالحج ، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=33038_25310فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة له من شعر فضربت بنمرة ، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تشك قريش أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية ، فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى عرفة ، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ، فركب حتى أتى بطن الوادي ، فخطب الناس ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=18081إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا . ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، nindex.php?page=treesubj&link=18081ودماء الجاهلية موضوعة ، وأول دم أضعه دماؤنا " . قال عثمان : " دم ابن ربيعة " . وقال سليمان : " دم nindex.php?page=showalam&ids=15886ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب " . وقال بعض هؤلاء : " كان مسترضعا في بني سعد ، فقتلته هذيل ، nindex.php?page=treesubj&link=5366وربا الجاهلية موضوع . وأول ربا أضع ربانا ؛ ربا nindex.php?page=showalam&ids=18عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله . nindex.php?page=treesubj&link=17940اتقوا الله في النساء ؛ فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله . nindex.php?page=treesubj&link=33333_17954_11374وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن nindex.php?page=treesubj&link=17965_19401فاضربوهن ضربا غير مبرح . nindex.php?page=treesubj&link=17945_11353ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف . وإني قد nindex.php?page=treesubj&link=25028_32233تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله ، وأنتم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون ؟ " قالوا : نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت ، ثم قال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس : " اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد " . ثم أذن بلال ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر لم يصل بينهما شيئا ، ثم ركب القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات ، وجعل حبل المشاة بين يديه فاستقبل القبلة ، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حين غاب القرص ، وأردف أسامة خلفه ، فدفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى : " nindex.php?page=treesubj&link=3625_3636السكينة أيها الناس ، السكينة أيها الناس " . كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد ، حتى nindex.php?page=treesubj&link=3628أتى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين . قال عثمان : ولم يسبح بينهما شيئا ، ثم اتفقوا ، ثم اضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى طلع الفجر ، nindex.php?page=treesubj&link=3631فصلى الفجر حين تبين له الصبح . قال سليمان : بأذان وإقامة ، ثم اتفقوا ، ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه . قال عثمان وسليمان : فاستقبل القبلة ، فحمد الله وكبره وهلله . زاد عثمان : ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ، ثم دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تطلع الشمس ، وأردف nindex.php?page=showalam&ids=69الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما . فلما دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر الظعن يجرين ، فطفق الفضل ينظر إليهن ، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وجه الفضل ، وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ، وحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه إلى الشق الآخر ، وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا ، ثم سلك طريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى nindex.php?page=treesubj&link=3641_3644أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات nindex.php?page=treesubj&link=3650يكبر مع كل حصاة منها nindex.php?page=treesubj&link=3651بمثل حصى الخذف ، فرمى من بطن الوادي ، ثم nindex.php?page=treesubj&link=26902_33619انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين ، وأمر عليا رضي الله عنه فنحر ما غبر يقول ما بقي ، وأشركه في هديه ، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت nindex.php?page=treesubj&link=3684فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ، ثم أفاض . قال سليمان : ثم ركب فأفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البيت ، فصلى بمكة الظهر ، ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون [ ص: 9 ] ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=33026انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم " . nindex.php?page=treesubj&link=33024فناولوه دلوا فشرب منه . رواه
مسلم في الصحيح عن
إسحاق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة ، وقال : دم
ابن ربيعة .
8607 ( أَخْبَرَنَا )
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11896أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَا : ثَنَا
إِسْحَاقُ [ ص: 7 ] بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15667حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ( ح وَأَخْبَرَنَا )
أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ ، أَنْبَأَ
أَبُو بَكْرٍ : مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15424عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16544وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17246وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ،
وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيَّانِ ، وَرُبَّمَا زَادَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ الْكَلِمَةَ وَالشيْءَ ، قَالُوا : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15667حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=966712دَخَلْنَا عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ سَأَلَ عَنِ الْقَوْمِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13225مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى رَأْسِي ، فَنَزَعَ زِرِّي الْأَعْلَى ، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الْأَسْفَلَ ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ شَابٌّ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلًا يَا ابْنَ أَخِي . سَلْ عَمَّا شِئْتَ . فَسَأَلْتُهُ وَهُوَ أَعْمَى ، وَجَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ ، فَقَامَ فِي نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بِهَا - يَعْنِي ثَوْبًا مُلَفَّفًا - كُلَّمَا وَضَعَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إِلَيْهِ مِنْ صِغَرِهَا ، فَصَلَّى بِنَا وَرِدَاؤُهُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى الْمِشْجَبِ ، فَقُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ بِيَدِهِ : فَعَقَدَ تِسْعًا ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=treesubj&link=25310_30755مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فِي الْعَاشِرَةِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَاجٌّ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَيَعْمَلَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=30755أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ ، فَوَلَدَتْ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَيْفَ أَصْنَعُ ؟ فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=3421اغْتَسِلِي وَاسْتَذْفِرِي بِثَوْبٍ وَأَحْرِمِي " . فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ عَلَى الْبَيْدَاءِ ، قَالَ جَابِرٌ : نَظَرْتُ إِلَى مَدِّ بَصَرِي مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ رَاكِبٍ وَمَاشٍ ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَعَلَيْهِ يَنْزِلُ الْقُرْآنُ وَهُوَ يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ ، فَمَا عَمِلَ بِهِ مِنْ شَيْءٍ عَمِلْنَا بِهِ ، فَأَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ : " nindex.php?page=treesubj&link=3405لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لَا شَرِيكَ لَكَ " . وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهَذَا الَّذِي يُهِلُّونَ بِهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئًا مِنْهُ وَلَزِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَلْبِيَتَهُ ، قَالَ جَابِرٌ : لَسْنَا نَنْوِي إِلَّا الْحَجَّ لَسْنَا نَعْرِفُ الْعُمْرَةَ ، nindex.php?page=treesubj&link=22802_3544_3561_25310حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ مَعَهُ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا ، وَمَشَى أَرْبَعًا ، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125nindex.php?page=treesubj&link=28973وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتَ ، قَالَ : فَكَانَ أَبِي يَقُولُ : قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ وَعُثْمَانُ ، وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ سُلَيْمَانُ : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَأُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=3550_25310الرَّكْعَتَيْنِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، nindex.php?page=treesubj&link=3551_25310ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْبَيْتِ فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) نَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ ، nindex.php?page=treesubj&link=3600_25310وَبَدَأَ بِالصَّفَا فَرَقِيَ عَلَيْهِ ، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ وَحْدَهُ ، وَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=3602لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ " . ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وَقَالَ مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=3584_25310إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ رَمَلَ فِي بَطْنِ الْوَادِي ، حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى ، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ فَصَنَعَ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ مَا صَنَعَ عَلَى الصَّفَا ، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ الطَّوَافِ عَلَى الْمَرْوَةِ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=3740_3742إِنِّي لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الْهَدْيَ ، وَلَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً . فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَيْسَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَحْلِلْ ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً " . فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ ، فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ ؟ فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَصَابِعَهُ فِي الْأُخْرَى ، ثُمَّ قَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=3738دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ " . هَكَذَا مَرَّتَيْنِ : " لَا ، بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ . لَا ، بَلْ لِأَبَدِ أَبَدٍ " . قَالَ : وَقَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْيَمَنِ بِبُدْنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، وَقَالَ : مَنْ أَمَرَكِ هَذَا ؟ قَالَتْ : أَبِي ، قَالَ : وَكَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ بِالْعِرَاقِ : ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِي الْأَمْرِ الَّذِي صَنَعَتْهُ مُسْتَفْتِيًا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [ ص: 8 ] وَسَلَّمَ - فِي الَّذِي ذَكَرَتْ عَنْهُ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَبِي أَمَرَنِي بِهَذَا ، فَقَالَ : " صَدَقَتْ صَدَقَتْ ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ " . قَالَ : قُلْتُ : nindex.php?page=treesubj&link=3419اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " فَإِنَّ مَعِيَ الْهَدْيَ فَلَا تَحْلِلْ " . قَالَ : وَكَانَ جَمَاعَةُ الْهَدْيِ الَّذِي قَدِمَ بِهِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْيَمَنِ وَالَّذِي أَتَى بِهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْمَدِينَةِ مِائَةً فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا إِلَّا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى أَهَلُّوا بِالْحَجِّ ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=treesubj&link=33038_25310فَصَلَّى بِمِنًى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالصُّبْحَ ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ لَهُ مِنْ شَعَرٍ فَضُرِبَتْ بِنَمِرَةَ ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِالْمُزْدَلِفَةِ كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ ، فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ ، فَرَكِبَ حَتَّى أَتَى بَطْنَ الْوَادِي ، فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=18081إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا . أَلَا إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ ، nindex.php?page=treesubj&link=18081وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ ، وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دِمَاؤُنَا " . قَالَ عُثْمَانُ : " دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ " . وَقَالَ سُلَيْمَانُ : " دَمُ nindex.php?page=showalam&ids=15886رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ " . وَقَالَ بَعْضُ هَؤُلَاءِ : " كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدٍ ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ ، nindex.php?page=treesubj&link=5366وَرِبَا الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ . وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا ؛ رِبَا nindex.php?page=showalam&ids=18عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ . nindex.php?page=treesubj&link=17940اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ . nindex.php?page=treesubj&link=33333_17954_11374وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ ، فَإِنْ فَعَلْنَ nindex.php?page=treesubj&link=17965_19401فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ . nindex.php?page=treesubj&link=17945_11353وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ . وَإِنِّي قَدْ nindex.php?page=treesubj&link=25028_32233تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ : كِتَابَ اللَّهِ ، وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي ، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ " قَالُوا : نَشْهَدُ أَنَّكَ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ ، ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُبُهَا إِلَى النَّاسِ : " اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ " . ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ لَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حِينَ غَابَ الْقُرْصُ ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مُوَرِّكَ رَحْلِهِ وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى : " nindex.php?page=treesubj&link=3625_3636السَّكِينَةُ أَيُّهَا النَّاسُ ، السَّكِينَةُ أَيُّهَا النَّاسُ " . كُلَّمَا أَتَى جَبَلًا مِنَ الْجِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ ، حَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=3628أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ . قَالَ عُثْمَانُ : وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ، ثُمَّ اتَّفَقُوا ، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ ، nindex.php?page=treesubj&link=3631فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ . قَالَ سُلَيْمَانُ : بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ ، ثُمَّ اتَّفَقُوا ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ فَرَقِيَ عَلَيْهِ . قَالَ عُثْمَانُ وَسُلَيْمَانُ : فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ . زَادَ عُثْمَانُ : وَوَحَّدَهُ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ، ثُمَّ دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَأَرْدَفَ nindex.php?page=showalam&ids=69الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَكَانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعَرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا . فَلَمَّا دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ الظُّعُنُ يَجْرِينَ ، فَطَفِقَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدَهُ عَلَى وَجْهِ الْفَضْلِ ، وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ ، وَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ ، وَصَرَفَ الْفَضْلُ وَجْهَهُ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ يَنْظُرُ حَتَّى إِذَا أَتَى مُحَسِّرًا حَرَّكَ قَلِيلًا ، ثُمَّ سَلَكَ طَرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تُخْرِجُكَ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى حَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=3641_3644أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الشَّجَرَةِ فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ nindex.php?page=treesubj&link=3650يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا nindex.php?page=treesubj&link=3651بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ ، فَرَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي ، ثُمَّ nindex.php?page=treesubj&link=26902_33619انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْمَنْحَرِ فَنَحَرَ بِيَدِهِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ ، وَأَمَرَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنَحَرَ مَا غَبَرَ يَقُولُ مَا بَقِيَ ، وَأَشْرَكَهُ فِي هَدْيِهِ ، ثُمَّ أَمَرَ مِنْ كُلِّ بَدَنَةٍ بِبَضْعَةٍ فَجُعِلَتْ فِي قِدْرٍ فَطُبِخَتْ nindex.php?page=treesubj&link=3684فَأَكَلَا مِنْ لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِنْ مَرَقِهَا ، ثُمَّ أَفَاضَ . قَالَ سُلَيْمَانُ : ثُمَّ رَكِبَ فَأَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْبَيْتِ ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ ، ثُمَّ أَتَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ [ ص: 9 ] ، فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=33026انْزِعُوا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ " . nindex.php?page=treesubj&link=33024فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ . رَوَاهُ
مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَقَالَ : دَمُ
ابْنِ رَبِيعَةَ .