الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9144 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن رافع ثنا حجين بن المثنى ثنا ليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب فذكر الحديث بمثله وزاد قال فأخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بالذي حدثني عروة من ذلك ، عن عائشة رضي الله عنها فقال أبو بكر بن عبد الرحمن : إن هذا لعلم وأمر ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون إن الناس إلا من ذكرت عائشة رضي الله عنها ممن كانوا يهلون لمناة كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة وإن الله عز وجل ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بالصفا والمروة فهل علينا يا رسول الله حرج في أن نطوف بالصفا والمروة ؟ فأنزل الله عز وجل ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) قال أبو بكر فأسمع هذه الآية قد أنزلت في الفريقين كلاهما في الذين كانوا يتحرجون في الجاهلية أن يطوفوا بالصفا والمروة والذين كانوا يطوفون في الجاهلية بالصفا والمروة مع الطواف بالبيت حين ذكره . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع وأخرجه أيضا من حديث ابن عيينة ، عن ابن شهاب الزهري كذلك وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري كذلك ورواية الزهري ، عن عروة توافق رواية مالك وغيره ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه وروايته ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن توافق رواية أبي معاوية ، عن هشام ثم قد حمله أبو بكر على الأمرين جميعا وإن الآية نزلت في الفريقين معا والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية