الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9672 وقد أخبرناه أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، ثنا حبان بن موسى ، أنبأ عبد الله هو ابن المبارك ، أنبأ الأوزاعي ، حدثني ابن شهاب ، قال الشيخ أبو بكر : وأخبرني أحمد بن منصور الحاسب ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا هقل عن الأوزاعي قال : وحدثنا ابن أبي حسان ، ثنا دحيم ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، وهذا حديث ابن المبارك ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة : أن رجلا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، هلكت . قال : " ويحك ، ما صنعت " . قال : وقعت على أهلي في رمضان . قال : " أعتق رقبة " . قال : ما أجدها . قال : " صم شهرين متتابعين " . قال : لا أستطيع . قال : " فأطعم ستين مسكينا " . قال : ما أجد . فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرق فقال : " خذه فتصدق به " . فقال : يا رسول الله ، أعلى غير أهلي ، فوالذي نفسي بيده ما بين طنبي المدينة ، وقال عمرو بن شعيب ما بين لابتي المدينة أحد أحوج مني . فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أسنانه ، ثم قال : " خذه ، واستغفر ربك . وقال عمرو بن شعيب : فأتي بمكتل فيه خمسة عشر صاعا . قال الإسماعيلي : لم يذكر أحد منهم عمرو بن شعيب غير ابن المبارك ، وقال الهقل : بعرق فيه خمسة عشر صاعا . قال دحيم : ويحك ، وما ذاك ؟ قال : وقعت على أهلي في يوم من شهر رمضان . فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه خمسة عشر صاعا . قال الشيخ رواه البخاري في الأدب ، عن ابن مقاتل ، عن ابن المبارك ، عن الأوزاعي إلى قوله : ما بين طنبي المدينة ، لم يذكر ما بعده .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية