باب قيام الروم  
 20812  قرأنا على  عبد الرزاق  عن  معمر  عن  أيوب  عن   حميد بن هلال العدوي  عن رجل سماه ، عن   ابن مسعود  قال :  إنا لجلوس عنده  بالكوفة   إذ هاجت ريح حمراء ، فجعل الناس يقولون : قامت الساعة ، حتى جاء رجل ليس له هجيرى ، يقول : قد قامت الساعة يا   ابن مسعود ،  قد قامت الساعة يا   ابن مسعود  فاستوى جالسا وغضب ، وكان متكئا ، فقال : والله لا تقوم الساعة حتى لا يقسم      [ ص: 386 ] ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، وقال : إنها ستكون بينكم وبين هؤلاء ردة - قال  حميد     : فقلت للرجل :  الروم   تعني ؟ قال : نعم - ويستمد المؤمنون بعضهم بعضا ، فيقتلون ، فتشترط شرطة للموت ألا يرجعوا إلا غالبين ، فيقتتلون حتى يحول بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء ويفيء هؤلاء ، وكل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم اليوم الثاني كذلك ، ثم اليوم الثالث كذلك ، ثم اليوم الرابع ينهد إليهم بقية المسلمين فيقتلون مقتلة لم ير مثلها ، حتى إن بني الأب كانوا يتعادون على مائة لا يبقى منهم إلا الرجل " ، قال   ابن مسعود     : أفيقسم هاهنا ميراث ؟ - قال  معمر     : وكان  قتادة  يصل هذا الحديث - قال : فينطلقون حتى يدخلوا  قسطنطينية ،   فيجدون فيها من الصفراء والبيضاء ، ما أن الرجل يتحجل حجلا ، فبينا هم كذلك إذ جاءهم الصريخ أن الدجال قد خلف في دياركم ، فيرفضون ما في أيديهم ، قال   ابن مسعود     : أفيفرح هاهنا بغنيمة ؟ فيبعثون منهم طليعة عشرة فوارس ، أو اثني عشر ، قال   ابن مسعود     : قال النبي صلى الله عليه وسلم : "  إني لأعرف أسماءهم وقبائلهم ، وألوان خيولهم ، هم يومئذ خير فوارس      [ ص: 387 ] في الأرض ، فيقاتلهم الدجال فيستشهدون      "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					