20946  أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن   الزهري  قال :  كان مجلس  عمر  مغتصا من القراء شبابا كانوا أو كهولا ، فربما استشارهم فيقول : "  لا يمنع أحدا منكم حداثة سنه أن يشير برأيه ، فإن العلم ليس على حداثة السن ولا قدمه ، ولكن الله يضعه حيث شاء      " ، قال : وكان يجالسه ابن أخ  لعيينة بن حصن  قال : فجاء  عيينة  إلى  عمر  ،      [ ص: 441 ] فقال : والله ما تقول العدل ، ولا تعطي الجزل ، قال : فهم  عمر  به ، فقال ابن أخيه : يا أمير المؤمنين ، إن الله يقول :  خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين   ، وإن هذا من الجاهلين ، قال : فتركه  عمر ،  فلما ولي  عثمان  جاءه  عيينة  فقال : إن  عمر  أعطانا فأغنانا فأتقانا     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					