[ ص: 332 ] تفسير سورة الجن  
بسم الله الرحمن الرحيم  
1501 - قصة وفد الجن وعطاؤه لهم زادا  
 3911     - أخبرنا   مكرم بن أحمد القاضي  ،  ببغداد   ، ثنا   عبد الملك بن محمد الرقاشي  ، ثنا   يحيى بن حماد  ، ثنا  أبو عوانة  ، عن  أبي بشر  ، عن   سعيد بن جبير  ، عن   ابن عباس     - رضي الله عنهما - ، قال :  ما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على الجن ولا رآهم ولكنه انطلق مع طائفة من أصحابه عامدين إلى  سوق عكاظ   ، وقد  حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعوا إلى قومهم ، فقالوا : ما هذا إلا شيء قد حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا هذا الذي قد حدث   ، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي قد حال بينهم وبين خبر السماء ، فهناك حين رجعوا إلى قومهم ، فقالوا : (  إنا سمعنا قرآنا عجبا   يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا      ) ، فأنزل الله - عز وجل - (  قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن      ) ، وإنما أوحي إليه قول الجن     .  
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ، إنما أخرج  مسلم  وحده حديث   داود بن أبي هند  عن   الشعبي  ، عن  علقمة  ، عن  عبد الله     - رضي الله عنه - ، بطوله بغير هذه الألفاظ ، وأخرج   البخاري  حديث  شعبة  ، عن   الأعمش  ، عن  إبراهيم  قال : سألت  علقمة  هل كان  عبد الله  مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة الجن ، فذكر أحرفا يسيرة .  
وقد روي حديث تداوله الأئمة الثقات عن رجل مجهول ، عن   عبد الله بن مسعود  أنه شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة الجن .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					