الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1347 - مذاكرة الساعة بين الأنبياء في ليلة الإسراء

                                                                                            3500 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ، ثنا الحسن بن مكرم ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ العوام بن حوشب ، عن جبلة بن سحيم ، عن مؤثر بن غفارة ، عن [ ص: 141 ] عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : لما أسري ليلة أسري بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لقي إبراهيم ، وموسى ، وعيسى فتذاكروا الساعة فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها ، فلم يكن عنده منها علم ، ثم موسى ، فلم يكن عنده منها علم ، فتراجعوا الحديث إلى عيسى ، فقال عيسى : " عهد الله إلي فيما دون وجبتها فلا نعلمها " ، قال : فذكر من خروج الدجال ، " فأهبط فأقتله ، ويرجع الناس إلى بلادهم ، فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، فلا يمرون بماء إلا شربوه ، ولا يمرون بشيء إلا أفسدوه ، فيجأرون إلى الله فيدعون الله فيميتهم ، فتجأر الأرض إلى الله من ريحهم ويجأرون إلي ، فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحمل أجسامهم فيقذفها في البحر ، ثم ينسف الجبال ، وتمد الأرض مد الأديم ، فعهد الله إلي إذا كان ذلك ، فإن الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلا أو نهارا " ، قال عبد الله بن مسعود : فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ) الآية ، قال : وجميع الناس من كل مكان جاءوا منه يوم القيامة فهو حدب .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            فأما ( مؤثر ) فليس بمجهول قد روى عن عبد الله بن مسعود والبراء بن عازب ، وروى عنه جماعة من التابعين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية