( 168 ) حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15556بكر بن سهل الدمياطي ، ثنا
عبد الغني بن سعيد الثقفي ، قال : ثنا
موسى بن عبد الرحمن الصنعاني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28995_10484إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم يريد أن الذين جاءوا بالإفك - يعني بالكذب على
عائشة أم المؤمنين أربعة منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ، يريد خيرا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبراءة لسيدة نساء المؤمنين ، وخيرا
لأبي بكر ، وأم
عائشة nindex.php?page=showalam&ids=4262ولصفوان بن المعطل nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره ، يريد إشاعته منهم ، يريد
عبد الله بن أبي ابن سلول nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11له عذاب عظيم ، يريد في الدنيا جلده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانين ، وفي الآخرة مصيره إلى النار
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لولا إذ سمعتموه ، يريد أفلا إذ سمعتموه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ، وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استشار فيها ، فقالوا خيرا ، وقالوا : يا رسول الله هذا كذب وزور والمؤمنات يريد
زينب - زوج
[ ص: 131 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - - ،
nindex.php?page=showalam&ids=216وبريرة مولاة
عائشة ، وجميع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقالوا هذا كذب عظيم ، قال الله - عز وجل -
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء يريد لو جاءوا عليه بأربعة شهداء لكانوا هم والذين شهدوا كاذبين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون يريد الكذب بعينه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة يريد فلولا ما من الله به عليكم وستركم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14لمسكم في ما أفضتم فيه يريد من الكذب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14عذاب عظيم يريد لا انقطاع له ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=15إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم يعلم الله خلافه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=15وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم يريد أن ترموا سيدة نساء المؤمنين وزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبهتونها بما لم يكن فيها ولم يقع في قلبها قط إعرابها ، وإنما خلقتها طيبة ، وعصمتها من كل قبيح ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=16ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم يريد بالبهتان الافتراء ، مثل قوله في
مريم nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=156وقولهم على مريم بهتانا عظيما ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=17يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا يريد
nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح بن أثاثة ،
وحمنة بنت جحش ،
nindex.php?page=showalam&ids=144وحسان بن ثابت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=17إن كنتم مؤمنين يريد إن كنتم مصدقين بالله ورسوله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=18ويبين الله لكم الآيات يريد الآيات التي أنزلها في
عائشة ، والبراءة لها ، والله عليم بما في قلوبكم من الندامة فيما خضتم فيه ، حكيم حيث حكم في القذف ثمانين جلدة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة يريد بعد هذا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19في الذين آمنوا يريد المحصنين والمحصنات من المصدقين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19لهم عذاب أليم يريد وجيع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19في الدنيا والآخرة يريد في الدنيا الجلد ، وفي الآخرة العذاب في النار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19والله يعلم وأنتم لا تعلمون يريد سوء ما دخلتم فيه وما فيه من شدة العذاب ، وأنتم لا تعلمون شدة سخط الله على من فعل هذا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=20ولولا فضل الله عليكم ورحمته [ ص: 132 ] يريد لولا ما تفضل الله به عليكم ورحمته لندامتكم ، يريد
مسطحا ،
وحمنة ،
وحسان ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=20وأن الله رءوف رحيم يريد من الرحمة رؤوف بكم حيث ندمتم ورجعتم إلى الحق ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21ياأيها الذين آمنوا يريد صدقوا بتوحيد الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21لا تتبعوا خطوات الشيطان يريد الزلات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر يريد بالفحشاء : عصيان الله ، والمنكر : كلما يكره الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21ولولا فضل الله عليكم ورحمته يريد ما تفضل الله به عليكم ورحمكم به ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21ما زكا منكم من أحد أبدا يريد ما قبل توبة أحد منكم أبدا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21ولكن الله يزكي من يشاء يريد فقد شئت أن أتوب عليكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21والله سميع عليم يريد سميع لقولكم ، عليم بما في أنفسكم من الندامة والتوبة ولا يأتل يريد ولا يحلف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22أولو الفضل منكم والسعة يريد ولا يحلف
أبو بكر أن لا ينفق على
مسطح ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا فقد جعلت فيك يا
أبا بكر الفضل ، وجعلت عندك السعة والمعرفة بالله وصلة الرحم ، فتعطف يا
أبا بكر على
مسطح فإنه له قرابة وله هجرة ومسكنة ومشاهدة ورضيتها منك يوم بدر ، ألا تحبون يا
أبا بكر ، أن يغفر الله لكم يريد فاغفر
لمسطح ، والله غفور رحيم يريد فإني غفور لمن أخطأ رحيم بأوليائي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23إن الذين يرمون المحصنات يريد العفائف ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23الغافلات المؤمنات يريد المصدقات بتوحيد الله وبرسله .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=144حسان بن ثابت في
عائشة أم المؤمنين :
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له
عائشة : ولكنك يا
حسان ما أنت كذلك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ، يقول : أخرجهم من الإيمان مثل قوله في سورة
[ ص: 133 ] الأحزاب للمنافقين
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11والذي تولى كبره منهم ، يريد كبر القذف وإشاعته ، يريد
عبد الله بن أبي ابن سلول الملعون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=24يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يريد أن الله ختم على ألسنتهم فتكلمت الجوارح وشهدت على أهلها وذلك أنهم قالوا : تعالوا نحلف بالله ما كنا مشركين ، فختم الله على ألسنتهم فنطقت الجوارح بما عملوا ، ثم شهدت ألسنتهم عليهم بعد ذلك يريد يجازيهم بأعمالهم بالحق كما يجازى أولياؤه بالثواب ، كذلك يجزي أعداءه بالعقاب كقوله في الحمد مالك يوم الدين يريد يوم الجزاء ، ويعلمون يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25أن الله هو الحق المبين ، وذلك أن
عبد الله بن أبي بن سلول كان يشك في الدين ، وكان رأس المنافقين وذلك قول الله
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلم ابن سلول يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25أن الله هو الحق المبين ، يريد انقطع الشك واستيقن حيث لا ينفعه اليقين ، قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات يريد أمثال
عبد الله بن أبي ابن سلول ومن شك في الله - عز وجل - وبقذف مثل سيدة نساء العالمين ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26والطيبات للطيبين عائشة طيبها الله لرسوله - عليه السلام - أتى بها
جبريل - عليه السلام - في سرقة حرير قبل أن تصور في رحم أمها ، فقال له : هذه
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا وزوجتك في الجنة ، عوضا من
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد وذلك عند موتها ، فسر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقر بها عينا ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26والطيبون للطيبات ، يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيبه الله لنفسه وجعله سيد ولد آدم ، والطيبات يريد
عائشة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26أولئك مبرءون مما يقولون يريد براءة الله من كذب
عبد الله بن أبي ابن سلول ، لهم مغفرة يريد عصمة في الدنيا ، ومغفرة في الآخرة ، ورزق كريم يريد رزق الجنة وثواب عظيم .
( 168 ) حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15556بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ ، ثنا
عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : ثنا
مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28995_10484إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ يُرِيدُ أَنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ - يَعْنِي بِالْكَذِبِ عَلَى
عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَرْبَعَةٌ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، يُرِيدُ خَيْرًا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَرَاءَةً لِسَيِّدَةِ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَخَيْرًا
لِأَبِي بَكْرٍ ، وَأُمِّ
عَائِشَةَ nindex.php?page=showalam&ids=4262وَلِصَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ ، يُرِيدُ إِشَاعَتَهُ مِنْهُمْ ، يُرِيدُ
عَبْدَ اللَّهَ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، يُرِيدُ فِي الدُّنْيَا جَلَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَمَانِينَ ، وَفِي الْآخِرَةِ مَصِيرُهُ إِلَى النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ، يُرِيدُ أَفَلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَشَارَ فِيهَا ، فَقَالُوا خَيْرًا ، وَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَذِبٌ وَزُورٌ وَالْمُؤْمِنَاتُ يُرِيدُ
زَيْنَبَ - زَوْجَ
[ ص: 131 ] النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - ،
nindex.php?page=showalam&ids=216وَبَرِيرَةَ مَوْلَاةَ
عَائِشَةَ ، وَجَمِيعَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَقَالُوا هَذَا كَذِبٌ عَظِيمٌ ، قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ يُرِيدُ لَوْ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ لَكَانُوا هُمْ وَالَّذِينَ شَهِدُوا كَاذِبَيْنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ يُرِيدُ الْكَذِبَ بِعَيْنِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يُرِيدُ فَلَوْلَا مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكُمْ وَسَتَرَكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ يُرِيدُ مِنَ الْكَذِبِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=14عَذَابٌ عَظِيمٌ يُرِيدُ لَا انْقِطَاعَ لَهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=15إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ يَعْلَمُ اللَّهُ خِلَافَهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=15وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ يُرِيدُ أَنْ تَرْمُوا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ وَزَوْجَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَبْهَتُونَهَا بِمَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا وَلَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِهَا قَطُّ إِعْرَابُهَا ، وَإِنَّمَا خَلَقْتُهَا طَيِّبَةً ، وَعَصَمْتُهَا مِنْ كُلِّ قَبِيحٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=16وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ يُرِيدُ بِالْبُهْتَانِ الِافْتِرَاءَ ، مِثْلَ قَوْلِهِ فِي
مَرْيَمَ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=156وَقَوْلُهُمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=17يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا يُرِيدُ
nindex.php?page=showalam&ids=7927مِسْطَحَ بْنَ أُثَاثَةَ ،
وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=144وَحَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=17إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ يُرِيدُ إِنْ كُنْتُمْ مُصَدِّقِينَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=18وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ يُرِيدُ الْآيَاتِ الَّتِي أَنْزَلَهَا فِي
عَائِشَةَ ، وَالْبَرَاءَةَ لَهَا ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا فِي قُلُوبُكُمْ مِنَ النَّدَامَةِ فِيمَا خُضْتُمْ فِيهِ ، حَكِيمٌ حَيْثُ حَكَمَ فِي الْقَذْفِ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ يُرِيدُ بَعْدَ هَذَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19فِي الَّذِينَ آمَنُوا يُرِيدُ الْمُحْصَنِينَ وَالْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْمُصَدِّقِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يُرِيدُ وَجِيعٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يُرِيدُ فِي الدُّنْيَا الْجَلْدَ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْعَذَابَ فِي النَّارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=19وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ يُرِيدُ سُوءَ مَا دَخَلْتُمْ فِيهِ وَمَا فِيهِ مِنْ شِدَّةِ الْعَذَابِ ، وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ شِدَّةَ سَخَطِ اللَّهِ عَلَى مَنْ فَعَلَ هَذَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=20وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ [ ص: 132 ] يُرِيدُ لَوْلَا مَا تَفَضَّلَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لِنَدَامَتِكُمْ ، يُرِيدُ
مِسْطَحًا ،
وَحَمْنَةَ ،
وَحَسَّانَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=20وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ يُرِيدُ مِنَ الرَّحْمَةِ رَؤُوفٌ بِكُمْ حَيْثُ نَدِمْتُمْ وَرَجَعْتُمْ إِلَى الْحَقِّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يُرِيدُ صَدَّقُوا بِتَوْحِيدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ يُرِيدُ الزَّلَّاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ يُرِيدُ بِالْفَحْشَاءِ : عِصْيَانَ اللَّهِ ، وَالْمُنْكَرِ : كُلَّمَا يَكْرَهُ اللَّهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ يُرِيدُ مَا تَفَضَّلَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكُمْ وَرَحِمَكُمْ بِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا يُرِيدُ مَا قَبْلَ تَوْبَةِ أَحَدٍ مِنْكُمْ أَبَدًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ يُرِيدُ فَقَدْ شِئْتُ أَنْ أَتُوبَ عَلَيْكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=21وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ سُمَيْعٌ لِقَوْلِكُمْ ، عَلِيمٌ بِمَا فِي أَنْفُسِكُمْ مِنَ النَّدَامَةِ وَالتَّوْبَةِ وَلَا يَأْتَلِ يُرِيدُ وَلَا يَحْلِفْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ يُرِيدُ وَلَا يَحْلِفْ
أَبُو بَكْرٍ أَنْ لَا يُنْفِقَ عَلَى
مِسْطَحٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=22أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا فَقَدْ جَعَلْتُ فِيكَ يَا
أَبَا بَكْرٍ الْفَضْلَ ، وَجَعَلْتُ عِنْدَكَ السَّعَةَ وَالْمَعْرِفَةَ بِاللَّهِ وَصِلَةَ الرَّحِمِ ، فَتَعَطَّفْ يَا
أَبَا بَكْرٍ عَلَى
مِسْطَحٍ فَإِنَّهُ لَهُ قَرَابَةٌ وَلَهُ هِجْرَةٌ وَمَسْكَنَةٌ وَمُشَاهَدَةٌ وَرَضِيتُهَا مِنْكَ يَوْمَ بَدْرٍ ، أَلَا تُحِبُّونَ يَا
أَبَا بَكْرٍ ، أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ يُرِيدُ فَاغْفِرْ
لمِسْطَحٍ ، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ يُرِيدُ فَإِنِّي غَفُورٌ لِمَنْ أَخْطَأَ رَحِيمٌ بِأَوْلِيَائِي ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ يُرِيدُ الْعَفَائِفَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ يُرِيدُ الْمُصَدِّقَاتِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَبِرُسُلِهِ .
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=144حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي
عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ :
حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ
فَقَالَتْ لَهُ
عَائِشَةُ : وَلَكِنَّكَ يَا
حَسَّانُ مَا أَنْتَ كَذَلِكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=23لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ، يَقُولُ : أَخْرَجَهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ مِثْلُ قَوْلِهِ فِي سُورَةِ
[ ص: 133 ] الْأَحْزَابِ لِلْمُنَافِقِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=61مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ ، يُرِيدُ كِبْرَ الْقَذْفِ وَإِشَاعَتَهُ ، يُرِيدُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ الْمَلْعُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=24يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يُرِيدُ أَنَّ اللَّهَ خَتَمَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فَتَكَلَّمَتِ الْجَوَارِحُ وَشَهِدَتْ عَلَى أَهْلِهَا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا : تَعَالَوْا نَحْلِفُ بِاللَّهِ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ، فَخَتَمَ اللَّهُ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فَنَطَقَتِ الْجَوَارِحُ بِمَا عَمِلُوا ، ثُمَّ شَهِدَتْ أَلْسِنَتُهُمْ عَلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ يُرِيدُ يُجَازِيهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ بِالْحَقِّ كَمَا يُجَازَى أَوْلِيَاؤُهُ بِالثَّوَابِ ، كَذَلِكَ يَجْزِي أَعْدَاءَهُ بِالْعِقَابِ كَقَوْلِهِ فِي الْحَمْدِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُرِيدُ يَوْمَ الْجَزَاءِ ، وَيَعْلَمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، وَذَلِكَ أَنَّ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ كَانَ يَشُكُّ فِي الدِّينِ ، وَكَانَ رَأْسَ الْمُنَافِقِينَ وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُ ابْنُ سَلُولٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=25أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، يُرِيدُ انْقَطَعَ الشَّكُّ وَاسْتَيْقَنَ حَيْثُ لَا يَنْفَعُهُ الْيَقِينُ ، قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ يُرِيدُ أَمْثَالَ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ وَمَنْ شَكَّ فِي اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَبِقَذْفِ مِثْلِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ عَائِشَةُ طَيَّبَهَا اللَّهُ لِرَسُولِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَتَى بِهَا
جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِي سَرَقَةٍ حَرِيرٍ قَبْلَ أَنْ تُصَوَّرَ فِي رَحِمِ أُمِّهَا ، فَقَالَ لَهُ : هَذِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَزَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ ، عِوَضًا مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَذَلِكَ عِنْدَ مَوْتِهَا ، فَسُرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَقَرَّ بِهَا عَيْنًا ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ، يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَيَّبَهُ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَجَعَلَهُ سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ ، وَالطَّيِّبَاتُ يُرِيدُ
عَائِشَةَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=26أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ يُرِيدُ بَرَاءَةَ اللَّهِ مِنْ كَذِبِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ، لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يُرِيدُ عِصْمَةٌ فِي الدُّنْيَا ، وَمَغْفِرَةٌ فِي الْآخِرَةِ ، وَرِزْقٌ كَرِيمٌ يُرِيدُ رِزْقُ الْجَنَّةِ وَثَوَابٌ عَظِيمٌ .