الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14541 وعن أبي عبد الله الجسري قال : دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر ، فقالت لي : هذه حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبلت عليها ، فقالت : أنشدك الله أن تصدقيني بكذب ، أو تكذبيني بصدق [ قلته ] : تعلمين أني كنت أنا وأنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمي عليه ، فقلت لك : أترينه قد قبض ؟ قلت : لا أدري ، ثم أفاق قال : " افتحوا له الباب " . ثم أغمي عليه ، فقلت لك : أترينه قد قبض ؟ قلت : لا أدري ، ثم أفاق قال : " افتحوا له الباب " فقلت لك : أبي أو أبوك ؟ قلت : لا أدري ، ففتحنا له الباب فإذا عثمان بن عفان ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ادنه " . فأكب عليه فساره بشيء لا أدري أنا وأنت ما هو ، ثم رفع رأسه ، فقال : " أفهمت ما قلت لك ؟ " . قال : نعم .

                                                                                            قال : " ادنه " . فأكب عليه أخرى مثلها ، فساره بشيء لا ندري ما هو ، ثم رفع رأسه ، فقال : " أفهمت ما قلت لك ؟ " . قال : نعم . قال : " ادنه " . فأكب عليه إكبابا شديدا فساره بشيء ، ثم رفع رأسه ، فقال : " أفهمت ما قلت لك ؟ " . قال : [ نعم ] سمعته أذناي ، ووعاه قلبي . فقال له : " اخرج " . قال : فقالت حفصة : اللهم نعم - أو قالت : اللهم صدق
                                                                                            - .

                                                                                            قلت : لعائشة وحدها حديث عند ابن ماجه بغير هذا السياق .

                                                                                            رواه كله أحمد ، والطبراني في الأوسط بنحوه ، وزاد : فقال : " يا عثمان ، عسى أن يقمصك الله قميصا ، فان أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه " . ثلاث مرات . فقال لها النعمان بن بشير : يا أم المؤمنين ، أين كنت عن هذا الحديث ؟ فقالت : نسيته ورب الكعبة حتى قتل الرجل .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية