الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14558 وعن مالك - يعني ابن أنس - قال : قتل عثمان ، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا ، وأتاه اثنا عشر رجلا منهم : جدي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير ، وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حق فحملوه على باب ، وإن رأسه تقول على الباب : طق طق ، حتى أتوا به البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه ، فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى - شك عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه ، فقام رجل من بني مازن فقال : لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غدا ، فحملوه حتى أتوا به حش كوكب ، فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان ، فقال لها ابن الزبير : اسكتي ، فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير : صيحي ما بدا لك أن تصيحي .

                                                                                            قال مالك : وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب ، فيقول : ليدفنن هاهنا رجل صالح .

                                                                                            رواه الطبراني وقال : الحش : البستان ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية