[ ص: 912 ] النوع الخامس والستون :  
معرفة أوطان الرواة وبلدانهم   ، هو مما يفتقر إليه حفاظ الحديث في تصرفاتهم ومصنفاتهم ، ومن مظانه الطبقات  لابن سعد  ، وقد كانت العرب إنما تنسب إلى قبائلها ، فلما جاء الإسلام وغلب عليهم سكنى القرى انتسبوا إلى القرى كالعجم ، ثم من كان ناقلة من بلد إلى بلد وأراد الانتساب إليهما فليبدأ بالأول فيقول في ناقلة  مصر   إلى  دمشق      : المصري والدمشقي ، والأحسن : ثم الدمشقي ، ومن كان من أهل قرية بلدة فيجوز أن ينسب إلى القرية وإلى البلدة وإلى الناحية وإلى الإقليم ، قال   عبد الله بن المبارك  وغيره : من أقام في بلدة أربع سنين نسب إليها  .  
     	
		
				
						
						
