الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الرابع عشر : قال : إن صالحته قبل الوصول للإمام ، ثم رفعته ، رجع بما صالحته به إن كان الصلح على الرفع ، فإن كان على المال فلا ، ( قاله ابن القاسم ) . وإن ادعيت عليه ، وصالحته على الإنكار ، فأقر غيره بالسرقة ، قطع المقر ، ورجع عليه المنكر بما صالح به ، وإن كان عديما لا يتبع ، ولا يرجع المنكر على المطالب ; لأن الثاني أقر ، وإن كان عديما ، فرجع عن إقراره قبل القطع ، سقط الحد ، واتبعه المنكر بما صالح به . والمسروق بقيمة سرقته ، وإن أقر لك أنت ذاهب به للإمام ، أو صالحته ، ثم رجع عن الإقرار والصلح ، وقال : خفت السلطان . قال أصبغ : إن كان السلطان تخشى بوادره ، لم يلزمه ، أو مأمون ألزمه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية