الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
225 . nindex.php?page=treesubj&link=29120شر الضعيف : الخبر الموضوع الكذب ، المختلق ، المصنوع 226 . وكيف كان لم يجيزوا ذكره لمن علم ، ما لم يبين أمره 227 . وأكثر الجامع فيه إذ خرج لمطلق الضعف ، عنى : أبا الفرج
[ ص: 306 ] أي : nindex.php?page=treesubj&link=29120شر الأحاديث الضعيفة : الموضوع ، وهو المكذوب ، ويقال له : المختلق المصنوع ، أي : إن واضعه اختلقه وصنعه . وهذا هو الصواب ، كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح هنا . وأما قوله في قسم الضعيف : إن ما عدم فيه جميع صفات الحديث الصحيح والحسن ، هو القسم الآخر الأرذل; فهو محمول على أنه أراد ما [ ص: 307 ] لم يكن موضوعا ، اللهم إلا أن يريد بفقد ثقة الراوي أن يكون كذابا . ومع هذا فلا يلزم من وجود كذاب في السند أن يكون الحديث موضوعا ، إذ مطلق كذب الراوي لا يدل على الوضع ، إلا أن يعترف بوضع هذا الحديث بعينه ، أو ما يقوم مقام اعترافه على ما ستقف عليه . وكيف كان الموضوع ، أي : في أي معنى كان ، في الأحكام أو القصص ، أو الترغيب والترهيب ، وغير ذلك . لم يجيزوا لمن علم أنه موضوع أن يذكره برواية ، أو احتجاج ، أو ترغيب إلا مع بيان أنه موضوع ، بخلاف غيره من الضعيف المحتمل للصدق ، حيث جوزوا روايته في الترغيب والترهيب ، كما سيأتي . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ولقد أكثر الذي جمع في هذا العصر الموضوعات في نحو مجلدين ، فأودع فيها كثيرا منها ، لا دليل على وضعه ، وإنما حقه أن يذكر في مطلق الأحاديث الضعيفة . وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بالجامع المذكور ، أبا الفرج بن الجوزي . وأشرت إلى ذلك بقولي : ( عنى : أبا الفرج ) .