المسألة الثالثة قوله تعالى : ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا } يعني لا يحسدون { المهاجرين على ما خصوا به من مال الفيء وغيره كذا قال الناس .
ويحتمل أن يريد به : ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا إذا كان قليلا ; بل يقنعون به ، ويرضون عنه . وقد كانوا على هذه الحال حين حياة النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 184 ] دنيا ، ثم كانوا عليه بعد موته صلى الله عليه وسلم ; وقد أنذرهم النبي صلى الله عليه وسلم ] وقال : { } . سترون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض