باب من خشي الأسر فله أن يستأسر وله أن يقاتل حتى يقتل [ ص: 299 ] عن قال : { أبي هريرة عاصم بن ثابت الأنصاري فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لبني لحيان فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام فاقتصوا أثرهم فلما رآهم وأصحابه لجئوا إلى فدفد وأحاط بهم القوم ، فقالوا لهم : انزلوا وأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا ، قال عاصم عاصم بن ثابت أمير السرية : أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر ، اللهم خبر عنا نبيك ، فرموهم بالنبل فقتلوا في سبعة ، فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق منهم عاصما ، خبيب الأنصاري ، وابن دثنة ورجل آخر ، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم ، فقال الرجل الثالث : هذا أول الغدر ، والله لا أصحبكم إن لي في هؤلاء لأسوة ، يريد القتلى ، فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه وانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر ، وذكر قصة قتل خبيب ، إلى أن قال : استجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب ، فأخبر النبي أصحابه صلى الله عليه وسلم خبرهم وما أصيبوا } ، مختصر بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا ، وأمر عليهم لأحمد والبخاري وأبي داود ) .