الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            3227 - ( وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فإذا أعرب عنه لسانه ، فإما شاكرا وإما كفورا } . رواه أحمد ) . [ ص: 238 ]

                                                                                                                                            3228 - ( وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم { أنه عرض الإسلام على ابن صياد صغيرا } ، فروى ابن عمر { أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قبل ابن صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة ، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد : أتشهد أني رسول الله ؟ فنظر إليه ابن صياد ، فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، فقال ابن صياد لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهد أني رسول الله فرفصه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : آمنت بالله وبرسله } وذكر الحديث . متفق عليه ) .

                                                                                                                                            3229 - ( وعن عروة قال : أسلم علي وهو ابن ثمان سنين أخرجه البخاري في تاريخه وأخرج أيضا عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قتل علي ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، قلت وهذا يبين إسلامه صغيرا لأنه أسلم في أوائل المبعث ) .

                                                                                                                                            3230 - ( وروي عن ابن عباس قال : كان علي رضي الله عنه أول من أسلم من الناس بعد خديجة . رواه أحمد .

                                                                                                                                            وفي لفظ : أول من صلى علي رضي الله عنه . رواه الترمذي ) .

                                                                                                                                            3231 - ( وعن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن رجل من الأنصار قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : أول من أسلم علي رضي الله عنه . قال عمرو بن مرة : فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي ، قال : أول من أسلم أبو بكر الصديق . رواه أحمد والترمذي وصححه ، وقد صح أن من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى وفاته نحو ثلاث وعشرين سنة ، وأن عليا رضي الله عنه عاش بعده نحو ثلاثين سنة ، فيكون قد عمر بعد إسلامه فوق الخمسين وقد مات ولم يبلغ الستين ، فعلم أنه أسلم صغيرا ) .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            حديث جابر أصله في الصحيحين . وحديث ابن عمر الذي ذكره المصنف في شأن ابن صياد لم يذكر من أخرجه ولم تجر له عادة بذلك ، وهو في الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والموطإ .

                                                                                                                                            وفي بعض النسخ قال : متفق عليه ، { ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا [ ص: 239 ] ترى ؟ قال : يأتيني صادق وكاذب ، فقال صلى الله عليه وسلم : خلط عليك الأمر ، ثم قال له صلى الله عليه وسلم : إني قد خبأت لك خبيئا ، فقال ابن صياد : هو الدخ ، فقال صلى الله عليه وسلم : اخسأ فلن تعدو قدرك ، فقال عمر : ذرني يا رسول الله أضرب عنقه ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن يكن هو فلن تسلط عليه ، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله } زاد الترمذي بعد قوله : " خبأت لك خبيئا ، وخبأ له { يوم تأتي السماء بدخان مبين } " .

                                                                                                                                            وحديث عروة مرسل ، وكذلك حديث جعفر بن محمد عن أبيه . وحديث ابن عباس ، قال الترمذي بعد إخراجه : هذا حديث غريب من هذا الوجه ، لا نعرفه من حديث شعبة عن أبي بلج ، إلا من حديث محمد بن حميد ، وأبو بلج اسمه يحيى بن أبي سليم . وقال بعض أهل العلم : أول من أسلم من الرجال أبو بكر وأسلم علي وهو غلام ابن ثمان سنين ، وأول من أسلم من النساء خديجة انتهى . وحديث زيد بن أرقم قال الترمذي بعد إخراجه : هذا حديث حسن صحيح انتهى .

                                                                                                                                            وفي إسناده ذلك الرجل المجهول ، ولم يقع التصريح بأنه من الصحابة حتى تغتفر جهالته كما قررنا ذلك غير مرة ، بل روايته بواسطة تدل على أنه ليس من الصحابة فلا يكون حديثه حينئذ صحيحا ولا حسنا ، وأما قول إبراهيم النخعي فهو مرسل فلا يصح لمعارضة ما رواه زيد بن أرقم وابن عباس . وقد أخرج الترمذي أيضا عن أنس بن مالك قال : { بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، وصلى علي رضي الله عنه يوم الثلاثاء } قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور ، ومسلم الأعور ليس عندهم بذاك القوي . وقد روي هذا عن مسلم عن حية عن علي نحو هذا . ا هـ . والأولى الجمع بين ما ورد مما يقتضي أن عليا أول الناس إسلاما ، وأن أبا بكر أولهم إسلاما بأن يقال : علي كان أول من أسلم من الصبيان ، وأبو بكر أول من أسلم من الرجال ، وخديجة أول من أسلم من النساء . قوله : ( حتى يعرب عنه لسانه ) فيه دليل على أنه لا يحكم للصبي ما دام غير مميز إلا بدين الإسلام ، فإذا أعرب عنه لسانه بعد تمييزه حكم عليه بالملة التي يختارها .

                                                                                                                                            قوله : ( قبل ابن صياد ) بكسر القاف وفتح الموحدة : أي جهته . وابن صياد اسمه صاف وأصله من اليهود . وقد اختلف الناس في أمر ابن صياد اختلافا شديدا ، وأشكل أمره حتى قيل فيه كل قول . وظاهر الحديث المذكور أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مترددا في كونه هو الدجال أم لا ؟ ومما يدل على أنه هو الدجال ما أخرجه الشيخان وأبو داود عن محمد بن المنكدر قال : { كان جابر بن عبد الله يحلف بالله إن ابن صياد الدجال ، فقلت : أتحلف بالله ؟ فقال : إني سمعت عمر بن الخطاب يحلف على ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره } .

                                                                                                                                            وقد أجيب عن التردد منه صلى الله عليه وسلم بجوابين ، الأول : أنه تردد صلى الله عليه وسلم قبل أن يعلمه الله بأنه هو الدجال ، فلما أعلمه لم ينكر على عمر حلفه . والثاني : أن العرب [ ص: 240 ] قد تخرج الكلام مخرج الشك وإن لم يكن في الخبر شك . ومما يدل على أنه هو الدجال ما أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن ابن عمر : " لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود فإذا عينه قد طفت وهي خارجة مثل عين الحمار ، فلما رأيتها قلت : أنشدك الله يا ابن صياد متى طفت عينك ؟ قال : لا أدري والرحمن ، قلت : كذبت ; وهي في رأسك ؟ ، قال : فمسحها ونخر ثلاثا ، فزعم اليهود أني ضربت بيدي صدره وقلت : اخسأ فلن تعدو قدرك ، فذكرت ذلك لحفصة ، فقالت حفصة : اجتنب هذا الرجل فإنا نتحدث أن الدجال يخرج عند غضبة يغضبها " .

                                                                                                                                            وأخرج مسلم هذا الحديث بمعناه من وجه آخر عن ابن عمر ، ولفظه : " لقيته مرتين " فذكر الأولى ثم قال : ثم لقيته لقية أخرى ، وقد نفرت عينه ، فقلت : متى فعلت عينك ما أرى ؟ فقال : لا أدري ، فقلت : لا تدري وهي في رأسك ؟ قال : إن شاء الله فعلها في عصاك هذه ونخر كأشد نخير حمار سمعت ، فزعم أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت وأنا والله ما شعرت ، قال : وجاء حتى دخل على حفصة فحدثها ، فقالت : ما تريد إليه ، ألم تسمع أنه قد قال صلى الله عليه وسلم : أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه ؟ ثم قال ابن بطال : فإن قيل هذا أيضا يدل على التردد في أمره .

                                                                                                                                            فالجواب أنه قد وقع الشك في أنه الدجال الذي يقتله عيسى ابن مريم ، ولم يقع الشك في أنه أحد الدجالين الكذابين الذين أنذر بهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : {إن بين يدي الساعة دجالين كذابين } وهو في الصحيحين . وتعقبه الحافظ بأن الظاهر أن حفصة وابن عمر أرادا الدجال الأكبر ، واللام في القصة الواردة عنهما للعهد لا للجنس ، وكذلك حلف عمر وجابر السابق على أن ابن صياد هو الدجال . وقد أخرج أبو داود بسند صحيح أن ابن عمر كان يقول : والله لا أشك أن المسيح الدجال هو ابن صياد .

                                                                                                                                            وأخرج مسلم عن أبي سعيد قال : { صحبني ابن صياد إلى مكة فقال : ماذا لقيت من الناس ; يزعمون أني الدجال ، ألست سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنه لا يولد له ؟ قلت : بلى ، قال : فإنه قد ولد لي ، قال : أولست سمعته يقول : لا يدخل المدينة ولا مكة ؟ قلت : بلى ، قال : فقد ولدت بالمدينة وأنا أريد مكة } وأخرج مسلم أيضا عن أبي سعيد { أنه قال له ابن صياد هذا عذرت الناس ما لي وأنتم يا أصحاب رسول الله ، ألم يقل نبي الله إن الدجال يهودي ، وقد أسلمت ؟ } فذكر نحو الأول .

                                                                                                                                            وفي مسلم أيضا عن أبي سعيد أنه قال له ابن صياد : لقد هممت أن آخذ حبلا فأعلقه بشجرة ثم أختنق به مما يقول الناس ، يا أبا سعيد من خفي عليه حديث رسول الله ما خفي عليكم يا معشر الأنصار ، ثم ذكر نحو ما تقدم وزاد . قال أبو سعيد : حتى كدت أعذره .

                                                                                                                                            وفي آخر كل من الطرق أنه قال : إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن . قال أبو سعيد : فقلت [ ص: 241 ] له : تبا لك سائر اليوم . وأجاب البيهقي بأن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم على حلف عمر يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان متوقفا في أمره ثم جاءه التثبت من الله تعالى بأنه غيره على ما تقتضيه قصة تميم الداري ، وبه تمسك من جزم بأن الدجال غير ابن صياد وطريقه أصح ، وتكون الصفة التي في ابن صياد وافقت ما في الدجال .

                                                                                                                                            وقد أخرج قصة تميم مسلم من حديث فاطمة بنت قيس قال البيهقي : وفيها أن الدجال الأكبر الذي يخرج في آخر الزمان غير ابن صياد ، وكان ابن صياد أحد الدجالين الكذابين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجهم . وقد خرج أكثرهم . وكأن الذين يجزمون بأن ابن صياد هو الدجال لم يسمعوا قصة تميم . { وقد خطب بها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن تميما أخبره أنه لقي هو وجماعة معه - في دير في جزيرة لعب بهم الموج شهرا حتى وصلوا إليها - رجلا كأعظم إنسان رأوه قط خلقا وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه بالحديد فقالوا له : ويلك ما أنت ؟ فذكر الحديث . وفيه أنه سألهم عن نبي الأميين هل بعث ؟ وأنه قال : إن تطيعوه فهو خير لكم وفيه أنه قال : إني مخبركم عني أنا المسيح الدجال ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة } وفي بعض طرقه أنه شيخ . قال الحافظ : وسندها صحيح . هذا الحديث ينافي ما استدل به على أن ابن صياد هو الدجال ولا يمكن الجمع أصلا ، إذ لا يلتئم أن يكون من كان في الحياة النبوية شبه المحتلم ، ويجتمع به النبي صلى الله عليه وسلم ، ويسأله أن يكون شيخا في آخرها مسجونا في جزيرة من جزائر البحر موثوقا بالحديد يستفهم عن خبر النبي صلى الله عليه وسلم هل خرج أم لا ؟ فينبغي أن يحمل حلف عمر وجابر على أنه وقع قبل علمهما بقصة تميم .

                                                                                                                                            قال ابن دقيق العيد في أوائل شرح الإمام ما ملخصه : إذا أخبر شخص بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر ليس فيه حكم شرعي ، فهل يكون سكوته صلى الله عليه وسلم دليلا على مطابقته ما في الواقع كما وقع لعمر في حلفه على ابن صياد أنه الدجال كما فهمه جابر حتى صار يحلف عليه ويستند إلى حلف عمر أو لا يدل ؟ . فيه نظر ، قال : والأقرب عندي أنه لا يدل ، لأن مأخذ المسألة ومناطها هو العصمة من التقرير على باطل ، وذلك يتوقف على تحقيق البطلان ولا يكفي فيه عدم تحقيق الصحة . قال الخطابي : اختلف السلف في أمر ابن صياد بعد كبره فروي أنه تاب من ذلك القول ومات بالمدينة ، وأنهم لما أرادوا الصلاة عليه كشفوا وجهه حتى يراه الناس وقيل لهم : اشهدوا .

                                                                                                                                            وقال النووي : قال العلماء : قصة ابن صياد مشكلة وأمره مشتبه ، ولكن لا شك أنه دجال من الدجاجلة ، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه في أمره بشيء ، وإنما أوحي إليه بصفات الدجال ، وكان في ابن صياد قرائن محتملة . فلذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يقطع في أمره بشيء . انتهى . وقد أخرج أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ [ ص: 242 ] أصبهان ما يؤيد كون ابن صياد هو الدجال : عن حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال : لما افتتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهود فرسخ فكنا نأتيها فنمتار منها ، فأتينا يوما فإذا اليهود يزفنون ، فسألت صديقا لي منهم ، فقال : هذا ملكنا الذي نستفتح به العرب ، فدخلت فبت على سطح فصليت الغداة فلما طلعت الشمس إذا الوهج من قبل العسكر ، فنظرت فإذا هو ابن صياد ، فدخل المدينة فلم يعد حتى الساعة . قال الحافظ في الفتح بعد أن ساق هذه القصة : وعبد الرحمن بن حسان ما عرفته والباقون ثقات .

                                                                                                                                            وقد أخرج أبو داود بسند صحيح عن جابر قال : فقدنا ابن صياد يوم الحرة . وفتح أصبهان كان في خلافة عمر كما أخرجه أبو نعيم في تاريخها . وقد أخرج الطبراني في الأوسط من حديث فاطمة بنت قيس مرفوعا أن { الدجال يخرج من أصبهان } . وأخرجه أيضا من حديث عمران بن حصين ، وأخرجه أيضا بسند صحيح كما قال الحافظ من حديث أنس لكن عنده من يهودية أصبهان . قال أبو نعيم : وإنما سميت يهودية أصبهان لأنها كانت تختص بسكنى اليهود .

                                                                                                                                            قال الحافظ في الفتح : وأقرب ما يجمع بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثقا ، وأن ابن صياد هو سلطان تبدى في صورة الدجال في تلك المدة إلى أن توجه إلى أصبهان فاستتر مع قرينه إلى أن تجيء المدة التي قدر الله تعالى خروجه فيها . وقصة تميم السابقة قد توهم بعضهم من عدم إخراج البخاري لها أنها غريبة وهو وهم فاسد وهي ثابتة عند أبي داود من حديث أبي هريرة وعند ابن ماجه عن فاطمة بنت قيس . وأخرجها أبو يعلى عن أبي هريرة من وجه آخر .

                                                                                                                                            وأخرجها أبو داود بسند حسن من حديث جابر وغير ذلك ، وفي هذا المقدار كفاية . وإنما تكلمنا على قصة ابن صياد مع كون المقام ليس مقام الكلام عليها لأنها من المشكلات المعضلات التي لا يزال أهل العلم يسألون عنها فأردنا أن نذكر ههنا ما فيه تحليل ذلك الإشكال وحسم مادة ذلك الإعضال .

                                                                                                                                            قوله : ( عند أطم ) بضم الهمزة والطاء المهملة : وهو البناء المرتفع . قوله : ( أتشهد أني رسول الله ) استدل به المصنف رحمه الله تعالىعلى صحة إسلام المميز كما ذكر ذلك في ترجمة الباب وكذلك يدل على ذلك بقية الأحاديث المذكورة في الباب في إسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وقد اختلف في مقدار سنه عند الموت على أقوال مذكورة في كتب التاريخ .




                                                                                                                                            الخدمات العلمية