المسألة الثانية : الدليل على أن طاهر قوله تعالى : ( الماء المستعمل وأنزلنا من السماء ماء طهورا ) ، ومن السنة أنه عليه السلام : وقال أخذ من بلل لحيته ومسح به رأسه ، وقال : "خلق الماء طهورا لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه أو ريحه أو لونه : إنه عليه السلام توضأ ولا شك أنه أصابه ما تساقط منه ، ولم ينقل أنه غير ثوبه ولا أنه غسله ، ولا أحد من المسلمين فعل ذلك ، فثبت أنهم أجمعوا على أنه ليس بنجس ، ولأنه ماء طاهر لقي جسما طاهرا فأشبه ما إذا لاقى حجارة . الشافعي