[ ص: 74 ] قال المصنف رحمه الله تعالى ( ومن بنى على يقين الطهارة ; لأن الطهارة يقين فلا يزال ذلك بالشك . وإن تيقن الحدث وشك في الطهارة بنى على يقين الحدث ; لأن الحدث بيقين فلا يزال بالشك ، وإن تيقن الطهارة والحدث وشك في السابق منهما نظرت فإن كان قبلهما طهارة فهو الآن محدث ; لأنه تيقن أن الطهارة قبلهما ورد عليها حدث فأزالها ، وهو يشك هل ارتفع هذا الحدث بطهارة بعده أم لا ؟ فلا يزال يقين الحدث بالشك وإن كان قبلهما حدث فهو الآن متطهر ; لأنه قد تيقن أن الحدث قبلهما قد ورد عليه طهارة فأزالته ، وهو يشك هل ارتفعت هذه الطهارة بحدث بعدها أم لا ؟ فلا يزال يقين الطهارة بالشك . وهل كما نقول في تيقن الطهارة وشك في الحدث ، فإنا نقدم بينة البراءة ; لأنا تيقنا أن البراءة وردت على دين واجب فأزالته ، ونحن نشك هل اشتغلت ذمته بعد البراءة بدين بعدها ؟ فلا يزال يقين البراءة بالشك ) . رجل أقام بينة بدين وأقام المدعى عليه بينة بالبراءة