الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال المصنف رحمه الله تعالى : ( وإن nindex.php?page=treesubj&link=24733_584أحرق السرجين أو العذرة فصار رمادا لم يطهر ; لأن نجاستها لعينها ، ويخالف الخمر فإن نجاستها لمعنى معقول وقد زال ) .
( الشرح ) : مذهبنا أنه nindex.php?page=treesubj&link=24733لا يطهر السرجين والعذرة وعظام الميتة وسائر الأعيان النجسة بالإحراق بالنار ، وكذا لو وقعت هذه الأشياء في مملحة أو وقع كلب ونحوه وانقلبت ملحا ، ولا يطهر شيء من ذلك عندنا وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=0016867مالك nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق nindex.php?page=showalam&ids=15858وداود وحكى أصحابنا عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة طهارة هذا كله ، وحكاه صاحب العدة والبيان وجها لأصحابنا ، وقال إمام الحرمين : قال أبو زيد والخضري من أصحابنا : كل عين نجسة رمادها طاهر تفريعا على القديم ; إذ [ ص: 597 ] الشمس والريح والنار تطهر الأرض النجسة ، وهذا ليس بشيء وقد فرق المصنف بينها وبين الخمر إذا تخللت والله أعلم .