المسألة الثانية :
nindex.php?page=treesubj&link=34080_34077إضمار الفعل أولى أم إضمار الاسم ؟ قال الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=11943أبو بكر الرازي : نسق تلاوة القرآن يدل على أن المضمر هو الفعل ، وهو الأمر ؛ لأنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين ) والتقدير : قولوا إياك نعبد وإياك نستعين فكذلك قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم ) التقدير : قولوا بسم الله ، وأقول : لقائل أن يقول : بل إضمار الاسم أولى ؛ لأنا إذا قلنا : تقدير الكلام بسم الله ابتداء كل شيء كان هذا إخبارا عن كونه مبدأ في ذاته لجميع الحوادث وخالقا لجميع الكائنات ، سواء قاله قائل أو لم يقله ، وسواء ذكره ذاكر أو لم يذكره ، ولا شك أن هذا الاحتمال أولى ، وتمام الكلام فيه يجيء في بيان أن يقال : قولوا الحمد لله أو الأولى أن يقال : الحمد لله ، لأنه إخبار عن كونه في نفسه مستحقا للحمد سواء قاله قائل أو لم يقله .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=34080_34077إِضْمَارُ الْفِعْلِ أَوْلَى أَمْ إِضْمَارُ الِاسْمِ ؟ قَالَ الشَّيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=11943أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ : نَسَقُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُضْمَرَ هُوَ الْفِعْلُ ، وَهُوَ الْأَمْرُ ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) وَالتَّقْدِيرُ : قُولُوا إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) التَّقْدِيرُ : قُولُوا بِسْمِ اللَّهِ ، وَأَقُولُ : لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ : بَلْ إِضْمَارُ الِاسْمِ أَوْلَى ؛ لِأَنَّا إِذَا قُلْنَا : تَقْدِيرُ الْكَلَامِ بِسْمِ اللَّهِ ابْتِدَاءُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا إِخْبَارًا عَنْ كَوْنِهِ مَبْدَأً فِي ذَاتِهِ لِجَمِيعِ الْحَوَادِثِ وَخَالِقًا لِجَمِيعِ الْكَائِنَاتِ ، سَوَاءٌ قَالَهُ قَائِلٌ أَوْ لَمْ يَقُلْهُ ، وَسَوَاءٌ ذَكَرَهُ ذَاكِرٌ أَوْ لَمْ يَذْكُرْهُ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الِاحْتِمَالَ أَوْلَى ، وَتَمَامُ الْكَلَامِ فِيهِ يَجِيءُ فِي بَيَانِ أَنْ يُقَالَ : قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوِ الْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، لِأَنَّهُ إِخْبَارٌ عَنْ كَوْنِهِ فِي نَفْسِهِ مُسْتَحِقًّا لِلْحَمْدِ سَوَاءٌ قَالَهُ قَائِلٌ أَوْ لَمْ يَقُلْهُ .