[ ص: 22 ] باب أحكام النون الساكنة والتنوين
وهي أربعة :
nindex.php?page=treesubj&link=28950إظهار ، وإدغام ، وقلب ، وإخفاء
والنون الساكنة تكون في آخر الكلمة ، وفي وسطها كسائر الحروف السواكن . وتكون في الاسم والفعل والحرف .
وأما التنوين فلا يكون إلا في آخر الاسم بشرط أن يكون منصرفا موصولا لفظا غير مضاف عريا عن الألف واللام ، وثبوته مع هذه الشروط إنما يكون في اللفظ لا في الخط إلا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146وكأين . حيث وقع فإنهم كتبوه بالنون .
( أما
nindex.php?page=treesubj&link=28950الإظهار ) فإنه يكون عند ستة أحرف وهي حروف الحلق منها أربعة بلا خلاف وهي : الهمزة ، والهاء ، والعين ، والحاء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وينأون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62من آمن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285كل آمن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15أنهار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33من هاد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=109جرف هار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7أنعمت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90من عمل ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7عذاب عظيم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2وانحر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42من حكيم حميد . والحرفان الآخران اختلف فيهما وهما : الغين والخاء . نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=43من غل ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59إله غيره ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والمنخنقة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=105من خير .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58قوم خصمون فقرأ
أبو جعفر بالإخفاء عندهما . وقرأ الباقون بالإظهار . واستثنى بعض أهل الأداء عن
أبي جعفر nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إن يكن غنيا ، و المنخنقة فأظهروا النون عنه في هذه الثلاثة ، وروى الإخفاء فيها
أبو العز في إرشاده من طريق
الحنبلي عن
هبة الله ، وذكرهما في كفايته عن
nindex.php?page=showalam&ids=14575الشطوي كلاهما من رواية
ابن وردان . ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13244أبو طاهر بن سوار في المنخنقة خاصة من الروايتين جميعا . ولم يستثنها الأستاذ
nindex.php?page=showalam&ids=13579أبو بكر بن مهران في الروايتين بل أطلق الإخفاء في الثلاثة كسائر القرآن . وخص في الكامل استثناءها من طريق
الحمامي فقط وأطلق الإخفاء فيها من الطريقين وبالإخفاء وعدمه قرأنا
لأبي جعفر من روايتيه والاستثناء أشهر ، وعدمه أقيس - والله أعلم - .
. وانفرد
ابن مهران عن
ابن بويان [ ص: 23 ] عن
أبي نشيط عن
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون بالإخفاء أيضا عند الغين والخاء في القرآن ولم يستثن شيئا ، واتبعه على ذلك
أبو القاسم الهذلي في كامله . وذكره الحافظ
أبو عمرو في جامعه عن
أبي نشيط من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابن شنبوذ عن
أبي حسان عنه ، وكذا ذكره في المبهج واستثنى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إن يكن غنيا ، و :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فسينغضون وهي رواية
المسيبي عن
نافع . وكذلك رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13220محمد بن سعدان عن
اليزيدي عن
أبي عمرو ووجه الإخفاء عند الغين والخاء قربهما من حرفي أقصى اللسان القاف والكاف . ووجه الإظهار بعد مخرج حروف الحلق من مخرج النون والتنوين وإجراء الحروف الحلقية مجرى واحدا .
[ ص: 22 ] بَابُ أَحْكَامِ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ
وَهِيَ أَرْبَعَةٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28950إِظْهَارٌ ، وَإِدْغَامٌ ، وَقَلْبٌ ، وَإِخْفَاءٌ
وَالنُّونُ السَّاكِنَةُ تَكُونُ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ ، وَفِي وَسَطِهَا كَسَائِرِ الْحُرُوفِ السَّوَاكِنِّ . وَتَكُونُ فِي الِاسْمِ وَالْفِعْلِ وَالْحَرْفِ .
وَأَمَّا التَّنْوِينُ فَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي آخِرِ الِاسْمِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مُنْصَرِفًا مَوْصُولًا لَفْظًا غَيْرَ مُضَافٍ عَرِيًّا عَنِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ ، وَثُبُوتُهُ مَعَ هَذِهِ الشُّرُوطِ إِنَّمَا يَكُونُ فِي اللَّفْظِ لَا فِي الْخَطِّ إِلَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146وَكَأَيِّنْ . حَيْثُ وَقَعَ فَإِنَّهُمْ كَتَبُوهُ بِالنُّونِ .
( أَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28950الْإِظْهَارُ ) فَإِنَّهُ يَكُونُ عِنْدَ سِتَّةِ أَحْرُفٍ وَهِيَ حُرُوفُ الْحَلْقِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ بِلَا خِلَافٍ وَهِيَ : الْهَمْزَةُ ، وَالْهَاءُ ، وَالْعَيْنُ ، وَالْحَاءُ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَيَنْأَوْنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=62مَنْ آمَنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=285كُلٌّ آمَنَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15أَنْهَارٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=33مِنْ هَادٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=109جُرُفٍ هَارٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7أَنْعَمْتَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90مِنْ عَمَلِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=7عَذَابٌ عَظِيمٌ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2وَانْحَرْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=42مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ . وَالْحَرْفَانِ الْآخَرَانِ اخْتُلِفَ فِيهِمَا وَهُمَا : الْغَيْنُ وَالْخَاءُ . نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=43مِنْ غِلٍّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59إِلَهٍ غَيْرُهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمُنْخَنِقَةُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=105مِنْ خَيْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58قَوْمٌ خَصِمُونَ فَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ بِالْإِخْفَاءِ عِنْدَهُمَا . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْإِظْهَارِ . وَاسْتَثْنَى بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَاءِ عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا ، وَ الْمُنْخَنِقَةُ فَأَظْهَرُوا النُّونَ عَنْهُ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ ، وَرَوَى الْإِخْفَاءَ فِيهَا
أَبُو الْعِزِّ فِي إِرْشَادِهِ مِنْ طَرِيقِ
الْحَنْبَلِيِّ عَنْ
هِبَةِ اللَّهِ ، وَذَكَرَهُمَا فِي كِفَايَتِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14575الشَّطَوِيِّ كِلَاهُمَا مِنْ رِوَايَةِ
ابْنِ وَرْدَانَ . وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13244أَبُو طَاهِرِ بْنُ سَوَّارٍ فِي الْمُنْخَنِقَةِ خَاصَّةً مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا . وَلَمْ يَسْتَثْنِهَا الْأُسْتَاذُ
nindex.php?page=showalam&ids=13579أَبُو بَكْرِ بْنُ مِهْرَانَ فِي الرِّوَايَتَيْنِ بَلْ أَطْلَقَ الْإِخْفَاءَ فِي الثَّلَاثَةِ كَسَائِرِ الْقُرْآنِ . وَخَصَّ فِي الْكَامِلِ اسْتِثْنَاءَهَا مِنْ طَرِيقِ
الْحَمَّامِيِّ فَقَطْ وَأَطْلَقَ الْإِخْفَاءَ فِيهَا مِنَ الطَّرِيقَيْنِ وَبِالْإِخْفَاءِ وَعَدَمِهِ قَرَأْنَا
لِأَبِي جَعْفَرٍ مِنْ رِوَايَتَيْهِ وَالِاسْتِثْنَاءُ أَشْهَرُ ، وَعَدَمُهُ أَقْيَسُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - .
. وَانْفَرَدَ
ابْنُ مِهْرَانَ عَنِ
ابْنِ بُويَانَ [ ص: 23 ] عَنْ
أَبِي نَشِيطٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونَ بِالْإِخْفَاءِ أَيْضًا عِنْدَ الْغَيْنِ وَالْخَاءِ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يَسْتَثْنِ شَيْئًا ، وَاتَّبَعَهُ عَلَى ذَلِكَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْهُذَلِيُّ فِي كَامِلِهِ . وَذَكَرَهُ الْحَافِظُ
أَبُو عَمْرٍو فِي جَامِعِهِ عَنْ
أَبِي نَشِيطٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13281ابْنِ شَنَبُوذَ عَنْ
أَبِي حَسَّانٍ عَنْهُ ، وَكَذَا ذَكَرَهُ فِي الْمُبْهِجِ وَاسْتَثْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا ، وَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51فَسَيُنْغِضُونَ وَهِيَ رِوَايَةُ
الْمُسَيَّبِيِّ عَنْ
نَافِعٍ . وَكَذَلِكَ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13220مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ عَنِ
الْيَزِيدِيِّ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو وَوَجْهُ الْإِخْفَاءِ عِنْدَ الْغَيْنِ وَالْخَاءِ قُرْبُهُمَا مِنْ حَرْفَيْ أَقْصَى اللِّسَانِ الْقَافِ وَالْكَافِ . وَوَجْهُ الْإِظْهَارِ بُعْدُ مَخْرَجِ حُرُوفِ الْحَلْقِ مِنْ مَخْرَجِ النُّونِ وَالتَّنْوِينِ وَإِجْرَاءُ الْحُرُوفِ الْحَلْقِيَّةِ مُجْرًى وَاحِدًا .