nindex.php?page=treesubj&link=28723_29717_30337_30340_33679_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30455_32433_32438_32440_32442_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في [ ص: 327 ] الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير nindex.php?page=treesubj&link=19731_28723_32501_34131_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=30ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_34277_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور nindex.php?page=treesubj&link=19731_24262_32409_32433_34336_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة سبب نزولها أن
أبي بن خلف في آخرين من
قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله خلقنا أطوارا: نطفة، علقة، مضغة، عظاما، لحما، ثم تزعم أنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة؟! فنزلت هذه الآية ومعناها: ما خلقكم أيها الناس جميعا في القدرة إلا كخلق نفس واحدة، ولا بعثكم جميعا في القدرة إلا كبعث نفس واحدة قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
وما بعد هذا قد تقدم تفسيره [آل عمران: 27، الرعد: 2، الحج: 62] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمت الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: من نعمه جريان الفلك
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ليريكم من آياته أي: ليريكم من صنعته عجائبه في
[ ص: 328 ] البحر، وابتغاء الرزق
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31إن في ذلك لآيات لكل صبار قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: أي: لكل صبور على أمر الله
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31شكور في نعمه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وإذا غشيهم يعني الكفار; وقال بعضهم: هو عام في الكفار والمسلمين
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32موج كالظلل قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : وهي جمع ظلة، يراد أن بعضه فوق بعض، فله سواد من كثرته .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32دعوا الله مخلصين له الدين وقد سبق شرح هذا [يونس: 22]; والمعنى أنهم لا يذكرون أصنامهم في شدائدهم إنما يذكرون الله وحده . وجاء في الحديث أن
عكرمة بن أبي جهل لما هرب يوم الفتح من رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب البحر فأصابتهم ريح عاصف، فقال أهل السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: ما هذا الذي تقولون؟ فقالوا: هذا مكان لا ينفع فيه إلا الله، فقال: هذا إله
محمد الذي كان يدعونا إليه، لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره، ارجعوا بنا، فرجع فأسلم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32فمنهم مقتصد فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: مؤمن، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والثاني: مقتصد في قوله، وهو كافر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . يعني أنه يعترف بأن الله وحده القادر على إنجائه وإن كان مضمرا للشرك .
والثالث : أنه العادل في الوفاء بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
فأما " الختار " فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: هو الغدار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : الختر: أقبح الغدر وأشده .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29717_30337_30340_33679_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30455_32433_32438_32440_32442_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارِ فِي [ ص: 327 ] اللَّيْلَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=19731_28723_32501_34131_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=30ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_34277_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ nindex.php?page=treesubj&link=19731_24262_32409_32433_34336_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=28مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنْ
أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ فِي آخَرِينَ مِنْ
قُرَيْشٍ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا أَطْوَارًا: نُطْفَةً، عَلَقَةً، مُضْغَةً، عِظَامًا، لَحْمًا، ثُمَّ تَزْعُمُ أَنَّا نُبْعَثُ خَلْقًا جَدِيدًا جَمِيعًا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ؟! فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَمَعْنَاهَا: مَا خَلْقُكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ جَمِيعًا فِي الْقُدْرَةِ إِلَّا كَخَلْقِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَلَا بَعْثُكُمْ جَمِيعًا فِي الْقُدْرَةِ إِلَّا كَبَعْثِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَمَا بَعْدَ هَذَا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ [آلِ عِمْرَانَ: 27، الرَّعْدِ: 2، الْحَجِّ: 62] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ نِعَمِهِ جَرَيَانُ الْفُلْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ أَيْ: لِيُرِيَكُمْ مِنْ صَنْعَتِهِ عَجَائِبَهُ فِي
[ ص: 328 ] الْبَحْرِ، وَابْتِغَاءِ الرِّزْقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: أَيْ: لِكُلِّ صَبُورٍ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31شَكُورٍ فِي نِعَمِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32وَإِذَا غَشِيَهُمْ يَعْنِي الْكُفَّارَ; وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ عَامٌّ فِي الْكُفَّارِ وَالْمُسْلِمِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32مَوْجٌ كَالظُّلَلِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَهِيَ جَمْعُ ظُلَّةٍ، يُرَادُ أَنْ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ، فَلَهُ سَوَادٌ مِنْ كَثْرَتِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَقَدْ سَبَقَ شَرْحُ هَذَا [يُونُسَ: 22]; وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ لَا يَذْكُرُونَ أَصْنَامَهُمْ فِي شَدَائِدِهِمْ إِنَّمَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ وَحْدَهُ . وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ
عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ لَمَّا هَرَبَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ الْبَحْرَ فَأَصَابَتْهُمْ رِيحٌ عَاصِفٌ، فَقَالَ أَهْلُ السَّفِينَةِ: أَخْلِصُوا، فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا هَاهُنَا، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: مَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ؟ فَقَالُوا: هَذَا مَكَانٌ لَا يَنْفَعُ فِيهِ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ: هَذَا إِلَهُ
مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ يَدْعُونَا إِلَيْهِ، لَئِنْ لَمْ يُنْجِنِي فِي الْبَحْرِ إِلَّا الْإِخْلَاصُ مَا يُنْجِينِي فِي الْبِرِّ غَيْرُهُ، ارْجِعُوا بِنَا، فَرَجَعَ فَأَسْلَمَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=32فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: مُؤْمِنٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالثَّانِي: مُقْتَصِدٌ فِي قَوْلِهِ، وَهُوَ كَافِرٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . يَعْنِي أَنَّهُ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ الْقَادِرُ عَلَى إِنْجَائِهِ وَإِنْ كَانَ مُضْمِرًا لِلشِّرْكِ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ الْعَادِلُ فِي الْوَفَاءِ بِمَا عَاهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ فِي الْبَحْرِ مِنَ التَّوْحِيدِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
فَأَمَّا " الْخَتَّارُ " فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: هُوَ الْغَدَّارُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : الْخَتْرُ: أَقْبَحُ الْغَدْرِ وَأَشَدُّهُ .