وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28953قطع الموصول فوقع مختلفا فيه في
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأن .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه ، وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25ألا يسجدوا فأما ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأن ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه وكلاهما في القصص فأجمعت المصاحف على كتابتهما كلمة واحدة موصولة ، واختلف في الوقف عليهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وأبي عمرو ، فروى جماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنه يقف على الياء مقطوعة من الكاف ، وإذا ابتدأ ابتدأ بالكاف كأن وكأنه ، وعن
أبي عمرو أنه يقف على الكاف مقطوعة من الهمزة ، وإذا ابتدأ ابتدأ بالهمزة أن وأنه ، وهذان الوجهان محكيان عنهما في التبصرة ، والتيسير ، والإرشاد ، والكفاية ، والمبهج ، وغاية
أبي العلاء الحافظ ، والهداية ، وفي أكثرها بصيغة الضعف ، وأكثرهم يختار اتباع الرسم ، ولم يذكر ذلك عنهما بصيغة الجزم غير
الشاطبي nindex.php?page=showalam&ids=13269وابن شريح في جزمه بالخلاف عنهما ، وكذلك
الحافظ أبو العلاء ساوى بين الوجهين عنهما ، وروى الوقف بالياء نصا
الحافظ الداني عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي من رواية
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدوري عن شيخه
عبد العزيز وإليه أشار في التيسير ، وقرأ بذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي على شيخه
أبي الفتح ، وروى
أبو الحسن بن غلبون ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي من رواية
قتيبة ، ولم يذكر عن
أبي عمرو في ذلك شيئا ، وكذلك
الداني لم يعول على الوقف على الكافي عن
أبي عمرو في شيء من كتبه ، وقال في التيسير وروي بصيغة التمريض ، ولم يذكره في المفردات ألبتة .
ورواه في جامعه وجادة عن
ابن اليزيدي عن أبيه عن
أبي عمرو من طريق
أبي طاهر بن أبي هاشم ، وقال : قال
أبو طاهر : لا أدري عن أي ولد
اليزيدي ذكره .
ثم روى عنه من رواية
اليزيدي أنه يقف عليهما موصولتين . وروى من طريق
أبي معمر عن
عبد الوارث كذلك من طريق
محمد بن رومي عن
أحمد بن موسى قال : سمعت
أبا عمرو يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأن الله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه مقطوعة في القراءة موصولة
[ ص: 152 ] في الإمام ، قال
الداني : وهذا يدل على أنه يقف على الياء منفصلة . ثم روى ذلك صريحا عن
أبي حاتم عن
أبي زيد عن
أبي عمرو ، والآخرون لم يذكروا شيئا من ذلك عن
أبي عمرو ، ولا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي كابن سوار ، وصاحبي التلخيصين ، وصاحب العنوان ، وصاحب التجريد ،
وابن فارس وابن مهران ، وغيرهم فالوقف عندهم على الكلمة بأسرها ، وهذا هو الأولى والمختار في مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور وأخذا بالقياس الصحيح - والله أعلم - .
وأما أن لا يسجدوا فسيأتي الكلام عليها في موضعها من سورة النمل - إن شاء الله تعالى - .
والمتفق عليه من هذا الفصل جميع ما كتب موصولا سواء كان اسما ، أو غيره كلمتين ، أو أكثر فإنه إنما يجوز الوقف على الكلمة الأخيرة منه من أجل الاتصال الرسمي ، وهذا أصل مطرد في كل ما كتب موصولا فإنه لا يجوز فصله بوقف إلا برواية صحيحة ولذلك كان المختار عند أكثر الأئمة عدم فصل ويكأن وويكأنه مع وجود الرواية بفصله والذي يحتاج إلى التنبيه عليه ينحصر في أصول مطردة ، وكلمات مخصوصة مطردة ، وغير مطردة . فالأصول المطردة أربعة .
( الأول ) : كل كلمة دخل عليها حرف من حروف المعاني ، وهو على حرف واحد نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله ، و بالله ، و لله ولرسوله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11كمثله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=13لأنتم ، أأنت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65أبالله وآياته ورسوله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=10سيذكر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فلقاتلوكم ، وسل ، فسل ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=145وأمر ، وفأت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65ولقد ،
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21ولسوف .
( الثاني ) : كل كلمة اتصل بها ضمير متصل سواء كان على حرف واحد ، أو أكثر مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مجرورا نحو ( قلت ) وقلنا وربي وربكم ورسله ورسلنا ورسلكم ، ومناسككم وميثاقه وفأحياكم ويميتكم ويحييكم و أنلزمكموها .
( الثالث ) : حروف المعجم المقطعة في فواتح السور سواء كانت ثنائية ، أو ثلاثية ، أو أكثر من ذلك ، نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=1الر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص إلا أنه كتب
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم عسق مفصولا بين الميم والعين .
( الرابع ) إذا كان ، أول الكلمة الثانية همزة وصورت
[ ص: 153 ] على مراد التخفيف واوا وياء كتبت موصولتين نحو ( هؤلاء ، ولئلا ، ويومئذ ، وحينئذ ) .
( والكلمات المطردة ال ) التعريفية وياء النداء وها التنبيه وما الاستفهامية إذا دخل عليه حرف جر وأم مع ما وأن المفتوحة المخففة مع ما وإن المكسورة المخففة مع لا ، وكالوهم ، ووزنوهم .
( أما ال ) فإنها إذا دخلت على كلمة أخرى كتبتا موصولتين كلمة واحدة سواء كانت هي حرفا نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2الكتاب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2العالمين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرحمن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرحيم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11الأرض ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94الآخرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11الاسم ، أو اسما نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الخالق nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24البارئ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24المصور ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162والمقيمين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162والمؤتون ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35المسلمين والمسلمات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات .
( وأما : يا ) ، وهي حرف النداء فإنها حذفت الألف منها في جميع المصاحف فصارت على حرف واحد فإذا دخلت على منادى اتصلت به من أجل كونها على حرف نحو يبني ، يموسى ; يآدم ، يأيها يقوم ، ينساء ، يابنؤم وكتبت الهمزة في يابنؤم واوا ثم وصلت بالنون فصارت كلها كلمة واحدة . وقد تقدم التنبيه على ذلك في باب وقف
حمزة .
( وأما : ها ) ، وهي الواقعة حرف تنبيه فإن ألفها كذلك حذفت من جميع المصاحف ثم اتصلت بما بعدها من كونها صارت على حرف واحد ووقعت في القرآن في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء ، وهذا وبابه ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38هاأنتم وبابه ، وقد صورت الهمزة في ( هؤلاء ) واوا ثم وصلت بالواو فصارت كلمة كما تقدم في وقف
حمزة .
( وأما : ما ) الاستفهامية فإنها إذا دخل عليها حرف الجر حذف الألف من آخرها واتصل بها فصارت كلمة واحدة سواء كان حرف الجر على حرف واحد ، أو أكثر ووقعت في القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6لم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35بم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97فيم ، ومم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عم ، وكذلك إذا دخل عليها إلى ، أو على ، أو حتى ، فإن الألف المكتوبة ياء في هذه الأحرف الثلاثة تكتب ألفا على اللفظ علامة للاتصال وتجيء الميم بعدها مفتوحة على حالها مع غيرها فتقول علام فعلت كذا ، وإلام أنت كذا ; وحتام تفعل كذا ، وإنما كتبت على اللفظ خوف
[ ص: 154 ] الاشتباه صورة ( وأما : أم - مع - ما ) فإنها كتبت موصولة في جميع القرآن نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أما اشتملت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=84أماذا كنتم ، أما تشركون .
( وأما إن المكسورة المخففة مع لا ) فإنها كتبت موصولة في جميع القرآن نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73إلا تفعلوه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إلا تنصروه .
( وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3كالوهم ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وزنوهم ) فإنهما كتبتا في جميع المصاحف موصولين بدليل حذف الألف بعد الواو منهما . وقد اختلف في كون ضميرهم مرفوعا منفصلا ، أو منصوبا متصلا والصحيح أنه منصوب لما بينته في غير هذا الموضع ، ولاتصالهما رسما بدليل حذف الألف بينهما فلا يفصلان .
والكلمات التي هي غير مطردة فهي ، إلا ، وإنما وإن المكسورة المخففة مع ما . وأينما ، وإن المكسورة المخففة مع لم ، وأن لن ، وعما ، ومما وأمن ، وعمن ، وكلما ، وبئسما ، وفيما وكيلا ويومهم .
( فأما : ألا ) فإنه كتب متصلا في غير العشرة المتقدمة في الفصل قبله نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31ألا تعلوا علي في النمل ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2ألا تعبدوا ، أول هود . واختلف في موضع الأنبياء كما تقدم .
( وإنما ) كتب موصولا في غير الأنعام نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=178إنما نملي لهم و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إنما أنت منذر ، واختلف في حرف النحل " وإنما " كتب متصلا في غير الحج ولقمان نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=70إلا أنما أنا نذير في ص . و
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=6كأنما يساقون ، واختلف في
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أنما غنمتم .
" وإما " موصول في غير الرعد نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وإما نرينك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فإما نذهبن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26فإما ترين من البشر أحدا .
( وأينما ) كتب موصولا في موضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فأينما تولوا في البقرة ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=76أينما يوجهه في النحل ، واختلف في النساء والشعراء والأحزاب كما تقدم .
( وإن لم ) موصول في موضع واحد ، وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=14فإلم يستجيبوا لكم في هود .
( وألن ) كتب موصولا في موضعين : الكهف والقيامة كما تقدم " وعما " موصول في غير موضع الأعراف نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74عما تعملون ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48عما جاءك .
( ومما ) كتب موصولا في غير النساء والروم نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4مما أمسكن عليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88مما رزقكم الله ، واختلف في المنافقين كما تقدم .
( وأمن )
[ ص: 155 ] كتب موصولا في غير المواضع الأربعة المتقدمة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31أمن يملك السمع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أمن خلق السماوات ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أمن يجيب المضطر .
" وعمن " موصول في غير النور والنجم ، ولا أعلمه وقع في القرآن .
" وكلما " كتب موصولا في غير سورة إبراهيم نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37كلما دخل عليها ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كلما خبت ، واختلف في النساء والأعراف والمؤمنين وتبارك كما تقدم
( وبئسما ) كتب موصولا في موضعين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=90بئسما اشتروا به في البقرة و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بئسما خلفتموني في الأعراف ، واختلف في
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=93قل بئسما يأمركم كما تقدم .
" وفيما " كتب موصولا في غير الشعراء نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف ، وهو الأول من البقرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26فيما إن مكناكم فيه ، واختلف في العشرة المواضع كما تقدم .
( وكيلا ) كتب موصولا في أربعة مواضع في آل عمران
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ، وفي الحج
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ، وفي الأحزاب
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50لكيلا يكون عليك حرج ، وهو الموضع الثاني منها . والقول بأن الأول موصول ليس بصحيح ، وفي الحديد
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لكي لا تأسوا على ما فاتكم .
و يومهم موصول في غير غافر والذاريات نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83يومهم الذي يوعدون فجميع ما كتب موصولا لا يقطع وقفا إلا برواية صحيحة ، ولا أعلمه ورد إلا فيما تقدم التنبيه عليه في
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأن ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه و
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25ألا يسجدوا ، وقد ورد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي التوسع في ذلك والوقف على الأصل فنقل
الداني عن
قتيبة عنه الوقف على
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أنما غنمتم بالقطع ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9أمن هو قانت ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20أمن هذا الذي الوقف على ميم أم . قال
الداني : وهذه المواضع في الرسم موصولة من غير نون ، ولا ميم وأصلها الانفصال على ما ذهب إليه فيها
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي قال : وقد خالف
قتيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي في
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أنما غنمتم خلف " فحدثنا "
محمد بن أحمد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16917محمد بن القاسم عن أصحابه عن
خلف قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أنما غنمتم حرف واحد من قبل من شيء قال :
خلف ، وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي نعما حرفان لأن معناه نعم الشيء قال : وكتبا بالوصل ، ومن قطعهما لم يخطئ قال :
خلف وحمزة ، يقف عليهما على
[ ص: 156 ] الكتاب بالوصل . قال
خلف واتباع الكتاب في مثل هذا أحب إلينا إذ صار قطعه ووصله صوابا انتهى .
وهو يقتضي أن مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي التوسعة في ذلك بحسب المعنى كما ذكر ويقتضي أن ذلك غير محتم عند
خلف وأنه على الأولوية والاستحباب ، وذلك غير معمول به عند أهل الإتقان ، ولا معول عليه عند أئمة التحقيق ، بل الذي استقر عليه عمل أئمة الأداء ومشايخ الإقراء في جميع الأمصار هو ما قدمنا ، أول الباب فإنه هو الأحرى والأولى بالصواب وأجدر باتباع نصوص الأئمة قديما وحديثا ، وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن
أبي بكر عن
عاصم nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3كالوهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3أو وزنوهم حرفا واحدا ، وروى سورة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي حرفا مثل قولك ضربوهم قال
الداني في جامعه : وذلك قياس قول
نافع ، ومن وافقه على اتباع المرسوم ثم روى عن
حمزة بجعلهما حرفين ثم قال
الداني : ولا أعلم أحدا روى ذلك عن
حمزة إلا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عبد الله بن صالح العجلي قال : وأهل الأداء على خلافه .
( قلت ) : وهذا من
الداني حكاية اتفاق من أهل الأداء على ما ذكرنا ، وقد نص في غير موضع من كتبه ، وصرح به في غير مكان ، وكذلك من بعده من الأئمة وهلم جرا ، ولا نعلم له مخالفا في ذلك ، وهذا معنى قول
الجعبري رحمه الله في المنفصلين وقف على آخر كل منهما ، وفي المتصلتين وقف آخر الثانية ، ثم قال : وجه الوقف على كل من المنفصل أصالة الاستقلال ووجه منع الوقف على المتصل آخرها التنبيه على وضع الخط . قال : واختياري استفسار المسؤول السائل عن غرضه فإن كان بيان الرسم وقف كما تقدم ، أو بيان الأصل وقف على كل من المنفصلين والمتصلين ليطابق . قال : ولا يلزم منه مخالفة الرسم في المتصلين وإلا لخالف ، وأصل المنفصلتين واللازم منتف انتهى . ولعل ما حكى عمن أجاز قطع المتصل أن يكون مراده هذا - والله أعلم - .
كما سيأتي في التنبيه الآتي .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28953قَطْعُ الْمَوْصُولِ فَوَقَعَ مُخْتَلَفًا فِيهِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ ، وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25أَلَّا يَسْجُدُوا فَأَمَّا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ وَكِلَاهُمَا فِي الْقَصَصِ فَأَجْمَعَتِ الْمَصَاحِفُ عَلَى كِتَابَتِهِمَا كَلِمَةً وَاحِدَةً مَوْصُولَةً ، وَاخْتُلِفَ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِمَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو ، فَرَوَى جَمَاعَةٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ أَنَّهُ يَقِفُ عَلَى الْيَاءِ مَقْطُوعَةً مِنَ الْكَافِ ، وَإِذَا ابْتَدَأَ ابْتَدَأَ بِالْكَافِ كَأَنَّ وَكَأَنَّهُ ، وَعَنْ
أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ يَقِفُ عَلَى الْكَافِ مَقْطُوعَةً مِنَ الْهَمْزَةِ ، وَإِذَا ابْتَدَأَ ابْتَدَأَ بِالْهَمْزَةِ أَنَّ وَأَنَّهُ ، وَهَذَانَ الْوَجْهَانِ مَحْكِيَّانِ عَنْهُمَا فِي التَّبْصِرَةِ ، وَالتَّيْسِيرِ ، وَالْإِرْشَادِ ، وَالْكِفَايَةِ ، وَالْمُبْهِجِ ، وَغَايَةِ
أَبِي الْعَلَاءِ الْحَافِظِ ، وَالْهِدَايَةِ ، وَفِي أَكْثَرِهَا بِصِيغَةِ الضَّعْفِ ، وَأَكْثَرُهُمْ يَخْتَارُ اتِّبَاعَ الرَّسْمِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ عَنْهُمَا بِصِيغَةِ الْجَزْمِ غَيْرُ
الشَّاطِبِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13269وَابْنُ شُرَيْحٍ فِي جَزْمِهِ بِالْخِلَافِ عَنْهُمَا ، وَكَذَلِكَ
الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ سَاوَى بَيْنَ الْوَجْهَيْنِ عَنْهُمَا ، وَرَوَى الْوَقْفَ بِالْيَاءِ نَصًّا
الْحَافِظُ الدَّانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=14303الدُّورِيِّ عَنْ شَيْخِهِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ وَإِلَيْهِ أَشَارَ فِي التَّيْسِيرِ ، وَقَرَأَ بِذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ عَلَى شَيْخِهِ
أَبِي الْفَتْحِ ، وَرَوَى
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ غَلْبُونَ ذَلِكَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ مِنْ رِوَايَةِ
قُتَيْبَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو فِي ذَلِكَ شَيْئًا ، وَكَذَلِكَ
الدَّانِيُّ لَمْ يُعَوِّلْ عَلَى الْوَقْفِ عَلَى الْكَافِي عَنْ
أَبِي عَمْرٍو فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِهِ ، وَقَالَ فِي التَّيْسِيرِ وَرُوِيَ بِصِيغَةِ التَّمْرِيضِ ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ فِي الْمُفْرَدَاتِ أَلْبَتَّةَ .
وَرَوَاهُ فِي جَامِعِهِ وَجَادَّةٍ عَنِ
ابْنِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو مِنْ طَرِيقِ
أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، وَقَالَ : قَالَ
أَبُو طَاهِرٍ : لَا أَدْرِي عَنْ أَيِ وَلَدِ
الْيَزِيدِيِّ ذَكَرَهُ .
ثُمَّ رَوَى عَنْهُ مِنْ رِوَايَةِ
الْيَزِيدِيِّ أَنَّهُ يَقِفُ عَلَيْهِمَا مَوْصُولَتَيْنِ . وَرَوَى مِنْ طَرِيقِ
أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ
عَبْدِ الْوَارِثِ كَذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ
مُحَمَّدِ بْنِ رُومِيِّ عَنْ
أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا عَمْرٍو يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّ اللَّهَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ مَقْطُوعَةٌ فِي الْقِرَاءَةِ مَوْصُولَةٌ
[ ص: 152 ] فِي الْإِمَامِ ، قَالَ
الدَّانِيُّ : وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَقِفُ عَلَى الْيَاءِ مُنْفَصِلَةً . ثُمَّ رَوَى ذَلِكَ صَرِيحًا عَنْ
أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي زَيْدٍ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، وَالْآخَرُونَ لَمْ يَذْكُرُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، وَلَا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ كَابْنِ سَوَّارٍ ، وَصَاحِبِي التَّلْخِيصَيْنِ ، وَصَاحِبِ الْعُنْوَانِ ، وَصَاحِبِ التَّجْرِيدِ ،
وَابْنِ فَارِسٍ وَابْنِ مِهْرَانَ ، وَغَيْرِهِمْ فَالْوَقْفُ عِنْدَهُمْ عَلَى الْكَلِمَةِ بِأَسْرِهَا ، وَهَذَا هُوَ الْأُولَى وَالْمُخْتَارُ فِي مَذَاهِبِ الْجَمِيعِ اقْتِدَاءً بِالْجُمْهُورِ وَأَخْذًا بِالْقِيَاسِ الصَّحِيحِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - .
وَأَمَّا أَنْ لَا يَسْجُدُوا فَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي مَوْضِعِهَا مِنْ سُورَةِ النَّمْلِ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - .
وَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الْفَصْلِ جَمِيعُ مَا كُتِبَ مَوْصُولًا سَوَاءٌ كَانَ اسْمًا ، أَوْ غَيْرَهُ كَلِمَتَيْنِ ، أَوْ أَكْثَرَ فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَجُوزُ الْوَقْفُ عَلَى الْكَلِمَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْهُ مِنْ أَجْلِ الِاتِّصَالِ الرَّسْمِيِّ ، وَهَذَا أَصْلٌ مُطَّرِدٌ فِي كُلِّ مَا كُتِبَ مَوْصُولًا فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ فَصْلُهُ بِوَقْفٍ إِلَّا بِرِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ وَلِذَلِكَ كَانَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ أَكْثَرِ الْأَئِمَّةِ عَدَمَ فَصْلِ وَيْكَأَنَّ وَوَيْكَأَنَّهُ مَعَ وُجُودِ الرِّوَايَةِ بِفَصْلِهِ وَالَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى التَّنْبِيهِ عَلَيْهِ يَنْحَصِرُ فِي أُصُولٍ مُطَّرِدَةٍ ، وَكَلِمَاتٍ مَخْصُوصَةٍ مُطَّرِدَةٍ ، وَغَيْرِ مُطَّرِدَةٍ . فَالْأُصُولُ الْمُطَّرِدَةُ أَرْبَعَةٌ .
( الْأَوَّلُ ) : كُلُّ كَلِمَةٍ دَخَلَ عَلَيْهَا حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي ، وَهُوَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ ، وَ بِاللَّهِ ، وَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=11كَمِثْلِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=13لَأَنْتُمْ ، أَأَنْتَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=65أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=10سَيَذَّكَّرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فَلَقَاتَلُوكُمْ ، وَسَلْ ، فَسَلْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=145وَأْمُرْ ، وَفَأْتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=65وَلَقَدْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21وَلَسَوْفَ .
( الثَّانِي ) : كُلُّ كَلِمَةٍ اتَّصَلَ بِهَا ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ ، أَوْ أَكْثَرَ مَرْفُوعًا ، أَوْ مَنْصُوبًا ، أَوْ مَجْرُورًا نَحْوَ ( قُلْتُ ) وَقُلْنَا وَرَبِّي وَرَبُّكُمْ وَرُسُلِهِ وَرُسُلُنَا وَرُسُلُكُمْ ، وَمَنَاسِكَكُمْ وَمِيثَاقَهُ وَفَأَحْيَاكُمْ وَيُمِيتُكُمْ وَيُحْيِيكُمْ وَ أَنُلْزِمُكُمُوهَا .
( الثَّالِثُ ) : حُرُوفُ الْمُعْجَمِ الْمُقَطَّعَةُ فِي فَوَاتِحِ السُّوَرِ سَوَاءٌ كَانَتْ ثُنَائِيَّةً ، أَوْ ثُلَاثِيَّةً ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=1يس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=1حم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=1الر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص إِلَّا أَنَّهُ كُتِبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم عسق مَفْصُولًا بَيْنَ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ .
( الرَّابِعُ ) إِذَا كَانَ ، أَوَّلُ الْكَلِمَةِ الثَّانِيَةِ هَمْزَةً وَصُوِّرَتْ
[ ص: 153 ] عَلَى مُرَادِ التَّخْفِيفِ وَاوًا وَيَاءً كُتِبَتْ مَوْصُولَتَيْنِ نَحْوَ ( هَؤُلَاءِ ، وَلِئَلَّا ، وَيَوْمَئِذٍ ، وَحِينَئِذٍ ) .
( وَالْكَلِمَاتُ الْمُطَّرِدَةُ الِ ) التَّعْرِيفِيَّةُ وَيَاءُ النِّدَاءِ وَهَا التَّنْبِيهِ وَمَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ حَرْفُ جَرٍّ وَأَمْ مَعَ مَا وَأَنِ الْمَفْتُوحَةِ الْمُخَفَّفَةِ مَعَ مَا وَإِنَّ الْمَكْسُورَةِ الْمُخَفَّفَةِ مَعَ لَا ، وَكَالُوهُمْ ، وَوَزَنُوهُمْ .
( أَمَّا الْ ) فَإِنَّهَا إِذَا دَخَلَتْ عَلَى كَلِمَةٍ أُخْرَى كُتِبَتَا مَوْصُولَتَيْنِ كَلِمَةً وَاحِدَةً سَوَاءٌ كَانَتْ هِيَ حَرْفًا نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2الْكِتَابُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْعَالَمِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرَّحْمَنِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1الرَّحِيمِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11الْأَرْضِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=94الْآخِرَةُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11الِاسْمُ ، أَوِ اسْمًا نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْخَالِقُ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْبَارِئُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْمُصَوِّرُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162وَالْمُقِيمِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=162وَالْمُؤْتُونَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ .
( وَأَمَّا : يَا ) ، وَهِيَ حَرْفُ النِّدَاءِ فَإِنَّهَا حُذِفَتِ الْأَلِفُ مِنْهَا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ فَصَارَتْ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى مُنَادًى اتَّصَلَتْ بِهِ مِنْ أَجْلِ كَوْنِهَا عَلَى حَرْفٍ نَحْوَ يَبُنَيَّ ، يَمُوسَى ; يَآدَمُ ، يَأَيُّهَا يَقَوْمِ ، يَنِسَاءَ ، يَابْنَؤُمَّ وَكُتِبَتِ الْهَمْزَةُ فِي يَابْنَؤُمَّ وَاوًا ثُمَّ وُصِلَتْ بِالنُّونِ فَصَارَتْ كُلُّهَا كَلِمَةً وَاحِدَةً . وَقَدْ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَى ذَلِكَ فِي بَابِ وَقْفِ
حَمْزَةَ .
( وَأَمَّا : هَا ) ، وَهِيَ الْوَاقِعَةُ حَرْفُ تَنْبِيهٍ فَإِنَّ أَلِفَهَا كَذَلِكَ حُذِفَتْ مِنْ جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ ثُمَّ اتَّصَلَتْ بِمَا بَعْدَهَا مِنْ كَوْنِهَا صَارَتْ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ وَوَقَعَتْ فِي الْقُرْآنِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ ، وَهَذَا وَبَابِهِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=38هَاأَنْتُمْ وَبَابِهِ ، وَقَدْ صُوِّرَتِ الْهَمْزَةُ فِي ( هَؤُلَاءِ ) وَاوًا ثُمَّ وُصِلَتْ بِالْوَاوِ فَصَارَتْ كَلِمَةً كَمَا تَقَدَّمَ فِي وَقْفِ
حَمْزَةَ .
( وَأَمَّا : مَا ) الِاسْتِفْهَامِيَّةُ فَإِنَّهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا حَرْفُ الْجَرِّ حُذِفَ الْأَلِفُ مِنْ آخِرِهَا وَاتَّصَلَ بِهَا فَصَارَتْ كَلِمَةً وَاحِدَةً سَوَاءٌ كَانَ حَرْفُ الْجَرِّ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ ، أَوْ أَكْثَرَ وَوَقَعَتْ فِي الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=6لَمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=35بِمَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=97فِيمَ ، وَمِمَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عَمَّ ، وَكَذَلِكَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا إِلَى ، أَوْ عَلَى ، أَوْ حَتَّى ، فَإِنَّ الْأَلِفَ الْمَكْتُوبَةَ يَاءً فِي هَذِهِ الْأَحْرُفِ الثَّلَاثَةِ تُكْتَبُ أَلِفًا عَلَى اللَّفْظِ عَلَامَةً لِلِاتِّصَالِ وَتَجِيءُ الْمِيمُ بَعْدَهَا مَفْتُوحَةً عَلَى حَالِهَا مَعَ غَيْرِهَا فَتَقُولُ عَلَامَ فَعَلْتَ كَذَا ، وَإِلَامَ أَنْتَ كَذَا ; وَحَتَّامَ تَفْعَلُ كَذَا ، وَإِنَّمَا كُتِبَتْ عَلَى اللَّفْظِ خَوْفَ
[ ص: 154 ] الِاشْتِبَاهِ صُورَةً ( وَأَمَّا : أَمْ - مَعَ - مَا ) فَإِنَّهَا كُتِبَتْ مَوْصُولَةً فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أَمَّا اشْتَمَلَتْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=84أَمَّاذَا كُنْتُمْ ، أَمَّا تُشْرِكُونَ .
( وَأَمَّا إِنِ الْمَكْسُورَةُ الْمُخَفَّفَةُ مَعَ لَا ) فَإِنَّهَا كُتِبَتْ مَوْصُولَةً فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73إِلَّا تَفْعَلُوهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40إِلَّا تَنْصُرُوهُ .
( وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3كَالُوهُمْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3وَزَنُوهُمْ ) فَإِنَّهُمَا كُتِبَتَا فِي جَمِيعِ الْمَصَاحِفِ مَوْصُولَيْنِ بِدَلِيلِ حَذْفِ الْأَلِفِ بَعْدَ الْوَاوِ مِنْهُمَا . وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي كَوْنِ ضَمِيرِهِمْ مَرْفُوعًا مُنْفَصِلًا ، أَوْ مَنْصُوبًا مُتَّصِلًا وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَنْصُوبٌ لِمَا بَيَّنْتُهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَلِاتِّصَالِهِمَا رَسْمًا بِدَلِيلِ حَذْفِ الْأَلِفِ بَيْنَهُمَا فَلَا يُفْصَلَانِ .
وَالْكَلِمَاتُ الَّتِي هِيَ غَيْرُ مُطَّرِدَةٍ فَهِيَ ، إِلَّا ، وَإِنَّمَا وَإِنِ الْمَكْسُورَةُ الْمُخَفَّفَةُ مَعَ مَا . وَأَيْنَمَا ، وَإِنِ الْمَكْسُورَةُ الْمُخَفَّفَةُ مَعَ لَمْ ، وَأَنْ لَنْ ، وَعَمَّا ، وَمِمَّا وَأَمِنَ ، وَعَمَّنْ ، وَكُلَّمَا ، وَبِئْسَمَا ، وَفِيمَا وَكَيْلَا وَيَوْمَهُمْ .
( فَأَمَّا : أَلَّا ) فَإِنَّهُ كُتِبَ مُتَّصِلًا فِي غَيْرِ الْعَشَرَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي الْفَصْلِ قَبْلَهُ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=31أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ فِي النَّمْلِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2أَلَّا تَعْبُدُوا ، أَوَّلَ هُودٍ . وَاخْتُلِفَ فِي مَوْضِعِ الْأَنْبِيَاءِ كَمَا تَقَدَّمَ .
( وَإِنَّمَا ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي غَيْرِ الْأَنْعَامِ نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=178إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ، وَاخْتُلِفَ فِي حَرْفِ النَّحْلِ " وَإِنَّمَا " كُتِبَ مُتَّصِلًا فِي غَيْرِ الْحَجِّ وَلُقْمَانَ نَحْوَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=70إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ فِي ص . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=6كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ ، وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أَنَّمَا غَنِمْتُمْ .
" وَإِمَّا " مَوْصُولٌ فِي غَيْرِ الرَّعْدِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=41فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=26فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا .
( وَأَيْنَمَا ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي مَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فِي الْبَقَرَةِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=76أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ فِي النَّحْلِ ، وَاخْتُلِفَ فِي النِّسَاءِ وَالشُّعَرَاءِ وَالْأَحْزَابِ كَمَا تَقَدَّمَ .
( وَإِنْ لَمْ ) مَوْصُولٌ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ ، وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=14فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فِي هُودٍ .
( وَأَلَّنْ ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي مَوْضِعَيْنِ : الْكَهْفِ وَالْقِيَامَةِ كَمَا تَقَدَّمَ " وَعَمَّا " مَوْصُولٌ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ الْأَعْرَافِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=74عَمَّا تَعْمَلُونَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48عَمَّا جَاءَكَ .
( وَمِمَّا ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي غَيْرِ النِّسَاءِ وَالرُّومِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=88مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْمُنَافِقِينَ كَمَا تَقَدَّمَ .
( وَأَمَّنْ )
[ ص: 155 ] كُتِبَ مَوْصُولًا فِي غَيْرِ الْمَوَاضِعِ الْأَرْبَعَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=60أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=62أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ .
" وَعَمَّنْ " مَوْصُولٌ فِي غَيْرِ النُّورِ وَالنَّجْمِ ، وَلَا أَعْلَمُهُ وَقَعَ فِي الْقُرْآنِ .
" وَكُلَّمَا " كُتِبَ مَوْصُولًا فِي غَيْرِ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=37كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كُلَّمَا خَبَتْ ، وَاخْتُلِفَ فِي النِّسَاءِ وَالْأَعْرَافِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَتَبَارَكَ كَمَا تَقَدَّمَ
( وَبِئْسَمَا ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي مَوْضِعَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=90بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ فِي الْبَقَرَةِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=150بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي فِي الْأَعْرَافِ ، وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=93قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ كَمَا تَقَدَّمَ .
" وَفِيمَا " كُتِبَ مَوْصُولًا فِي غَيْرِ الشُّعَرَاءِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=234فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَهُوَ الْأَوَّلُ مِنَ الْبَقَرَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=26فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْعَشَرَةِ الْمَوَاضِعِ كَمَا تَقَدَّمَ .
( وَكَيْلَا ) كُتِبَ مَوْصُولًا فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ فِي آلِ عِمْرَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=153لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ، وَفِي الْحَجِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ، وَفِي الْأَحْزَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الثَّانِي مِنْهَا . وَالْقَوْلُ بِأَنَّ الْأَوَّلَ مَوْصُولٌ لَيْسَ بِصَحِيحٍ ، وَفِي الْحَدِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ .
وَ يَوْمَهُمْ مَوْصُولٌ فِي غَيْرِ غَافِرٍ وَالذَّارِيَاتِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=83يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ فَجَمِيعُ مَا كُتِبَ مَوْصُولًا لَا يُقْطَعُ وَقْفًا إِلَّا بِرِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ ، وَلَا أَعْلَمُهُ وَرَدَ إِلَّا فِيمَا تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=25أَلَّا يَسْجُدُوا ، وَقَدْ وَرَدَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ التَّوَسُّعُ فِي ذَلِكَ وَالْوَقْفُ عَلَى الْأَصْلِ فَنَقَلَ
الدَّانِيُّ عَنْ
قُتَيْبَةَ عَنْهُ الْوَقْفَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أَنَّمَا غَنِمْتُمْ بِالْقَطْعِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=9أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20أَمَّنْ هَذَا الَّذِي الْوَقْفَ عَلَى مِيمِ أَمْ . قَالَ
الدَّانِيُّ : وَهَذِهِ الْمَوَاضِعُ فِي الرَّسْمِ مَوْصُولَةٌ مِنْ غَيْرِ نُونٍ ، وَلَا مِيمٍ وَأَصْلُهَا الِانْفِصَالُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ فِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ قَالَ : وَقَدْ خَالَفَ
قُتَيْبَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أَنَّمَا غَنِمْتُمْ خَلَفٌ " فَحَدَّثْنَا "
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16917مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ
خَلَفٍ قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41أَنَّمَا غَنِمْتُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ مِنْ قَبْلُ مِنْ شَيْءٍ قَالَ :
خَلَفٌ ، وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ نِعِمَّا حَرْفَانِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ نِعْمَ الشَّيْءُ قَالَ : وَكُتِبَا بِالْوَصْلِ ، وَمَنْ قَطَعَهُمَا لَمْ يُخْطِئْ قَالَ :
خَلَفٌ وَحَمْزَةُ ، يَقِفُ عَلَيْهِمَا عَلَى
[ ص: 156 ] الْكِتَابِ بِالْوَصْلِ . قَالَ
خَلَفٌ وَاتِّبَاعُ الْكِتَابِ فِي مِثْلِ هَذَا أَحَبُّ إِلَيْنَا إِذْ صَارَ قَطْعُهُ وَوَصْلُهُ صَوَابًا انْتَهَى .
وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ مَذْهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ التَّوْسِعَةُ فِي ذَلِكَ بِحَسَبِ الْمَعْنَى كَمَا ذَكَرَ وَيَقْتَضِي أَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مُحَتَّمٍ عِنْدَ
خَلَفٍ وَأَنَّهُ عَلَى الْأَوْلَوِيَّةِ وَالِاسْتِحْبَابِ ، وَذَلِكَ غَيْرُ مَعْمُولٍ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْإِتْقَانِ ، وَلَا مُعَوَّلٌ عَلَيْهِ عِنْدَ أَئِمَّةِ التَّحْقِيقِ ، بَلِ الَّذِي اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ عَمَلُ أَئِمَّةِ الْأَدَاءِ وَمَشَايِخِ الْإِقْرَاءِ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ هُوَ مَا قَدَّمْنَا ، أَوَّلَ الْبَابِ فَإِنَّهُ هُوَ الْأَحْرَى وَالْأُولَى بِالصَّوَابِ وَأَجْدَرُ بِاتِّبَاعِ نُصُوصِ الْأَئِمَّةِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا ، وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3كَالُوهُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=3أَوْ وَزَنُوهُمْ حَرْفًا وَاحِدًا ، وَرَوَى سَوْرَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ حَرْفًا مِثْلَ قَوْلِكَ ضَرَبُوهُمْ قَالَ
الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ : وَذَلِكَ قِيَاسُ قَوْلِ
نَافِعٍ ، وَمَنْ وَافَقَهُ عَلَى اتِّبَاعِ الْمَرْسُومِ ثُمَّ رَوَى عَنْ
حَمْزَةَ بِجَعْلِهِمَا حَرْفَيْنِ ثُمَّ قَالَ
الدَّانِيُّ : وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى ذَلِكَ عَنْ
حَمْزَةَ إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ : وَأَهْلُ الْأَدَاءِ عَلَى خِلَافِهِ .
( قُلْتُ ) : وَهَذَا مِنَ
الدَّانِيِّ حِكَايَةَ اتِّفَاقٍ مِنْ أَهْلِ الْأَدَاءِ عَلَى مَا ذَكَرْنَا ، وَقَدْ نَصَّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كُتُبِهِ ، وَصَرَّحَ بِهِ فِي غَيْرِ مَكَانِ ، وَكَذَلِكَ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَهَلُمَّ جَرَّا ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ مُخَالِفًا فِي ذَلِكَ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
الْجَعْبَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْمُنْفَصِلَيْنِ وَقَفَ عَلَى آخِرِ كُلٍّ مِنْهُمَا ، وَفِي الْمُتَّصِلَتَيْنِ وَقَفَ آخِرَ الثَّانِيَةِ ، ثُمَّ قَالَ : وَجْهُ الْوَقْفِ عَلَى كُلٍّ مِنَ الْمُنْفَصِلِ أَصَالَةَ الِاسْتِقْلَالِ وَوَجْهُ مَنْعِ الْوَقْفِ عَلَى الْمُتَّصِلِ آخِرَهَا التَّنْبِيهُ عَلَى وَضْعِ الْخَطِّ . قَالَ : وَاخْتِيَارِي اسْتِفْسَارُ الْمَسْؤُولِ السَّائِلَ عَنْ غَرَضِهِ فَإِنْ كَانَ بَيَانُ الرَّسْمِ وَقَفَ كَمَا تَقَدَّمَ ، أَوْ بَيَانُ الْأَصْلِ وَقَفَ عَلَى كُلٍّ مِنَ الْمُنْفَصِلَيْنِ وَالْمُتَّصِلَيْنِ لِيُطَابِقَ . قَالَ : وَلَا يَلْزَمُ مِنْهُ مُخَالَفَةَ الرَّسْمِ فِي الْمُتَّصِلَيْنِ وَإِلَّا لَخَالَفَ ، وَأَصْلُ الْمُنْفَصِلَتَيْنِ وَاللَّازِمِ مُنْتَفٍ انْتَهَى . وَلَعَلَّ مَا حَكَى عَمَّنْ أَجَازَ قَطْعَ الْمُتَّصِلِ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ هَذَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - .
كَمَا سَيَأْتِي فِي التَّنْبِيهِ الْآتِي .