الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ك ل ا : ( الكلية ) و ( الكلوة ) معروفة ولا تقل : كلوة بالكسر ، والجمع ( كليات ) و ( كلى ) . وبنات الياء إذا جمعت بالتاء لا يحرك موضع العين منها بالضم . و ( كلا ) في تأكيد اثنين نظير كل في الجموع ، وهو اسم مفرد غير مثنى كمعى وضع للدلالة على الاثنين كما وضع نحن للدلالة على الاثنين فما فوقهما وهو مفرد . و ( كلتا ) للمؤنث ولا يكونان إلا [ ص: 273 ] مضافين : فإذا أضيف إلى ظاهر كان في الرفع والنصب والجر على حالة واحدة تقول : جاءني كلا الرجلين ، وكذا رأيت ومررت . وإذا أضيف إلى مضمر قلبت ألفه ياء في موضع النصب والجر تقول : رأيت كليهما ومررت بكليهما وبقيت في الرفع على حالها . وقال الفراء : هو مثنى ولا يتكلم منه بواحد ، ولو تكلم به لقيل : كل وكلت وكلان وكلتان ، واحتج بقول الشاعر :


                                                          في كلت رجليها سلامى واحده

                                                          أي في إحدى رجليها . وهذا القول ضعيف عند أهل البصرة ، والألف في الشعر محذوفة للضرورة . والدليل على كونه مفردا قول جرير :


                                                          كلا يومي أمامة يوم صد

                                                          أنشدنيه أبو علي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية