[ ص: 304 ] ذكر عدة حوادث

nindex.php?page=treesubj&link=33931في هذه السنة وقع في بغداد حريق في باب درب فراشا إلى مشرعة الصباغين من الجانبين .

[ الوفيات ]

وفيها ، في رجب ، nindex.php?page=treesubj&link=34064توفي nindex.php?page=showalam&ids=15969سديد الدولة أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم المعروف بابن الأنباري ، كاتب الإنشاء بديوان الخلافة ، وكان فاضلا أديبا ذا تقدم كثير عند الخلفاء والسلاطين ، وخدم من سنة ثلاثين وخمسمائة إلى الآن في ديوان الخلافة ، وعاش حتى قارب تسعين سنة .

وتوفي في رمضان هبة الله بن الفضل بن عبد العزيز بن محمد أبو القاسم المتوثي ، سمع الحديث ، وهو من الشعراء المشهورين ، إلا أنه كثير الهجو ، ومن شعره :

يا من هجرت ولا تبالي هل ترجع دولة الوصال     هل أطمع يا عذاب قلبي
أن ينعم في هواك بالي     الطرف كما عهدت باك
والجسم كما ترين بالي     ما ضرك أن تعلليني
في الوصل بموعد المحال     أهواك وأنت حظ غيري
يا قاتلتي فما احتيالي

وهي أكثر من هذا .

[ ص: 304 ] ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

nindex.php?page=treesubj&link=33931فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقَعَ فِي بَغْدَادَ حَرِيقٌ فِي بَابِ دَرْبِ فَرَاشَا إِلَى مَشْرَعَةِ الصَّبَّاغِينَ مِنَ الْجَانِبَيْنِ .

[ الْوَفَيَاتُ ]

وَفِيهَا ، فِي رَجَبَ ، nindex.php?page=treesubj&link=34064تُوُفِّيَ nindex.php?page=showalam&ids=15969سَدِيدُ الدَّوْلَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْأَنْبَارِيِّ ، كَاتِبُ الْإِنْشَاءِ بِدِيوَانِ الْخِلَافَةِ ، وَكَانَ فَاضِلًا أَدِيبًا ذَا تَقَدُّمٍ كَثِيرٍ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالسَّلَاطِينِ ، وَخَدَمَ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ إِلَى الْآنِ فِي دِيوَانِ الْخِلَافَةِ ، وَعَاشَ حَتَّى قَارَبَ تِسْعِينَ سَنَةً .

وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَتُّوثِيُّ ، سَمِعَ الْحَدِيثَ ، وَهُوَ مِنَ الشُّعَرَاءِ الْمَشْهُورِينَ ، إِلَّا أَنَّهُ كَثِيرُ الْهَجْوِ ، وَمِنْ شِعْرِهِ :

يَا مَنْ هَجَرْتِ وَلَا تُبَالِي هَلْ تَرْجِعُ دَوْلَةُ الْوِصَالِ     هَلْ أَطْمَعُ يَا عَذَابَ قَلْبِي
أَنْ يَنْعَمَ فِي هَوَاكِ بَالِي     الطَّرْفُ كَمَا عَهِدْتِ بَاكٍ
وَالْجِسْمُ كَمَا تَرَيْنَ بَالِي     مَا ضَرَّكِ أَنْ تُعَلِّلِينِي
فِي الْوَصْلِ بِمَوْعِدِ الْمُحَالِ     أَهْوَاكِ وَأَنْتِ حَظُّ غَيْرِي
يَا قَاتِلَتِي فَمَا احْتِيَالِي

وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا .