الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عدة حوادث

في هذه السنة ، في ذي القعدة ، رحل الملك الكامل بن العادل عن أرض دمياط ، لأنه بلغه أن جماعة من الأمراء قد اجتمعوا على تمليك أخيه الفائز عوضه ، فخافهم ، ففارق منزلته ، فانتقل الفرنج إليها ، وحصروا حينئذ دمياط برا وبحرا ، وتمكنوا من ذلك ، وقد تقدم مستقصى سنة أربع عشرة وستمائة .

[ الوفيات ]

وفيها في المحرم ، توفي شرف الدين محمد بن علوان بن مهاجر ، الفقيه الشافعي ، وكان مدرسا في عدة مدارس بالموصل ، وكان صالحا كثير الخير والدين سليم القلب ، رحمه الله .

وفيها توفي عز الدين نجاح الشرابي خاص الخليفة ، وأقرب الناس إليه ، وكان الحاكم في دولته ، كثير العدل والإحسان والمعروف والعصبية للناس ، وأما عقله وتدبيره فإليه كانت النهاية وبه يضرب المثل .

وفيها توفي علي بن نصر بن هارون أبو الحسن الحلي ، النحوي ، الملقب بالحجة ، قرأ على ابن الخشاب وغيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية