الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون

                                                                                                                                                                                                                                      26 - أولم ؛ الواو للعطف على معطوف عليه منوي؛ من جنس المعطوف؛ أي: "أولم يدع"؛ يهد ؛ يبين؛ والفاعل الله؛ بدليل قراءة زيد عن يعقوب: [ ص: 12 ] "نهد"؛ لهم ؛ لأهل مكة؛ ؛ كم ؛ لا يجوز أن يكون "كم"؛ فاعل "يهد"؛ لأن "كم"؛ للاستفهام؛ فلا يعمل فيه ما قبله؛ ومحله نصب؛ بقوله: أهلكنا من قبلهم من القرون ؛ كعاد؛ وثمود؛ وقوم لوط؛ يمشون في مساكنهم ؛ أي: أهل مكة؛ يمرون في متاجرهم على ديارهم؛ وبلادهم؛ إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ؛ المواعظ فيتعظوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية