nindex.php?page=treesubj&link=28982وقوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=24مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع : (الأعمى والأصم) : مثل الكافر، و (البصير والسميع) : مثل المؤمن، والدليل على أن ذلك لاثنين قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=24هل يستويان مثلا ، روي هذا المعنى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وغيره.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا يعنون: الفقراء، و (الرذل) في اللغة: الحقير: وجمعه: (أرذل) ، وتجمع (أرذل) على (أراذل) .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27بادي الرأي أي: اتبعوك في أول الرأي، ولم يفكروا، ولم
[ ص: 390 ] ينظروا، ومن لم يهمز فالمعنى: اتبعوك في ظاهر الرأي.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27وما نرى لكم علينا من فضل يعنون: أنهم بشر مثلهم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده : (الرحمة) : الرسالة، وقيل: الإسلام والهدى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28فعميت عليكم أي: عميت عليكم الرسالة، فلم تفهموها، وقيل: هو مقلوب؛ والمعنى: فعميتم عنها؛ فهو كقولك: (أدخلت القلنسوة في رأسي) .
{أنلزمكموها} أي: أنوجبها عليكم؟ وقيل: المراد بقوله: {أنلزمكموها} : شهادة أن لا إله إلا الله، ويجوز أن تكون الهاء والألف في {أنلزمكموها} لـ (الرحمة) ، ويجوز أن تكون لــ(البينة) .
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29وما أنا بطارد الذين آمنوا : هذا دليل على أنهم سألوه أن يطردهم؛ كما سألت
قريش النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرد الموالي والفقراء.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29إنهم ملاقو ربهم أي: فيجازيهم، ويجازي من طردهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أي: من يمنعني منه؟
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=31ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا : {تزدري} : (تفتعل) ، من (الزراية) ؛ والمعنى: تستقل وتحتقر.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا أي: خاصمتنا، فبالغت في خصومتنا.
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=34ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم الآية:
معنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=34إن كان الله يريد أن يغويكم أي: يضلكم، وهذا مما يدل على بطلان مذاهب
المعتزلة ومن وافقها.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=35قل إن افتريته فعلي إجرامي أي: إن كنت افتريته -والخبر عن
نوح- فعلي عقاب إجرامي، وإن كنت محقا؛ فعليكم عقاب تكذيبي.
nindex.php?page=treesubj&link=28982وَقَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=24مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ : (الْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ) : مَثَلُ الْكَافِرِ، وَ (الْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ) : مِثَلُ الْمُؤْمِنِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لِاثْنَيْنِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=24هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا ، رُوِيَ هَذَا الْمَعْنَى عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا يَعْنُونَ: الْفُقَرَاءَ، وَ (الرَّذْلُ) فِي اللُّغَةِ: الْحَقِيرُ: وَجَمْعُهُ: (أَرْذُلٌ) ، وَتُجْمَعُ (أَرْذُلٌ) عَلَى (أَرَاذِلَ) .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27بَادِيَ الرَّأْيِ أَيِ: اتَّبَعُوكَ فِي أَوَّلِ الرَّأْيِ، وَلَمْ يُفَكِّرُوا، وَلَمْ
[ ص: 390 ] يَنْظُرُوا، وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْ فَالْمَعْنَى: اتَّبَعُوكَ فِي ظَاهِرِ الرَّأْيِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=27وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ يَعْنُونَ: أَنَّهُمْ بَشْرٌ مِثْلُهُمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ : (الرَّحْمَةُ) : الرِّسَالَةُ، وَقِيلَ: الْإِسْلَامُ وَالْهُدَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=28فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَيْ: عَمِيَتْ عَلَيْكُمُ الرِّسَالَةُ، فَلَمْ تَفْهَمُوهَا، وَقِيلَ: هُوَ مَقْلُوبٌ؛ وَالْمَعْنَى: فَعَمِيتُمْ عَنْهَا؛ فَهُوَ كَقَوْلِكَ: (أَدْخَلْتُ الْقَلَنْسُوَةَ فِي رَأْسِي) .
{أَنُلْزِمُكُمُوهَا} أَيْ: أَنُوجِبُهَا عَلَيْكُمْ؟ وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْهَاءُ وَالْأَلِفُ فِي {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} لِـ (الرَّحْمَةِ) ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِــ(الْبَيِّنَةِ) .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا : هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ أَنْ يَطْرُدَهُمْ؛ كَمَا سَأَلَتْ
قُرَيْشٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَطْرُدَ الْمُوَالِيَ وَالْفُقَرَاءَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=29إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ أَيْ: فَيُجَازِيهِمْ، وَيُجَازِي مَنْ طَرَدَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مَنْ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَيْ: مَنْ يَمْنَعُنِي مِنْهُ؟
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=31وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا : {تَزْدَرِي} : (تَفْتَعِلُ) ، مِنَ (الزِّرَايَةِ) ؛ وَالْمَعْنَى: تَسْتَقِلُّ وَتَحْتَقِرُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=32قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا أَيْ: خَاصَمْتَنَا، فَبَالَغْتَ فِي خُصُومَتِنَا.
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=34وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ الْآيَةَ:
مَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=34إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ أَيْ: يُضِلَّكُمْ، وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى بُطْلَانِ مَذَاهِبِ
الْمُعْتَزِلَةِ وَمَنْ وَافَقَهَا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=35قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي أَيْ: إِنْ كُنْتُ افْتَرَيْتُهُ -وَالْخَبَرُ عَنْ
نُوحٍ- فَعَلَيَّ عِقَابُ إِجْرَامِي، وَإِنْ كُنْتُ مُحِقًّا؛ فَعَلَيْكُمْ عِقَابُ تَكْذِيبِي.