الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 101 ] آ. (1) قوله : والعصر : العامة على سكون الصاد. وسلام "والعصر" و "الصبر" بكسر الصاد والباء. قال ابن عطية : ولا يجوز إلا في الوقف على نقل الحركة. وروي عن أبي عمرو "بالصبر" بكسر الباء إشماما. وهذا أيضا لا يجوز إلا في الوقف" انتهى. ونقل هذه القراءة جماعة كالهذلي وأبي الفضل الرازي وابن خالويه. قال الهذلي: "والعصر والصبر، والفجر، والوتر، بكسر ما قبل الساكن في هذه كلها ، هارون وابن موسى عن أبي عمرو ، والباقون بالإسكان كالجماعة" انتهى. فهذا إطلاق منه لهذه القراءة في حالتي [ ص: 102 ] الوقف والوصل. وقال ابن خالويه: "والصبر" بنقل الحركة عن أبي عمرو "فأطلق أيضا. وقال أبو الفضل : "عيسى البصرة بالصبر" بنقل حركة الراء إلى الباء يحتاج إلى أن يأتي ببعض الحركة في الوقف، ولا إلى أن يسكن فيجمع بين ساكنين، وذلك لغة شائعة وليست بشاذة، بل مستفيضة، وذلك دلالة على الإعراب، وانفصال من التقاء الساكنين، وتأدية حق الموقوف عليه من السكون" انتهى. فهذا يؤذن بما ذكر ابن عطية أنه كان ينبغي. وأنشدوا على ذلك:


                                                                                                                                                                                                                                      4636 - . . . . . . واصطفاقا بالرجل

                                                                                                                                                                                                                                      ... يريد بالرجل. وقال آخر:


                                                                                                                                                                                                                                      4637 - أنا جرير كنيتي أبو عمر     أضرب بالسيف وسعد في القصر



                                                                                                                                                                                                                                      والنقل جائز في الضمة أيضا كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4638 - . . . . . . . . .     إذ جد النقر



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 103 ] والعصر: الليلة واليوم. قال:


                                                                                                                                                                                                                                      4639 - ولن يلبث العصران يوم وليلة     إذا طلبا أن يدركا ما تيمما



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية