الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (2) قوله : الذي جمع : يجوز جره بدلا، ونصبه ورفعه على القطع. ولا يجوز جره نعتا ولا بيانا لتغايرهما تعريفا وتنكيرا. وقوله: "جمع" قرأ الأخوان وابن عامر بتشديد الميم على المبالغة والتكثير، ولأنه يوافق "عدده" والباقون "جمع" مخففا وهي محتملة للتكثير وعدمه.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وعدده" العامة على تثقيل الدال الأولى، وهو أيضا للمبالغة. وقرأ الحسن والكلبي بتخفيفها. وفيه أوجه، أحدها: أن المعنى: جمع مالا وعدد ذلك المال، أي: وجمع عدده، أي: أحصاه. والثاني: أن المعنى: وجمع عدد نفسه من عشيرته وأقاربه، و "عدده" على هذين التأويلين اسم معطوف على "مالا" ، أي: وجمع عدد المال أو عدد نفسه. الثالث: أن "عدده" فعل ماض بمعنى عده، إلا أنه شذ في إظهاره كما شذ في قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 107 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4641 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . إني أجود لأقوام وإن ضننوا



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية