الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ويكره nindex.php?page=treesubj&link=382استقبال القبلة بالفرج في الخلاء لأنه عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك . والاستدبار يكره في رواية لما فيه من ترك التعظيم ، ولا يكره في رواية لأن المستدبر فرجه غير مواز للقبلة . وما ينحط منه ينحط إلى الأرض ، بخلاف المستقبل لأن فرجه مواز لها وما ينحط منه ينحط إليها
( قوله لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ) قال صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=9313إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا } أخرجه الستة ( قوله ولا يكره في رواية ) لحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=82352رقيت يوما على بيت أختي حفصة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة } ولأن فرجه غير مواز لها ، إلى آخر ما ذكره في الكتاب .
وجه الظاهر الحديث السابق ، وهو مقدم لتقدم المانع عند المعارضة . واعلم أن هذه المسألة اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال ، وباعتبار هذه الرواية تصير أربعة أقوال : ذهبت طائفة إلى الكراهة مطلقا منهم nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة أخذا بعموم الأول مع تقويته بقول nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب قدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو الكعبة فننحرف عنها ونستغفر الله ، وطائفة كرهوه في الفضاء دون البنيان مطلقا منهم الشعبي nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد أخذا بحديث أبي داود عن مروان الأصفر : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أناخ راحلته وجلس يبول إليها ، فقلت : nindex.php?page=showalam&ids=12أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن هذا ؟ . قال بلى إنما نهي عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في صحيحيهما ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الصحيحين ما ذكرناه آنفا من رؤيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وطائفة رخصوه مطلقا ، فمنهم من طرح الأحاديث لتعارضها ثم رجع إلى الأصل وهو الإباحة والمعارضة بحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر المتقدم ، وما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=16560عراك عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت { nindex.php?page=hadith&LINKID=64335ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم قوم يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة فقال : أراهم قد فعلوها استقبلوا بمقعدتي القبلة } .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أحسن ما في الرخصة حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وإن كان مرسلا فإن [ ص: 420 ] مخرجه حسن بناء على إنكاره أن nindex.php?page=showalam&ids=16560عراكا سمع من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة مدفوع بأنه ممن يمكن كونه لقيها فقد قالوا إنه سمع من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة توفي هو nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة في سنة واحدة فلا يبعد سماعه منها مع كونهما في بلدة واحدة . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم حديث nindex.php?page=showalam&ids=16560عراك عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة { nindex.php?page=hadith&LINKID=82353جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها } الحديث .
ثم أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني الحديث المذكور من غير جهة nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة الذي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه قال nindex.php?page=showalam&ids=16560عراك فيها حدثتني nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها { nindex.php?page=hadith&LINKID=82354أنه صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول الناس أمر بمقعدته فاستقبل بها القبلة } . ومنهم من ادعى النسخ تمسكا بما أخرجه أبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=82355نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها } ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ومن بعده .
حدثنا أبان بن صالح فزالت تهمة التدليس ، ولفظهم { nindex.php?page=hadith&LINKID=64334كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا أن نستقبل القبلة أو نستدبرها بفروجنا إذا هرقنا الماء ، ثم رأيته قبل موته بعام يبول إلى القبلة } وأبان بن صالح وثقه المزكون nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم ، وقال الترمذي في العلل الكبير : سألت nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل يعني البخاري عن هذا الحديث فقال حديث صحيح والأحوط المنع لأن الناسخ لا بد أن يكون في قوة المنسوخ وهذا وإن صح لا يقاوم ما تقدم مما اتفق عليه الستة وغيره مما أخرج كثيرا .
مع أن الذي فيه حكاية فعله وهو ليس صريحا في نسخ التشريع القولي لجواز الخصوصية : ولو nindex.php?page=treesubj&link=382نسي فجلس مستقبلا فذكر يستحب له الانحراف بقدر ما يمكنه : أخرج الطبري في تهذيب الآثار عن عمرو بن جميع عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من جلس يبول قبالة المسجد فذكر فتحرف عنها إجلالا لها لم يقم من مجلسه حتى يغفر له } وكما يكره للبالغ ذلك يكره له أن يمسك الصغير نحوها ليبول وقالوا : يكره أن nindex.php?page=treesubj&link=18665_19442يمد رجليه في النوم وغيره إلى القبلة أو المصحف أو كتب الفقه إلا أن تكون على مكان مرتفع عن المحاذاة