nindex.php?page=treesubj&link=29028_18669_30455_30457_32502_32503nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور
23 -
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لكيلا تأسوا ؛ تحزنوا حزنا يطغيكم؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23على ما فاتكم ؛ من الدنيا؛ وسعتها؛ أو من العافية وصحتها؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23ولا تفرحوا ؛ فرح المختال الفخور؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23بما آتاكم ؛ أعطاكم من "الإيتاء"؛ "
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو ": "أتاكم"؛ أي: جاءكم؛ من "الإتيان"؛ يعني: إنكم إذا علمتم أن كل شيء مقدر؛ مكتوب عند الله؛ قل أساكم على الفائت؛ وفرحكم على الآتي؛ لأن من علم أن ما عنده مفقود لا محالة؛ لم يتفاقم جزعه عند فقده؛ لأنه وطن نفسه على ذلك؛ وكذلك من علم أن بعض الخير واصل إليه؛ وأن وصوله لا يفوته بحال؛ لم يعظم فرحه عند نيله؛ وليس أحد إلا وهو يفرح عند منفعة
[ ص: 441 ] تصيبه؛ ويحزن عند مضرة تنزل به؛ ولكن ينبغي أن يكون الفرح شكرا؛ والحزن صبرا؛ وإنما يذم من الحزن الجزع المنافي للصبر؛ ومن الفرح الأشر المطغي الملهي عن الشكر؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23والله لا يحب كل مختال فخور ؛ لأن من فرح بحظ من الدنيا؛ وعظم في نفسه؛ اختال؛ وافتخر؛ وتكبر على الناس .
nindex.php?page=treesubj&link=29028_18669_30455_30457_32502_32503nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
23 -
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23لِكَيْلا تَأْسَوْا ؛ تَحْزَنُوا حُزْنًا يُطْغِيكُمْ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23عَلَى مَا فَاتَكُمْ ؛ مِنَ الدُّنْيَا؛ وَسَعَتِهَا؛ أَوْ مِنَ الْعَافِيَةِ وَصِحَّتِهَا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23وَلا تَفْرَحُوا ؛ فَرَحَ الْمُخْتَالِ الْفَخُورِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23بِمَا آتَاكُمْ ؛ أَعْطَاكُمْ مِنْ "اَلْإِيتَاءُ"؛ "
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو ": "أَتَاكُمْ"؛ أَيْ: جَاءَكُمْ؛ مِنْ "اَلْإِتْيَانُ"؛ يَعْنِي: إِنَّكُمْ إِذَا عَلِمْتُمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّرٌ؛ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ؛ قَلَّ أَسَاكُمْ عَلَى الْفَائِتِ؛ وَفَرَحُكُمْ عَلَى الْآتِي؛ لِأَنَّ مَنْ عَلِمَ أَنَّ مَا عِنْدَهُ مَفْقُودٌ لَا مَحَالَةَ؛ لَمْ يَتَفَاقَمْ جَزَعُهُ عِنْدَ فَقْدِهِ؛ لِأَنَّهُ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى ذَلِكَ؛ وَكَذَلِكَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ بَعْضَ الْخَيْرِ وَاصِلٌ إِلَيْهِ؛ وَأَنَّ وُصُولَهُ لَا يَفُوتُهُ بِحَالٍ؛ لَمْ يَعْظُمْ فَرَحُهُ عِنْدَ نَيْلِهِ؛ وَلَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَفْرَحُ عِنْدَ مَنْفَعَةٍ
[ ص: 441 ] تُصِيبُهُ؛ وَيَحْزَنُ عِنْدَ مَضَرَّةٍ تَنْزِلُ بِهِ؛ وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْفَرَحُ شُكْرًا؛ وَالْحُزْنُ صَبْرًا؛ وَإِنَّمَا يُذَمُّ مِنَ الْحُزْنِ الْجَزَعُ الْمُنَافِي لِلصَّبْرِ؛ وَمِنَ الْفَرَحِ الْأَشَرُ الْمُطْغِي الْمُلْهِي عَنِ الشُّكْرِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=23وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ؛ لِأَنَّ مَنْ فَرِحَ بِحَظٍّ مِنَ الدُّنْيَا؛ وَعَظُمَ فِي نَفْسِهِ؛ اخْتَالَ؛ وَافْتَخَرَ؛ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ .