الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2930 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17281وهب بن بقية حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسمعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة الكلبي عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى قال nindex.php?page=hadith&LINKID=674464انطلقت مع رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما ثم قال جئنا لتستعين بنا على عملك وقال الآخر مثل قول صاحبه فقال nindex.php?page=treesubj&link=7715إن أخونكم عندنا من طلبه فاعتذر أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال لم أعلم لما جاءا له فلم يستعن بهما على شيء حتى مات
( الكلبي ) : وفي بعض النسخ الكندي . قال في الأطراف : بشر بن قرة ويقال [ ص: 118 ] قرة بن بشر الكلبي انتهى ، وكذلك في الخلاصة . وقال في التقريب : بشر بن قرة الكلبي ، فالظاهر أن الأول هو الصحيح ( عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى ) : هو الأشعري ( فتشهد ) : أي خطب ( إن أخونكم ) : أي أكثركم وأشدكم خيانة ( من طلبه ) : أي العمل ( لما جاءا ) : بصيغة التثنية أي الرجلان ( فلم يستعن ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( حتى مات ) : أي النبي صلى الله عليه وسلم .
قال المنذري وأورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ الكبير من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه وذكر أن بعضهم رواه عن إسماعيل عن أبيه ، وقال ولا يصح فيه عن أبيه . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي موسى قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=753323أقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الأشعريين أحدهما عن يميني والآخر عن يساري وكلاهما يسأل العمل ، وفيه والذي بعثك بالحق ما أطلعاني على ما في أنفسهما . وفيه لن نستعمل على عملنا من أراده .
قال المهلب : فيه دليل على أن من تعاطى أمرا وسولت له نفسه أنه قائم بذلك الأمر أنه يخذل فيه في أغلب الأحوال ، لأن من سأل الإمارة لا يسألها إلا وهو يرى نفسه أهلا لها .
وقد قال عليه السلام : وكل إليها بمعنى لم يعن على ما تعاطاه ، والتعاطي أبدا مقرون بالخذلان وإن من nindex.php?page=treesubj&link=33521دعي إلى عمل أو إمامة في الدين فقصر نفسه عن تلك المنزلة وهاب أمر الله رزقه الله المعونة . وهذا إنما هو مبني على أنه nindex.php?page=treesubj&link=19540من تواضع لله رفعه الله .
وقال غيره : وقد اختلف العلماء في nindex.php?page=treesubj&link=33521طلب الولاية مجردا هل يجوز أو يمنع ، وأما إن كان لرزق يرزقه الله أو لتضييع القائم بها أو خوفه حصولها في غير مستوجبها ونيته في إقامة الحق فيها فذلك جائز له . انتهى كلام المنذري . بصيغة المجهول من التولية أي يجعل واليا وحاكما والضرير الأعمى .