الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      10 - والذين جاءوا من بعدهم ؛ عطف أيضا على "المهاجرين"؛ وهم الذين هاجروا من بعد؛ وقيل: التابعون بإحسان؛ وقيل: من بعدهم إلى يوم القيامة؛ قال عمر - رضي الله عنه -: "دخل في هذا الفيء كل من هو مولود إلى يوم القيامة في الإسلام" ؛ فجعل الواو للعطف فيهما؛ وقرئ: "للذين"؛ فيهما؛ يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا ؛ قيل: هم المهاجرون؛ [ ص: 460 ] والأنصار؛ عائشة - رضي الله عنها -: "أمروا بأن يستغفروا لهم؛ فسبوهم"؛ بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا ؛ حقدا؛ للذين آمنوا ؛ يعني الصحابة؛ ربنا إنك رءوف رحيم ؛ وقيل لسعيد بن المسيب : ما تقول في عثمان؛ وطلحة؛ والزبير؟ قال: "أقول ما قولنيه الله"؛ وتلا هذه الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم عجب نبيه بقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية