nindex.php?page=treesubj&link=29032_18470_30532_30945_32215nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=3كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون
3 -
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=3كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ؛ قصد في "كبر"؛ التعجب من غير لفظه؛ كقوله: "غلت ناب كليب بواؤها"؛
[ ص: 475 ] ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين؛ لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره؛ وأسند إلى "أن تقولوا"؛ ونصب "مقتا"؛ على التمييز؛ وفيه دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه؛ والمعنى: "كبر قولكم ما لا تفعلون مقتا عند الله"؛ واختير لفظ المقت لأنه أشد البغض؛ وعن بعض السلف أنه قيل له: حدثنا؛ فقال: "أتأمرونني أن أقول ما لا أفعل؛ فأستعجل مقت الله؟!"؛ ثم أعلم الله - عز وجل - ما يحبه؛ فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=29032_18470_30532_30945_32215nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=3كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ
3 -
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=3كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ؛ قَصَدَ فِي "كَبُرَ"؛ اَلتَّعَجُّبَ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ؛ كَقَوْلِهِ: "غَلَتْ نَابٌ كُلَيْبٌ بَوَاؤُهَا"؛
[ ص: 475 ] وَمَعْنَى التَّعَجُّبِ تَعْظِيمُ الْأَمْرِ فِي قُلُوبِ السَّامِعِينَ؛ لِأَنَّ التَّعَجُّبَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنْ شَيْءِ خَارِجٍ عَنْ نَظَائِرِهِ؛ وَأَسْنَدَ إِلَى "أَنْ تَقُولُوا"؛ وَنَصَبَ "مَقْتًا"؛ عَلَى التَّمْيِيزِ؛ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُمْ مَا لَا يَفْعَلُونَ مَقْتٌ خَالِصٌ لَا شَوْبَ فِيهِ؛ وَالْمَعْنَى: "كَبُرَ قَوْلُكُمْ مَا لَا تَفْعَلُونَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ"؛ وَاخْتِيرَ لَفْظُ الْمَقْتِ لِأَنَّهُ أَشَدُّ الْبُغْضِ؛ وَعَنْ بَعْضِ السَّلَفِ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: حَدِّثْنَا؛ فَقَالَ: "أَتَأْمُرُونَنِي أَنْ أَقُولَ مَا لَا أَفْعَلُ؛ فَأَسْتَعْجِلَ مَقْتَ اللَّهِ؟!"؛ ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَا يُحِبُّهُ؛ فَقَالَ: